منذ 11 سنة كانت الأميرة هند أبي اللمع أهم ممثلة لبنانية استطاعت أن تستأثر بقلوب الكبار والصغار، المثقفين والأميين.
وكانت أميرة لأنها من أمراء أبي اللمع، ولأنها أميرة بسلوكها في حياتها الشخصية والمهنية..
وبعد أن رحلت هند، لم تأتِ ممثلة بحجمها، أي ممثلة جميلة وأميرة ومحترمة وموهوبة وقادرة على الاستئثار بقلوب كل الأنماط من الجمهور، إلا سيرين عبد النور التي وإن كانت لا تعرف، فإنها تسير على خطى هند أبي اللمع، وتعيش وتتصرف بتلقائية مثلها، وتحيا النجومية والنجاحات المتتالية، دون عِقد، وببساطة متناهية، وتأخذ بالها من بيتها ودينها وأسرتها كما كانت تفعل هند.
هند في أولى إطلالاتها اتهموها بأنها تنجح لأنها جميلة..
وهذا ما حدث لسيرين..
وكلاهما لا تمثلان فعلاً..
كلاهما تتقمصان الدور وتلعبانه بحرفية ليست متوفرة عند الكثيرات من اللبنانيات اللواتي يؤدين الدور ولا يتقمصنه.
وسيرين تملك إضافة على هند أن صوتها جميل، وإطلالتها على المسرح وهي تغني تُحدث فرقاً (هذا ما قاله لي الكثيرون من الذين حضروا حفلات لسيرين) وكنت شاهدتها في أحدى المقابلات المتلفزة على شاشة مصرية قبل سنوات، وأذكر أنها غنت Live واقامت المسرح ولم تقعده، لكني آنذاك ظللت أتحيز لسيرين الممثلة ولو كان تحيزي هذا غير محق..
سيرين الآن تشكل حالة النجمة الأولى بدون منازع، ولا مقارنة، ولم تتمكن أي من الصبايا الجميلات أن يلحقن بها بعد، رغم أن الطريق معبدة أمامهن، وكل الفرص متاحة لهن..
لكنها سيرين النجمة التي تمثل، تغني، ولا يمكنك إلا أن تقول يا سبحان الله حين تطل.
نضال الأحمدية
)
