منذ 7 سنوات حبّة كاراميل غيّرت حياة النجمة اللبنانية ماغي بو غصن في مسلسل (كاراميل)، وتحوّلت من إنسانة طيبة وعلى “نيّاتها” إلى شخصية أكثر وعياً عمّا يدور حولها، بعد أن أصبحت تقرأ أفكار الرجال جميعهم دون أي استثناء وهنا تبدأ رحلة طويلة وجديدة في حياة ماغي.
تابعت الحلقة الأولى من (كاراميل) الذي رسم ضحكة على وجوهنا بسبب أداء ماغي، طلال الجردي وجيسي عبده الذين استطاعوا أن يجسدوا أدوراهم الكوميدية بحرفية عالية جداً.
ما نشهده نحن في الوطن العربي من قتل ودمار وذبح يدفعنا إلى البحث عن مسلسلات كوميدية لتنقلنا من واقع سيء إلى عالم كله ضحك وابتسامات وخيالات “مهضومة”، أي نريد مسلسلات لا تذكرنا بالمآسي وأن تكون بعيدة عن التراجيدي والدموع.
لا يملك كل النجوم حسّاً كوميدياً لكن جميعهم يجيدون التراجيدي بقوة، فإبكاء كل المشاهدين ليس صعباً أبداً، لكن إضحكاهم هو الأصعب وهذا ما فعلته ماغي في الحلقتين السابقتين من (كاراميل).. أضحكتنا وأبعدتنا عن التفكير المستمر بأوضاع البلاد العربية والسياسية والحروب وما إلى هنالك من مشاكل تلازمنا خلال يومياتنا.
ماغي أثبتت للجميع بأنها نجمة من الطراز الرفيع، وهي ملكة الكوميديا في لبنان دون منازع، وهذا يبدو واضحاً مع كل فيلم سينيمائي كوميدي تشارك به لتتصدر شباك التذاكر بقوّة.
أما النجم التونسي العالمي ظافر عابدين فكانت إطلالته الأولى اليوم في الحلقة الثانية، وقدّم لنا دوراً مميّزاً حيث يجسد دور رجل أعمال مصري يُعجب بماغي بالصدفة بعد أن يلتقيا في إحدى الـ Super Market.
هذا المسلسل سيشكل نقلة نوعية جداً في حياة ماغي الدرامية، وستصل إلى نجومية أكبروستنفرد بخط خاص بها بما أننا نفتقر إلى نجوم كوميديين في الوطن العربي وإن ذكرناهم فلن يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة.
منذ الحلقة الأولى من (كاراميل) احتل المراكز الأولى في الترند في لبنان وبعض الدول العربية، وعبّرت ماغي عن سعادتها الكبيرة بأصداء مسلسلها، واستطاعت أن تتفوق على كل المسلسلات التي تعرض في الوقت نفسه وعلى شاشات لبنانية أخرى..
سارة العسراوي – بيروت
)
