صادف أمس عيد ميلاد الممثلة السورية أمل_عرفة، التي تلقت قبل احتفال مولدها خبرًا صاعقًا تمثّل برحيل الفنانة السورية الكبيرة ميادة بسيليس.

إقرأ: السرطان يقتل الفنانة السورية الكبيرة والنجوم يبكونها!

الأحزان باتت تتدفق إلينا كمياهٍ ناريّة لا يُقطع سيرها، تحرق قلوبنا كلّما وصلت إليها ولا تملّ أو تشفق.

الخسارات التي نعيشها في لبنان أو سوريا، عديدة، تبدأ بحالة الوطن العامة، مرورًا باقتصاده، ثمّ بوضعه الصحي بسبب انتشار جائحة كورونا.

لكنّ يبقى للفرح طاقة، وللابتسامة إمكان رسمها ولو على وجوهٍ شاحبة، ما اختبرت وجوه قبلها كلّ هذه الآلام.

كتبت أمل بيوم مجيئها إلى هذا الكون: (اليوم عيد ميلادي حتى لو الظرف اللي صار معي برحيل صديقة العمر والفاجعة اللي حدثت.. بحب قول إني عم اقوى بمحبة كل اللي عايدوني كل اللي حسو فيي كل اللي تمنولي الخير وأولهون بناتي ورفقاتي اللي طلعوني من البيت واحتفلو فيي وكان حقهون مني ابتسامة تجاه كل الحب الكبير اللي عم شوفوا واللهفة والدفى والحنية والاهتمام).

تابعت: (شكراً من قلبي، مع أمنيتي الدائمة واللي هيه مقولة كنَّا نسمعها كتير وما نعرف عمقا ولا أثرها ويمكن ولا معناها.. هي المقولة صارت أمنيتي للأبد (الله يأمنَّا بأوطاننا) مقولة بتختصر كتير عي ووجع وتحليلات من هون أو هون أو هونيك!!).

أمل نجمة من الصنف الحقيقي، من المعيار الذهبي، من الفئة النخبوية، من القيمة الرفيعة.

إقرأ: الصورة الأوضح لملامح أمل عرفة وهنا بعض الأسرار!

فنانة من صميمها، من التربية الأولى، من جينات الوالد الملحن الكبير الراحل سهيل عرفة، مرورًا بالقدرات الذاتيّة التي منحها خالقها لها، فأفاضت بها إبداعًا وأبهرت بأدواتها كلّ من تابعها.

هكذا فنانة، بهذا التكوين، بهذه الإنسانيّة، بهذه العواطف، لا بد لها أن تتأثّر بكلّ ما يضجّ بقلب الوطن سوريا من أوجاع، أكثر من غيرها.

كلّما أجاد الفنان عطاءً، كلّما أصبحت مشاعره أكثر رقةً، كلّما بات مُلتصقًا أكثر بهمومه وهموم أقربائه وأفراد مجتمعه الكبير وأولاد أرضه.

لذا لم تجد أمل سوى الدعاء هذا لتوجّهه للخالق الذي وحده يعلم ما يصيبنا، ووحده يعلم أنّ طاقاتنا لم تعد تحتمل الكثير.

إقرأ: أمل عرفة تضحك وتنصحكم وهذه بضعة فوائد!

وحده يدرك حجم المعاناة الضاغطة على أرواح هرمت قبل شيب الرأس، ووحده من يستطيع إنقاذنا من الأبالسة الذين حطّموا حياتنا.

إلى وقتها، يمكننا الاحتفال بأمل، فالقليل من الطاقة، ولا بأس به من الوقت، لا يزالان متاحيْن للقول لها: (كل عام وأنتِ نجمة سورية عربية نحبّها بما قدّمته، ونتمنّى أن نحبّها أكثر فيما ستقدّم خلال الأعوام المقبلة).

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار