اختتمت النجمة اللبنانية إليسا، مساء الجمعة 10 آب – أغسطس، مهرجانات أعياد بيروت في الواجهة البحرية. لم تكن هذه الحفلة كأي حفلة سابقة. الكل جاء ليحيي إليسا على شجاعتها الكبيرة بعد أن أعلنت عن اصابتها بمرض سرطان الثدي والشفاء منه بقوّتها وإيمانها بأن الله لن يتركها تتألم أكثر. لم يشيء أي من جمهورها البكاء وعندما كنا نسألهم يقولون: لمَ سنبكي.. إن بكينا سنكون ضعفاء وإليسا لم تعلمنا إلا القوّة والصبر. نحن نحبها كثيراً.
إليسا عندما اعتلت المسرح أحدثت ضجة كبيرة. الحفل كان هادئاً. الكل توقع أنها ستغني أغنية (وحشتوني) ولم تفعل. بل أطلت على جمهورها بأغنية (الى كل اللي بيبحوني) وما أن دخلت حتى رُفعت الورود الزهرية تعبيراً عن التضامن الكبير معها. إليسا كانت كلّها فرح سعادة. اختلطت مشاعرها ما بين القوّة السعادة وعندما غنّت (يا مرايتي وعس اللي شايفينها) دمّعت، ولكنها رفضت لدموعها أن تخدعها أو تغدرها قاومت وكانت تبتسم ومن ثم تدير ضهرها إلى جمهورها مدّعية بأنها تتمشى على المسرح.
جرسيات:
- بدأ الحضور بالتوافد عند الساعة الثامنة مساءً، ومعهم الورود الزهرية، ومن لم يحمل الورود كان أحدهم يوزّع وردة على كل شخص خالِ اليد.
- جمهور إليسا كان فرحاً للغاية، ومتأهباً لأن يشاهد نجمته لايف ولأول مرة بعد اعلانها عن اصابتها بسرطان الثدي وبعد كليبها (الى كل اللي شايفينها) وألبومها الذي حقق أرقماً قياسية.
- الحضور لم يكن من لبنان فقط، بل منهم من جاء من مصر والسعودية، والجميل بفانز اليسا بأنهم يتعاملون مع بعضهم وكأنهم عائلة واحدة، وكان يلقون التحية على بعضم البعض ويقولون: شو قولكن كيف رح تطل علينا اليسا.. وغيرهم يسألون الأمن: متى ستفتحون البوابة نريد أن نشاهد إليسا.
- لم يقتصر حفل إليسا على جمهورها فقط ، بل كان شاباً يدعى جو كرم من فانز نجوى جاء ليدعم إليسا ويؤكد لها بأنه يحبّها كثيراً من أعماق قلبه.
- أصدقاء إليسا المقربون والذين أطلوا معها في كليب (الى كل اللي بيحبوني) كانوا أول الحاضرين ليدعموا حبيبتهم، وكانوا يتنقلون ما بين أماكنهم في الحفل من ثم إلى كواليس المسرح ليعطوا إليسا الدعم الكامل.
- والدة إليسا السيدة يمنى جاءت باكراً برفقة شقيقتها لتشاهد ابنتها وهي تصدح على المسرح، وحين حاولنا إجراء مقابلة معها، نادت عليّ خالة إليسا لتقول لي هامسة: أرجوك لا تقول لها عن مرض إليسا فهي لا تعلم ما حدث معها. وتعتقد بأن كل ما جاء في الكليب كان تمثيلاً.
- السيدة يمنى، وفي تصريحات خاصة للجرس، عبّرت عن حبها لإبنتها، وتمنّت دون أن تعلم بمرض إليسا، بأن تبقى قوية وجريئة وناجحة. وختمت تصريحها برسالة إلى إليسا: ماما أنا بحبك كتير. (المقابلة الكاملة تُنشر لاحقاً)
- المخرجة الشهيرة آنجي جمال، كانت مبتسمة طيلة الوقت، وفي تصريحات للجرس قالت: ترجمت مشاعر إليسا في الكليب. القصة بدأت بوجع وأكملت بأمل وأن تصل إليسا إلى المكان الذي تحبه وهو المسرح. إليسا كانت تقوّينا أكثر رغم مرضها. (المقابلة الكاملة تُنشر لاحقاً)
- د. نادر صعب وأنابيلا هلال حضرا الحفل قبل أن يبدأ بدقائق، وجلسا في المقاعد الأمامية وأبديا تعاونهما مع المصورين الصحافيين.
- أيضاً حضر النجم اللبناني فارس كرم العائد من الأردن إلى الحفل ليدعم إليسا ويقف إلى جانبها وليقول لها بأنها قوية ولينهي كل الأقاويل بأنه لم يكتب لها عبر السوشيال ميديا. وليؤكد بأن الصداقة الحقيقية لا تكون عبر العالم الإفتراضي بل بالتواجد على أرض الواقع وأن يكون معها في فرحها وبين جمهورها.
- مفاجأة الحفل كانت النجمة المصرية لُبلبة التي جاءت من مصر خصيصاً لمشاهدة إليسا ولتدعمها من كل قلبها، جاءت متأخرة إلى الحفل بينما كانت إليسا تغني، وما أن رأتها النجمة اللبنانية حتى انحنت لها، وبعد انتهائها من الغناء قالت إليسا: ست لبلبة قالولي انك جاي من مصر لتحضري حفلتي.. أنا من أشد معجبينك. بتعرفي شو You Made My Day، لا Youn made my Life.
فيديو لبلبة فور حضورها حفل إليسا:
- إليسا صعدت المسرح عند الساعة العاشرة، ودخلت على إيقاع أغنيتها (الى كل اللي بيبحوني) مع فرقة راقصة، وغيّرت الأجواء إلى إيجابية وحب وسعادة. وبعد الأغنية توجهت إليسا بكلمة إلى جمهورها: بونسوار، قال شو؟ قالولي حضر كلمة حتى قولها. أكيد مش رح حضر ما بعرف شو بدي قول، أشكركم كثيراً ليس على التعاطف لأن لا أريد أن يتعاطف أحد معي بل على محبتكم الكبيرة لكم. الى كل اللي بيبحوني ما الكن فضل لأنكم بتحبوني بس بدي اشكر كل يالي ما بيبحوني وصاروا يحبوني.
- إليسا كانت تتوقف بين أغنية وأغنية لتتواصل مع جمهورها، وتقول: الحياة حلوة كتير لأنكم انتو فيها.. ومن ثم تقول: عم حس كأني عم غني لأول مرة.ومن ثم تذهب إلى شقيقها كميل خوري لتعانقه وتقبّله وتقول له: شكراً على توزيعك الحلو.
- إليسا كانت كلّها حياة وفرح، رقصت على المسرح وشجعت جمهورها وابتسمت لهم وغنّت بإحساس عال وكأنها تقول: سأعيش حياتي مجدداً دون أي مرض أو صعوبات.
- خلال الحفل دعت إليسا الفائز من مصر من خلال شركة أورونج للإتصالات أن يصعد إلى المسرح ليغني معها.
- إليسا لم تنتبه إلى وقت الحفل، وكانت تريد أن تكمل وتسهر مع جمهورها، إلا أن مدير أعمالها أمين أبي ياغي ومدير شركة روتانا طوني سمعان صعدا المسرح ونادوها فذهبت إليهما وتحدّثوا سراً بعيداً عن المايكروفون، ومن ثم أنهت أغنيتها وقالت: ما تروحو راجعتلكن. ومن ثم عادت إلى المسرح بعد 5 دقائق وقد غيّرت فستانها الفضي إلى الأحمر، ودعت كل أصدقائها إلى المسرح ليغنّوا معها. وكانت اللحظة المؤثرة عندما حضنت المخرجة آنجي جمال بحب فبكت متأثرة وكذلك فعلت آنجي.
أصدقاء إليسا شاركوها الغناء في ختام الحفل:
- لبلبة كم هي متواضعة فعند غناء إليسا لأغنيتها الأخيرة، اقتربت من المسرح وكأنها فانز. ومن ثم انتبهت إليها اليسا وطلبت من طوني سمعان أن يساعد لبلبة بالصعود إلى المسرح فحملوها ووقفت إلى جانب اليسا وغنت معها
تقرير: سارة العسراوي
تصوير: جورج سعادة وإيلي سلّوم