كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انتشار مرض الـ ليشمانيا الذي انتشر بين النازحين السوريين في أطثر من نقطة لجوء.

ما هو هذا المرض؟

كيف الوقاية منه وما هو العلاج؟

مرضٌ طفيلي ينتشرُ عن طريق عضة ذُبابة الرمل التي تنقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم.

لـ ليشمانيا أنواع عدة لكن الأكثر انتشاراً هما اللشمانيا الجلديّة واللشمانيا الباطنيّة.

الجلدية تسبّب تقرحاتِ في الطبقة الخارجية للجلد قد تتطور الى التهابات وإنتانات.

الباطنية تتسبب بضرر على الأجهزة الداخلية، مثلَ: الطِحال والكَبد ونقيّ العظام، وعادةً ما تظهرُ الأعراضُ التالية على المصابين بهذا النوع: الحمّى وفقدان الوزن وضخامة الطحال والكبد.

يتواجدُ داءُ اللِّيشْمانِيَّات في أجزاءٍ من ثمانية وثمانين بلداً حولَ العالمِ، ومعظمُ هذه البلدان موجودةٌ في المنطقتين المداريتين والمناطقِ شِبه المدارية. وتشمل هذه المناطق الشرق الأوسط وأجزاءٍ من أمريكا الوسطى و أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا وجنوب أوروبا.

الطريقةُ الأفضلُ لمنعِ الإصابة بالمرض هي حمايةُ النفس من عضّةِ ذبابة الرمل، وإذا لم تتمَّ المعالجةُ من الإصابة باللشمانيا فيُمكنُ أن تتحوّلَ إلى إصابةٍ خطيرة، وقد تكونُ اللشمانيا الباطنيةُ مميتةً.

تبدأ عوارض اللشمانيا بتقرحات جلدية تظهر خلال بضعة أسابيع من التعرض للسعة الذبابة.

قد تظهر بعد مرور عدة أشهر على لسعة الذبابة. وقد تمر أعوام قبل ظهور الأعراض.

و قد تظهر واحدة أو أكثر من القرحات أو القرحات الجلدية عند المصابين بداء الليشمانيات الجلدي.

يتغير شكل وحجم التقرحات مع الوقت. وكثيراً ما تظهر قرحة ذات حدود دائرية مرتفعة ومركز منخفض داخل الدائرة، مما يجعلها تبدو كالبركان، بعضها قد يكون مؤلماً، وبعضها الآخر غير مؤلم. تغطي بعضاً منها قشرةٌ غامقة اللون.

يتعرض بعض المصابين بداء الليشمانيات لتورم في العقد اللمفاوية، خاصة العقد القريبة من لسعة الذبابة.

تلتئم القرحات في داء الليشمانيات الجلدي بعد مدة طويلة قد تتراوح بين الأشهر والأعوام أحياناً. وقد تترك هذه القرحات ندوباً بشعة على الجلد.

مناطق انتشار المرض

ينتشر داء الليشمانيات في 90 بلداً من البلاد المدارية والشبه المدارية في العالم، وفي جنوب القارة الأوروبية.

وتوجد أكثر من تسعين في المئة من حالات داء الليشمانيات الجلدي في العالم في أفغانستان، والجزائر، والبرازيل، وإيران، والعراق، وبيرو، والمملكة العربيّة السّعوديّة، وسوريا. ويصاب حوالي المليون ونصف المليون من البشر في العالم بداء الليشمانيات كل عام.

وتوجد أكثر من تسعين بالمئة من حالات داء الليشمانيات الحشوي أو الكلازار في بنغلاديش، والبرازيل، والهند، ونيبال، والسّودان. يصاب حوالي نصف مليون من البشر في العالم بداء الليشمانيات الحشوي كل عام.

علاج داء الليشمانيات

بعد التشخيص، يستطيع الطبيب تحديد أفضل أنواع العلاج لمريضه. قد يتضمن العلاج حقناً، أقراص الأدوية، والمراهم الموضعية.

لا يحتاج معظم المصابين بداء الليشمانيات الجلدي لدخول المستشفى لتلقي العلاج.

لا يوجد حتى الآن لقاح أو تطعيم للوقاية من داء الليشمانيات. لكن من الممكن الحد من انتشار هذا الوباء عبر الوقاية من لسعات ذباب الرمل.

يمكن لليشمانيا الجلدي أن تصيب الإنسان أكثر من مرة، لذلك من الواجب أخذ الاحتياطات حتى لو كانوا أصيبوا بها من قبل.

استعمال المستحضرات الطاردة للحشرات لتغطية الجلد، أهمها تلك التي تحتوي في تركيبها على مادة DEET أو الديت الكيمائية.

يمكن رشّ الملابس بمبيد للحشرات يحتوي على مادة البيرميثرين permethrin، وأن يرشها مجدداً بعد كل 3 أو 4 مرات من غسلها.

كذلك يجب رش غرف المنزل بمادة خاصة وآمنة من مبيد الحشرات لقتل ذبابة الرمل التي تنقل داء الليشمانيا الجلدي.

من الضروري استخدام شبكات عازلة على أبواب ونوافذ المنزل (المنخل) للوقاية من تسرب ذبابة الرمل. ويمكن استخدام الناموسيات التي توضع حول السرير إذا لم يكن هناك أبواب أو نوافذ أو مداخل للمنزل.

مراجعة الطبيب المختص عند أول عوارض تصيب الشخص وخصوصاً في حال تواجده في مناطق مشتبه في إصابتها بالمرض.

حنان فضل الله

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار