بعدما سخر النجم السوري الكبير معرفته بالفنانة السورية أصالة نصري، متسائلاً من هي أصالة نصري. آه المغنيّة؟ وطلب منها الاتزان في موقفها السياسي.

ردّت أصالة عقب مقالتنا منذ قليل بكل احترام رافق ردها الحزن والعتب وبغصّة كتبت: "عندما تتزاحم مشاعرنا ويدفع بعضها الآخر ليصل مآقينا أو صميم قلوبنا نجد أنفسنا عاجزين عن التعبير عما يجول في كوامننا لأنها كثيره ومتناقضه"

وتابعت أصالة معترفة بالخسارة الكبيرة التي ستترك عليها أثراً كبيراً في حياتها، وقالت: "في داخلي فرح كبير بمحبة أسعى لأن أستحقها وأيضاً غصة على خسارة كبيره لا أعلم من منا هو الخاسر لمن هم من دمي وروحي".

غموض أصالة في التغريدتين السابقتين دفعت الكثيرين إلى التساؤول عن سبب كلامها ومن أحزنها، قبل أن يأتي جواب نجمتهم: "لايسألني أحد عمن أقصد بذلك فلن أقول وإن عرفتم لاتقولوا، لكل حكايه ثلاثة محاور جزء يخصنا وفي الوسط موضوعية الحكايه وأخيراً الجزء الذي يخص الآخر لو فكرنا بأوسط الحكايه سننقذ أنفسنا من الندم"

أصالة ردّت على النجم السوري الكبير الذي لطالما كانت تعتبره الأب الروحي لها وتناديه (بابا دريد)، وما أصعب أن يزعل أو ينكر الأب ابنته جرّاء تعنتها وتمسكها بموقف وعدم قبول الحوار مع الآخر وهذا أكثر ما يزعج بابا دريد وربما هو يخاف على أصالة التي يعتقد أنها تضل الدرب بمواقفها المتعنتة من بلادها التي تغرق في بحور من الدم.

وكانت أصالة هاجمت الكبير دريد لحام منذ فترة ودعته إلى عدم التخلي عن الشعب لصالح من هو الأقوى، وعزّ على لحام الذي لا يدخل في حوارات المهاترة أن يرد آنذاك على أصالة وعزّ عليه أيضاً أن تتهمه اصاله بشكل غير مباشر بأنه انتهازي طالما وصفته بأنه ينحاز للأقوى!

وعزّ على بابا دريد أن تتنكر أصالة لمواقفه منذ ما قبل أن تولد وهو الذي تعرض للسجن من قبل النظام وهو الذي وقف على المسرح ورفع كأس السكران وصرخ (كأسك يا وطن).
يعز على بابا دريد أن تتهمه أصالة وهو كان أول المقاومين في عز قوة الدولة ومخابراتها وهو الوحيد الذي ناضل ولم يتنحى عن دوره الإنساني حتى اللحظة فدخل في غربة كبيرة لتدخل اصالة في غيبوبة كبيرة.

موقف النجم دريد اللحام يذكرني بشخصيته (أبو سامي) في المسلسل الذي عرض في رمضان الماضي (سنعود بعد قليل) الذي يُهاجر بلده بحثاً عن أولاده المتشردين في لبنان ولكنه لم يتحمل فراق دمشق فيموت في الدور ليحيا في قلوبنا وليضيء أمامنا شمعة جديدة من شمعاته الدائمة.

عاش دريد لحام ونتمنى لأصالة أن تسمع للكبار وأن لا تغرق في هواية نفسها وعشقها لقناعات الأغبياء الذين يقتربون منها ليستغلوها ويرموها.

 مارون شاكر

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار