كما بات معلوماً، فإن مسلسل (طريق) الذي يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً في لبنان والدول العربية، هو مأخوذ عن قصة الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، وسبق أن تمّ تقديمه في فيلم سينمائي بعنوان (الشريدة) بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي ونبيلة عبيد. وكان من إنتاج عبد العظيم الزغبي إخراج أشرف فهمي. وقدم العام 1980 من القرن الماضي.

وبما أن المسلسل يتمتع بشعبية كبيرة، بسبب القصة من ناحية وأداء كل من النجمين عابد فهد ونادين نجيم، اتجهت أنظارنا إلى الحلقة الأخيرة من (طريق) ومقارنتها مع فيلم (الشريدة) المصري.

العملان يحملان نفس القصة، محامية فقيرة ورجل ثري أمي تجمعهما الحياة، فيتزوّجان، ومن ثم يبدأ الصراع الطبقي الثقافي بينهما.

نهاية مأساوية لمسلسل (ومشيت)
النجمان عابد فهد ونادين نجيم

في (الشريدة) تكون نجلاء فتحي محامية ناجحة، تتزوج من المقاول الأمي الثري محمود ياسين، حيث تفرق بينهما الطبقة المعرفية، فهو جاهل وهي متعلمة، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا إنها تشعر بأن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، تنصرف عنه بعد أن فشلت في أن ترفع من قيمته في المجتمع وتخجل من مرافقته، يتعرّف محمود ياسين على سيدة سيئة السمعة تُدعى سوسن (ليلى عبيد) وتعلم ليلى بعلاقتهما فتطلب الطلاق وتحصل عليه. تدافع نجلاء فتحي عن امرأة في قضية تتشابه مع قضيتها كا نجلاء فتحي في (الشريدة). وفي نهاية الفيلم يموت محمود ياسين فتأتي إليه نجلاء فتحي باكية ومعتذرة عن أخطائها تجاههه لكنه يصاب بأزمة كلى ويموت.

هل سيموت عابد فهد في (طريق) كما حصل لمحمود ياسين في (الشريدة)؟

أم أن الكاتبة ستغيّر بمجرى الأحداث في (طريق) وتعتمد على نهاية مقنعة تؤكد بطريقة ما أن الصراع الثقافي لا يؤثر على علاقة زوجية طالما وُجد التفاهم إلا إذا كان الرجل ذكراً ويصاب بالغيرة من زوجته المثقفة؟

وهل سنكره نادين نجيم (أميرة أبو مصلح) إن كانت فعلاً تستغل طيبة وكرم عابد فهد (جابر) لتحقق كل أحلامها وتتعالى عليه؟

رنيم مطر

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار