مساء الجمعة، توجّهنا إلى جونية للمشاركة بعيد ميلاد النجمة الكبيرة الليدي مادونا بعد أن قرّر الدكتور هراتش، صديقها، أن يقيم حفلاً على شرفها ليحتفل بعيد ميلادها، ودعا كل المقرّبين منها للإحتفال معها. ورغم أن عيد الليدي مادونا يصادف في 12 ديسمبر – كانون الأول، إلا أنه أُقيم في 15 ديسمبر – كانون الأول، كي لا تكون مادونا لوحدها في عيدها بل برفقة كل الذين تحبهم بشغف وبليلة عيد تليق بها وبمسيرتها الفنية الكبيرة.
جرسيات
- عند الساعة 11:30 وصلت الليدي مادونا المليئة بروح شبابي ينعكس على منظرها الخارجي، فبدت كإبنة العشرين تمشي كالملكة واثقة الخطوة.
- الليدي مادونا آتية من الزمن الذهبي النظيف، غابت لأكثر من 20 سنة عن الشاشات اللبنانية والأغاني والمقابلات، ولم يغب نورها ولم تنطفئ شهرتها.
- مادونا أدركت تماماً بأننا وصلنا إلى مستوى متدني من الثقافة الموسيقية، وامتلأ الوسط الفني بفنانات آخر زمن، وضاعت هويتنا الموسيقية ودخل شعبان برمضان والنجومية أصبحت تُقاس بمعايير الجنس لا الموهبة لذا ابتعدت مادونا.
- الليدي مادونا جاءت بعد الصبوحة وصُنفت من أهم نجمات الإستعراض، وهي الوحيدة التي يحقّ لها أن ترث صباح وتحييها من جديد. لأنها الوحيدة التي عاشت بين الزمنين: الزمن الذهبي الرائع والزمن الحالي.
- مادونا رفضت الإندماج مع موجة الجسد، وفضّلت أن تكون بعيدة عن كل الإبتذال وتعيش داخل عالمها الخاص، عالم الزمن الجميل والإثارة المحترمة غير المتبذلة.
- فور دخولنا إلى المكان استقبلنا الدكتور هاراتش بابتسامة عريضة مرحباً بنا وبكل من جاء ليحتفل بمادونا ومعها.
- كل المتواجدين في الصالة كانوا ينتظرون وصول الليدي مادونا التي جاءت عند الساعة 11:30، وما أن دخلت حتى علا التصفيق.
- لم تدخل مادونا المطعم “ورأسها بالسما” بل دخلت بتواضع مع هيبة كبيرة، فألقت التحية على كل معارفها وأصدقائها، حتى أنها مرّت على كل شخص وصافحته وشكرته على تلبية الدعوة وصافحت أشخاصًا لا تعرفهم بل كانوا في نفس المطعم ليحتفلوا بمناسبة تخصّهم هم لا هي.
- سمعت الناس يقولون: “يييه هيدي مادونا.. معقول شو حلوة وشو متواضعة”
- مادونا كانت ترقص بين فترة وأخرى لتعبّر عن سعادتها بعيدها هذا العام، وشكرت صديقها الذي وصفته بشقيقها الدكتور هاراتش، ووجهّت تحية صادقة من قلبها إلى الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية التي جاءت لتحتفل معها.
- مادونا فاجأتنا عندما قالت للزميلة الأحمدية على الميكروفون: أنت الوحيدة يالي وقفتي معي بكل ظروفي، وكنت السند وبحياتك ما هاجمتيني.. 40 سنة بالفن وانت معي”. فسألتها الزميلة نضال الأحمدية متعجبة: أي سنة بدأتِ؟ فأجابت مادونا: العام 1975 مع العلم بأن الأحمدية تخرجت ن استديو الفن في العام 1981 وتابعت مادونا بظرف كبير تقول: بعدين بعدين بخبرك كل شي عن بدايتي قبلك.
- مادونا لم تخجل من عمرها كما تفعل بعض النجمات لا بل أغلبيتهن. وبما أن الويكيبيديا على الغوغل لا يتضمّن أي معلومة عن حياة مادونا اللبنانية ولا سنة بدايتها الفن، ولا ما قاله لها الأخوين عاصي ومنصور الرحباني: (هي نجمة استعراضية مع صوت جميل). لا معلومة عن مادونا لكنها أوصلت إلينا معلومة نريدها ونستفيد منها وهي أنها بدأت الفن منذ 40 سنة.
- مادونا لم تتغيّر حتى أن لا تجاعيد على وجهها الذي يشرق أكثر يوماً بعد يوم. فهي تميّزت ولا تزال بالأزياء التي ارتدتها منذ زمن طويل ولا تزال حتى الآن تثير الجدل مع كل إطلالة أو ظهور.
- مادونا غنّت البارحة، بعدما طلبت منها الزميلة نضال الأحمدية ذلك، فلم ترد طلبها لكنها طلبت من الفرقة الموسيقية أن يعزفوا على طبقة الـ La المناسبة لصوتها فلم تستعرض بأنها مادونا “ويا دني اشتدي وماحدا قدي”.
- من يشاهد مادونا وهي ترقص، لا يقول عنها إلا أنها شابة في الـ 15 تعشق الحياة، وأثبتت لنا أن الحياة لا تقاس بالأعمار إنما بالروح الشبابية الموجودة في داخل كل منا.. أحب أن اقول أن مادونا ظاهرةحقاً.
سارة العسراوي – بيروت