ستغيب هذا العام، النجمة المصرية مي عز الدين عن الموسم الرمضاني بعد أن أعلنت لجمهورها بأنها تريد أخذ استراحة هذه السنة على أن تعود بمسلسل قوي العام المقبل.
مي التي اعتدنا على نجاح كل مسلسلاتها وحقّقت نجاحات كبرى جعلتها الرقم الصعب بين الممثلات اللواتي لا تشترين الجوائز، لن تطل علينا هذا العام ولن تكون بمواجهة أهم النجمات في مصر والدول العربية، وغيابها سيكون ملحوظاً وسيؤثر علينا طالما أننا سنفتقد إلى نجمة تعرف جيداً كيف تختار أدوارها بعناية وبدون أي تسرّع كبير وهي لا تختار أدوارها وحسب بل العمل ككل تريده جميلاً مقنعاً من ألفهِ إلى يائه.
مي الوحيدة التي قدّمت عدداً من الأدوار المختلفة ولم تكرّر نفسها مرّة، بل تعمل بجهد كبير على أن تقدم لنا شخصيات جديدة تعبر عن زخك إمكانياتها ومثال على ذلك حين قدّمت دور (عشق) الصبية التي تعيش انفصاماً بالشخصية وهو من الأدوار المركبة الذي أتعب مي كثيراً وجعلها تعيش حزناً كبيراً وضغطاً نفسياً لأنها كانت خائفة على أن تؤثر هذه الشخصية على حياتها.
اتقنت مي كل أدوارها السينيمائية والتلفزيونية، وأهم ما يميزها عن كل الممثلات المحليات والعربيات أنها لم تحصر نفسها ضمن كادر معيّن، وعرفت هذه الصبية الذكية كيف تكون ممثلة Jocker (الجوكر هو الذي يلعب في كل المناطق ويستطيع أن يكون كل الشخصيات ويلعب كل الأدوار).
ولأننا لا نتابع الدراما العربية كثيراً ونفضّل الأجنبية لأنها الأكثر جودة ولأننا في لبنان لا نعاني من فهم اللغات، إلا أن مي استطاعت أن تحفر اسمها بقوة في ربوعنا وهي لا تزال شابة في بداية حياتها وتلخص منذ الآن حكاية نجمة من طراز (غير).
مؤخراً لُقّبت مي بـ برينسيسة الشاشة العربية لجمالها الطبيعي على الشاشة ولحسن أخلاقها، ولرفضها لأدوار الإغراء وتفضيل موهبتها على أي وسائل اجتذاب رغم كل ما تمتلكه من جمال.
سارة العسراوي – بيروت