إلى البربارة توجّهنا، حيث ينشغل نجوم مسلسل (جريمة شغف) في تصوير أحداثه، وهو عمل رمضانّي مُرتقب تننتجه شركة Media Revolution 7 للمنتج مفيد الرفاعي، ويُخرجه وليد ناصيف في أول تجربة درامية له، كتابة نور شيشكلي وبطولة عدد كبير من نجوم سوريا ولبنان ومصر منهم: قصي خولي، نادين الراسي، أمل عرفة، نجلاء بدر، منى واصف، تقلا شمعون، جميلة عوض، محمد سليمان، جيسي عبدو، مازن معضّم، نيكولا مزهر وغيرهم.
اخترنا موقع تصوير (جريمة شغف)، لأنّنا نقوم وكما كل عام بجولة على مواقع تصوير أهم الأعمال الرمضانية، ولكن يبدو أنّ هذا العام ستقتصر المنافسة بين المسلسلات العربية أي الـ Pan Arab على ثلاثة أعمال فقط، وهي (جريمة شغف) للمنتج مفيد الرفاعي، (يا ريت) للمنتج جمال سنّان و(نص يوم) للمنتج صادق الصباح.
جرسيات:
– حين وصولنا التقينا نادين الراسي، وكانت تقف أمام المبنى الذي يصوّرون فيه، وقد وصلت للتوّ، فقطعنا عليها وعلى مفيد الرفاعي حديثاً حول المسلسل وأحداثه، لتُردد نادين: «الجرس هون، يا هلا يا هلا».
– حين دخلنا كان فريق العمل يتناول وجبة الغداء، في الـBreak المخصّص للمثلين ولفريق التقنيين والفنيين، وكان الـCatering يُحضّر المشاوي، فضحك مفيد وعلّق: «الشباب عاملين قبّيلة، والله مش غلط عالـSet»، فردّت نادين: «مشاوي والشباب، خلّونا نفوت نشوفهن».
– في طريقنا إلى المبنى، رأيت قصي خولي يجلس على طولة بين طاولات فريق العمل، وينظر إلى نادين الراسي والضوء في وجهه، فلم يكن قادراً على الرؤية بوضوح، يحاول يميناً وشمالاً أن يعرف من هي القادمة نحوه، وعندما عرف أنّها نادين وقف وقال: «حبيبة قلبي، شو عم تعملي هون، اليوم عندك تصوير»؟ فغمرته وقالت: «جايي اتطمن عليكن».
– علاقة نادين بقصي جيدة جداً، ويبدو واضحاً أنّ الانسجام بينهما عالٍ، وهو ربما يُمهّد لولادة كيميا بينهما في الأداء أمام الكاميرا، فهل نراهما عاشقين؟
أقول أنّ بينهما علاقة جيدة. لأنّهما خلال تواجدنا، كانا يجلسان إلى جانب بعضهما، ويبحثان معاً في هاتف نادين عن صور ومعلومات تخصّ أمراً ما، وكانا في قمة الانسجام، وكنا نسمع صوتيهما بين الحين والآخر وهما يضحكا
– أمل عرفة، حين وصلت كانت بمزاج جميلٍ عالٍ، ولاحظت أنّها عفوية جداً، تدخل لترمي السلام على الفريق كلّه من أصغرهم إلى أكبرهم. فلا تمارس «حركات» غطرسة النجمات، ولا تخلع عنها ثوب العفوية، بل تتصرّف وكأنها بين أهلها، خصوصاً وأنّ فريق العمل سيلازمها لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف، في يومياتها.
– المخرج وليد ناصيف، صاحب الصورة الجميلة، يدخل غمار الإخراج الدرامي لأول مرّة، ومما سمعناه، فإنّ وليد يُقدّم مادة جديدة، ويتفنّن في تخريج مشاهدِهِ، وهو ما سمعته من قصي الذي قال لي: «كتير مبسوط إنّي عم بشتغل مع وليد، عندو نظرة جديدة»، وأعتقد أنّه سيُقدّم شيئاً جميلاً. وأضاف قصي: وليد جاد ودقيق جداً.
– أما أمل فقالت هي الأخرى أنّ وليد صديقها منذ فترة طويلة، لكنّ العمل معه مُمتع وثريّ، وتتوقع أن تبدو جميلةً وجديدةً ضمن كادراته.
– الكاتبة نور شيشكلي كانت متواجدة أيضاً، وحين التقيتها سألتها: هل تزورين موقع التصوير دائماً، فضحكت وعلّقت: «إيه، بزور من وقت للتاني»، وتابعت: أحضر تصوير أغلب مشاهد مسلسلاتي، ليس لأراقب النص طبعاً (نضحك) بل لأطمئن على نصّي ولأنّي أحب أجواء التصوير.
نور صبية يانعة، كنت أتوقعها أكبر في السنّ، لكنّها صبية وجميلة وروحها طيبة.
– نظلي الرواس أخبرتنا أنّ دورها في (جريمة شغف) صغير لكنّه مُلفت ومؤثّر وأنّ جريمة الشغف تبدأ من عندها، وتكون هي الوحيدة العارفة بكواليس الجريمة وحقيقة ما حصل فيها.
– جيسي عبدو، التي تلعب دور عشيقة (أوس) أي قصي خولي، قالت: «شو مبسوطة بهالدور»، أتوقع أنّه سيترك أثراً كبيراً لدى الجمهور، والحمدلله أنه مهمّ وجميل وأساسيّ.
– شهِدْنا على تصوير مشهد فوق الماء وتحته، وكان المشهد يخطف الأنفاس، فيه الكثير من الرومانسية والحرفية، بين قصي وجيسي اللذين تحمّلا برودة الطقس وغطسا في الماء الباردة، وأعادا التصوير مراراً نزولاً عند رغبة المخرج وليد ناصيف، دون أن يتأفّفا، بل على العكس كان قصي ورغم البرد، يطلب من وليد أن يصوّر ما يبتكره ويخترعه من انفعالات وحركات.
– المنتج مفيد الرفاعي بدا سعيداً جداً بكل ما يتم تصويره، وقال لنا: أتوقّع أن يكون للعمل حضوراً جيداً جداً في رمضان. سعيد جداً بكل الأسماء التي تشاركني العمل، وبمساهمتهم وحماسهم للنص والأداء.
– نادين الراسي التي ما عرفناها أبداً إلا عفوية ومجنونة، كلما رأت كاميرا الجرس، زادت عفويتها وصارت تقفز وترقص وتضحك بكل «هضامة»، والتقطنا لها صوراً جميلة كما ترون.
– قبل حلول المساء، لاحظت تغيّراً في مزاج أمل، فاقتربت منها أسألها فقالت بعفويّة كبيرة: «إيه زعلانة».
طلبت أن أعرف السبب، لتُخبرني وهي في قمّة حزنها وبطريقة «ولا أهضم» أنّ ابنتها حذّرتها وقالت لها: «ما بترجعي عالبيت إذا ما جبتيلي الكلب»، وتابعت أمل: «وصيتلا على كلب من الصين»، يحتاج وقتاً ليتم إرساله، «وهلأ عم بتهددني ولو بتشوف شلال الدموع، من وين بيجيبوهن يا عمّي»؟ (نضحك كثيراً)
– يبدو أنّ العمل يحمل الكثير من الشغف في قالب «جريمة» مشوّقة، ويعد بشيء جديد سنشاهده في رمضان.