منذ 7 سنوات وضحت الممثلة السورية أمل عرفة حقيقة رفضها عرض مسلسلها التلفزيوني الجديد (سايكو) على قناة (MTV).
كتب أمل عبر حسابها الشخصي على موقع الـ Facebook: “أعرف أني على مدار عّمري لم أسع يوما لا إلى شهرة سريعة ولا نجاح زائف ولا المال ( إلااا ما يغطي حاجتي ومسؤولياتي ويضمن كرامتي)…وأدرك تماااماً أني صناعة سورررية بامتياززز …ولاااا أجيد إثبات بطولات ولا أشتري مواقف..كما أعي ويعي من تابعني منذ أن رُسِمٓ عّمري على الشاشة من طفولتي وإلى الآن أني لم أتعد على الفن لاني احبه وهو يحبني .ما حدث من ضجة بعد ان نشر الصحفي الصديق وسام كنعان مقالا حول رفضي الظهور على شاشة ال Mtv أثار عندي دافعا قويا لأقول ما سأقول”.
تابعت: “وانا هنا أترفع عن الدفاع عن موقفي المذكور وأترفع عن التبرير لان كل ما سلف قد اجاد ( وسام كنعان ) شرحه.. وعنوان المقال ( ملكه لاااا ملكي) ولكن ….. اررجوكم لا تخلطو الأوراق .. كلل محطة تمثل نفسها ولا تمثل بلداً ولا شعبا …. كللل محطة لها الحق في شراء عمل او الرفض … كللل محطة لها الحق المطلق بهذا … وانا لي الحق المطلق بما فعلت .. ولكن … اعتذاري لم يكن كيدياً او انتقاميا… أصبحت عبارة ( مابدنا مسلسل سوري ) تمسني بالقهر .. ليس كممثلة ولااااا كمنتجة ( للمرة الاولى والاخيرة ) … ولكن مستني تلك العبارة بالذعر.. والخوف.. على ما كنت واحدة وربما ( الأقل …) ممن صنعوا مجد الدراما السورية وحقيقتها وسحرها وبريقها… لم يكن الامر عندي متوقفا على ردة فعل تجاه مسلسلي سايكو الذي تلقيت انا شخصيا عروضالعرضه في ( عجقة السوق ) لأنني ببسااطة لست ( إبنة سوق ).. ولاا افهم بالسوق ولا اريد ان افهم بالسوق.. ولكن … من السوء أن نكون نحن السوريين من خذلنا أنفسنا لأننا لم نعرف ( بعض المنتجين السوريين ) كيف نحمي بعضنا لنضمن بقاءنا هناك خارجاً على الفضاء”.
ختمت عرفة رسالتها قائلة: “من السووء أن يقف منتج على ستاند يعرض فيه أعماله السورية وينادي تعال اشتري الحلقة ب كذاا( سعر أرخص من سكربينة) من السوء أن اروقةً ومكاتب وموظفين من الدرجة العاشرة في محطات كبيرة قد شهدت منتجين سوريين يروّجون لأعمالهم ويضربون بأعمال سورية أخرى بل ويدفعون تحت الطاولة كي لاا تشتري المحطة الفلانية من فلاان ( السوري ابن البلد ).. من السووء أن يفرح السوري لفشل السوري خارجاً أمام غرريب! من السوووء ألا يكون لدينا سوق داخلية تتمثل بمحطات تشتري المسلسل السوري بنصف ما تشتريه محطة واحدة خارج سوريا ليكتفي المنتج السوري و يعيد الانتاج لتستمر الدراما ونستمر نحن …نحن جميعاااا… من السوء أن يُشتَمَ بلد ك ( لبنان الذي أحب والذي عشت فيه ثلاث سنوات)… من السوء أن نصل الى هنا يااا جماعة…. من السوء أن أصل إلى قناعة أن العمل في مجالنا أشبه بالسير حافيةً على صخور بعضها تجرح وبعضها الآخر سطحها لزج ومليئ بطحالب تقتات فرحَك … من السووء أن أتمنى العمل موظفة أرشيف في قبو مظلم…. قبل أن أنتمي إلى هذا السوء !! من السوووء كم نجيد الغدر ! أنقذوا عمل الشريك .. لتنجح أعمالكم… أجزم أنه قد آن الأوان أن نتعامل نحن السوريون بشرف مع هذه المهنة الررفيعة … علينا أن نجيد احترام ذاتنا ليحترمها الغريب وإلا عذرو معو! من دمشق ياااسادة”.
من المعيب ما حدث مع أمل عرفة.. لابد من تقدير المحطات الفضائية للأعمال السورية وتشجيعها حتى يظل هناك تنوعاً بين الدراما التي تُقدم للمشاهد العربي.
مارون شاكر – بيروت
)
