تحلم الفتيات الصغيرات بأن يصبحن أميرات يومًا ما، والفتيان يحلمون بحياة الأمراء، لكن ما يجهلونه هو كل القواعد والقوانين الصارمة التي على أطفال العائلة الملكية أي الأميرات والأمراء الصغار الإلتزام بها، ليصبحوا راشدين مسؤولين. لكن بعض هذه القوانين غريبة عجيبة تمنع الأطفال الملكيين مثل الأمير جورج والأميرة شارلوت من عيش طفولة عادية.
هذه اللائحة تضم 15 قاعدة غريبة أو استثنائية على أطفال العائلة الملكية التقيد بها. ما هي؟
1- لا يجوز استخدام الألقاب أو أسماء الدلع:
من الطبيعي أن يطلق الوالدان الألقاب وأسماء الدلع على أطفالهم، لكن هذا أمر ممنوع على أطفال العائلة الملكية. فلا يمكن للأمير ويليام أن ينادي نجله جورجي مثلاً، بل عليه أن يناديه باسمه الكامل، الأمير جورج. وذلك ينطبق على كل أفراد العائلة الملكية وليس الأطفال فحسب. فمثلاً يتوجّه الجميع إلى دوقة كامبريج باسم كيت، بل يجب أن يُشار إليها باسمها الرسمي، كاثرين دوقة كامبريدج.
2- قواعد اللباس:
لا يمكن أن يختار الأمير جورج والأميرة شارلوت ارتداء الملابس التي يرغبان بها، بل عليهما الإلتزام بقواعد لباس معينة. إن الفتى من العائلة الملكية عليه أن يرتدي السروال القصير أو الشورت دائمًا إلى أن يبلغ سن 8 وحينها يحق له ارتداء السروايل الطويلة، وذلك ليتم التعرف عليه على أنه من طبقة النبلاء والأرستقراطيين. ومن جهة أخرى، الأميرات الصغيرات مثل الأميرة شارلوت عليها أن ترتدي الفساتين دائمًا ويمكنها ارتداء الكنزات الصوفية والجوارب الطويلة إن كان الطقس باردًا.
3- اتباع خُطى الملكة:
عندما تجتمع العائلة الملكية على مائدة الطعام، على الجميع اتباع الملكة، إذ عندما تتوقف الملكة عن الأكل على جميع الحاضرين كبارًا أو صغارًا التوقف عن الأكل، بغض النظر عما إذا كانوا شبعوا أم لا. ونتيجة ذلك، يتعين على الأمير جورج والأميرة شارلوت وأي طفل ملكي الإسراع في إنهاء الطعام قبل ملكة إنكلترا وإلّا سيشعرون بجوع كبير إلى حين موعد الوجبة التالية.
4-تعلّم لغات متعددة:
من الضروري أن تتعلّم العائلة الملكية لغات متعددة، وذلك ليتحدثوا بها بطلاقة، والتواصل بسهولة مع شعوب من دول أخرى، نظرًا لسفرهم المتواصل إلى مختلف دول العالم. لذلك، يبدأ تعلّم اللغات منذ سن صغير ومع الوقت يصبح الأمير أو الأميرة يتحدثان لغات عديدة بسهولة وبطلاقة. فمثلاً، الأمير جورج والأميرة شارلوت يتعلّمان حاليًا اللغة الإسبانية إلى جانب الإنجليزية لغتهم الأم.
5- هدايا كريسماس:
عادة، يستيقظ الأطفال صباح عيد الميلاد لفتح الهدايا التي جلبها سانتا كلوز لهم. إلّا أن الأمر مختلف بالنسبة لأطفال العائلة الملكية، إذ يحق لهم فتح هدايا كريسماس ليلة الميلاد وليس العكس. كذلك، لا يطول انتظارهم لليوم التالي لفتح هداياهم. ويأتي هذا التقليد من ألمانيا الذي اتبعته العائلة الملكية في إنكلترا منذ وقت طويل ولم تغيّره بعد.
6- ممنوع التقاط السيلفي:
تُعتبر صور السيلفي غير لائقة وغير مقبولة بالنسبة للملوك والأمراء في العائلة الملكية. فنادرًا ما يمكن لأحد المعجبين التقاط صور السيفلي معهم كما لا يحق لهم التقاط صور السيفلي بأنفسهم لأن ذلك غير مطابق لإتيكيت العائلة الملكية. وفي هذا الصدد، نتساءل عمّا سيحدث للأمير جورج والأميرة شارلوت عندما يكتشفان ماهية السيلفي ويران جميع أصدقائهما يلتقطونها باستثنائهما.
7- تقبّل الهدايا بلطف:
يعلم الجميع أن العائلة الملكية تعتبر من مشاهير العالم، إذ يتابع الجميع أخبارها وتحركاتها، ويهتم الناس بما يفعل الأمير والأميرة أو الملكة بحياتهم اليومية وقد يقومون بأي شيء لأجلهم. لذلك، يتلقى أفراد العائلة الملكية هدايا عديدة منها ما تكون جميلة ورائعة لكن في بعض الأحيان تكون غريبة. لكن في كلا الحالتين على أفراد العائلة الملكية وخصوصًا الأطفال، الذين لا يدركون كيفية التصرف، تقبّل هداياهم مع ضحكة وشكر وما إلى ذلك، حتى لو لم تكن الهدية التي يرغبون بالحصول عليها.
8- لا إنتماءات سياسية ولا وظيفة في الحكومة:
بما أن أفراد العائلة الملكية هم من المشاهير وشخصيات معروفة حول العالم، عليهم البقاء على الحياد من دون إظهار أي إنتماء سياسي حزبي وذلك لتجنب حدوث أي صراع سياسي، علمًا بأن الشعب يعتبر العائلة الملكي قدوة لهم. هذا الأمر لن يشكل مشكلة كبيرة لأطفال العائلة الملكية، لكن قد يقعون في متاعب عندما يفهمون مبادئ الأحزاب السياسية ويأخذون طرفًا فيها.
9- التكلم بوضوح ولباقة:
هذا أمر ضروري بالنسبة للعائلة الملكية، إذ عند إلقاء خطاب أو كلمة ما أمام الملايين على الأمير أو الأميرة أو حتى الملكة معرفة كل الإتيكيت المتعلقة بطريقة اللبس والوقوف والتحدث إلى الشعب، وذلك يشمل كيفية التكلم بطريقة واضحة تليق بالعائلة الملكية. لكن هذا الأمر لا ينطبق على البالغين فحسب بل على الأطفال أيضًا، فإن حصل ذلك وأطل إحدى أطفال العائلة الملكية ليقول أمرًا ما، من الأفضل أن يتلفظ به بلباقة.
10- تأمين حماية خاصة:
من المعروف أن لكل فرد من العائلة الملكية حماية خاصة له. فللملكة مثلاً حراسًا ملكيين يؤمنون الحماية لها ولكل أفرد العائلة الملكية، بما في ذلك الأطفال، مثل الأمير جورج والأميرة شارلوت. لكن هل سيشعر الأمير جورج والأميرة شارلوت عند بلوغ سن المراهقة بالإنزعاج من هذه الحماية الخاصة، علمًا بأن المراهق يبحث دائمًا على بعض الخصوصية في حياته؟
11- حفلة خاصة للأطفال في حفلات الزفاف:
من بين تقاليد العائلة الملكية، تخصيص حفلة خاصة للأطفال خلال حفلات الزفاف. لذلك، خلال يتعين على الأمير هاري والممثلة الأميركية ميغان مركل الإلتزام بتقاليد العائلة الملكية وقيام حفلة خاصة بالأطفال خلال حفل زفافهما الملكي الذي حُدد موعده في 19 أيار/مايو 2018، ومن المتوقع أن يعزز الإقتصاد البريطاني بـ677 مليون دولار أميركي.
12- التقيد بأداب السلوك أو بالإتيكيت:
قد تبدو قواعد السلوك صعبة على الأطفال واستيعاب كيفية التصرف بطريقة ملكية أكان على مائدة الطعام أو في الشارع أو أمام العلن. كل هذه القواعد يتعلّمها أطفال العائلة الملكية في سن صغير، علمًا بأنها تقاليد مغروسة تتبعها العائلة الملكية منذ وقت طويل وستستمر لأجيال عديدة. تخيّل ما عليه أن يمر به الأمير جورج مثلاً ليتقن قواعد السلوك الملكية ويتصرّف كالأمراء والملوك.
13- لا يجوز وضع التاج قبل الزواج:
يعتقد الكثيرون وخصوصًا الصغار أن الأمراء والأميرات يضعون التيجان أينما ذهبوا. لكن الواقع مختلف تمامًا فيما يتعلّق بالأميرات الصغيرات والنساء الملكيات، إذ لايمكنهن ارتداء التاج قبل خاتم الزواج. إن حضرت الملكة مثلاً مناسبة رسمية ما مع كل العائلة الملكية مرتدية كل الحلي والمجوهرات وتاجها بالطبع، ستلاحظ أن المتزوجات فقط يرتدين التاج على رؤوسهن. وهذه قاعدة غريبة ولا فائدة منها فهدفها التفريق بين المتزوجة والعازبة.
14- لا يسافر ورثة العرش معًا:
من أهم القواعد الملكية التي يتبعها أطفال العائلة الملكية هي عدم السماح لهم بالسفر مع والديهم. وتقول القاعدة إنه لا يجوز على ورثة العرش السفر معًا. رغم أن الأمير ويليام دوق كامبريدج سافر برفقة نجله الأمير جورج عدة مرات ويُسمح له بذلك كون نجله ما زال صغيرًا، إلّا أنه عندما يبلغ الأمير جورج سن ال12، لا بدّ من التقيد بهذه القاعدة الصارمة. أمّا السبب فيعود إلى الأزمات التي قد تحصل خلال السفر، فيجب أن يبقى وريث عرش آمنًا على الأقل.
15- ممنوع لعب المونوبولي:
يٌمنع منعًا باتًا على أطفال العائلة الملكية لعب لعبة المونوبولي الشهيرة، نظرًا للجدالات والخلافات التي يغوص فيها الأفراد خلال لعب المونوبولي. وآخر ما تبحث عنه العائلة الملكية هو فضيحة كبيرة أو إثارة فضول الناس بسبب أمر سخيف أو لعبة لا معنى لها.
فانيسا الهبر – بيروت