يقولون أن وراء كل رجل عظيم امرأة.. لكن هل سمعنا يوماً بمثل يقول بأن وراء كل امرأة عظيمة رجل! طبعاً لا.. لأن وراء كل امرأة ناجحة ومجتهدة نفسها فقط لا غير.

المرأة في لبنان وأغلبية الدول العربية لا تتمتع بأدنى حقوقها ويُفرض عليها القيام بكامل واجباتها، ويصفون المرأة في المجتمع الذكوري بأنها بنصف عقل ويتغلّب قلبها على عقلها في قرارات مصيرية. وبالتالي حوّلوا قوّة الذكر الجسدية إلى هيمنة على فكر المرأة الناجحة والتي يمكن أن تبني أوطاناً بعزيمتها وبقوّتها فمن تربي أجيالاً يمكنها أن تكوّن وطناً وتاريخاً وحضارة ممجّدة.

المجتمع الذكوري الذي نعيش معه ولأجله للأسف، كوّن فكرة خاطئة عن دور المرأة الفعّال في أي وظيفة تشغلها فهي لا تحتلّها بل تقوم بواجباتها كاملاً وأغلبيتهن لا تسمحن بالتدخلات الخارجية أو بالسلطة الذكورية فوق رؤوسهن. ورغم تفوّق المرأة بشتّى المجالات إلا أن البعض غطّى أهم انجازات المرأة التاريخية وأخفاها لإبقاء المرأة رفيقة العورة والخيبات خدمة لشرائع دينية معينة..

10 نساء غيّرن التاريخ وجعلن حياة البشر أكثر راحة وأفضل..

1- غسّالة الصحون: اخترعتها السيّدة جوزيفين كوشران. وهي مخترعة أول غسّالة صحون أوتومتيكية ناجحة تجارياً. واستغرق إكمال هذه الماكنة عشر سنوات وانتهت منها في عام 1889 وتم عرضها في المعرض الدولي في شيكاغو عام 1893. وتوفيت جوزيفين كوشران في العام 1913.

جوزيفين كوشران مخترعة غسالة الصحون الأوتوماتيكية
جوزيفين كوشران مخترعة غسالة الصحون الأوتوماتيكية

2- ممسحة السيارة للزجاج الأمامي: ماري أندرسون أميركية ولدت العام 1866 وكانت صاحبة مزرعة، ومخترعة شفرة ممسحة الزجاج الأمامي. في نوفمبر – تشرين الثاني 1903 منحت أندرسون براءة اختراعها الأول لجهاز تنظيف آلي للسيارة يتم التحكم به داخل السيارة، ويسمى مساحات الزجاج الأمامي.

ماري أندرسون مخترعة ممسحة الزجاج الأمامي
ماري أندرسون مخترعة ممسحة الزجاج الأمامي

3- الكومبيوتر والبرمجة: ولدت جريس بروستر موراي، في نيويورك، في 9 ديسمبر – كانون الأول من العام 1906. هي عالمة أمريكية، وإحدى رائدات علوم الحاسب الآلي. بعد الحرب العالمية الثانية كانت هوبر تعمل في جامعة هارفارد على تطوير IBM- هارفارد مارك ، وهو أول جهاز كمبيوتر تجاري في العالم. واخترعت أول مترجم أوامر لتحويل لغة البرمجة إلى لغة يقرأها الحاسوب أو الـ Computer، ومهدت الطريق لابتكار لغة “كوبول”، وساهمت في تطوير لغات البرمجة، وطرق معالجة البيانات الحديثة، ووسّعت مجالات استخدام الحاسب الآلي. وتم تحويل هذه البرامج إلى شيفرة ثنائية قابلة للتنفيذ بواسطة الكمبيوتر، ووسعوا هذا التحسين للشفرة الثنائية، لتتمكن من ابتكار أول مترجم أوامر (compiler) للغات الكمبيوتر، في العام 1952. كان المترجم (compiler: A-O)، برنامجًا لترجمة العلامات والرموز والإشارات الرياضية إلى لغة الماكينة، وهي شفرة ثنائية يمكن أن يقرأها الكمبيوتر، بعدها طورت مترجمًا جديدًا من نوع (compiler: B-O)، سمي فيما بعد بـ”فلو-ماتيك FLOW-MATIC، وقد صمم هذا البرنامج من أجل تنفيذ عمليات مثل حساب الرواتب ودفع الفواتير.

غريس هوبر اخترعت أول مترجم أوامر لتحويل لغة البرمجة إلى لغة يقرأها الحاسوب
غريس هوبر اخترعت أول مترجم أوامر لتحويل لغة البرمجة إلى لغة يقرأها الحاسوب

4- الإتصالات اللاسكية والـ WIFI: اخترعته الممثلة والباحثة الأميركية النمساوية هيدي لامار ولدت في العام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى، وعندما أصبحت في عامها الـ 17 انتقلت إلى عالم هوليوود وأصبحت شهيرة جداً بعد فيلمها الإباحي Samson & Delilah. ومن الإباحية انتقلت هيدي إلى الاختراعات. فبعد الحرب العالمية الثانية هربت هيدي إلى باريس وقال العلماء أنها أول من اخترعت الهاتف المتنقل وسجلت ذلك في أميركا ولكن لم يهتم أحد لهذا الإختراع أنذاك وفي العام 1942 سجلت براءة الاختراع عن فكرة تصميم اتصالات لاسلكية يصعب اختراقها أو التنصت عليها وذلك بحمل الاشارات بطريقة شبه عشوائية وسميت آنذاك بالقفز الترددي، فلولاها لما كان هناك شيء اسمه بلوتوث أو WIFI. وبعد نهاية الحرب استمر تطوير تقنية هايدي لتصبح أساس طفرة الاتصالات الحديثة كالموبايل والـ WIFI والـ GPS ونظم اتصال الأقمار الصناعية.

الممثلة والباحثة الأميركية النمساوية هيدي لامار مخترعة الاتصالات اللاسلكية والـ WIFI
الممثلة والباحثة الأميركية النمساوية هيدي لامار مخترعة الاتصالات اللاسلكية والـ WIFI

5- الأكياس الورقية: اكتسبت مارغريت نايت براءة اختراع عن جهاز يجعل قعر الأكياس الورقية مسطحة كما نعرفه اليوم، وقامت بهذا الاختراع في العام 1871، مما ساهم بإنتشار إستخدام الأكياس الورقية في وقت لم تكن توجد الأكياس البلاستيك السامة التي اخترعها الرجل وهي إحدى أسباب السرطانات المتفشية في العالم. مما جعل اختراعها قفزة في عالم المبيعات.

مارغريت نايت مخترعة الأكياس الورقية
مارغريت نايت مخترعة الأكياس الورقية

6- المنشار الدوار، مقص الأظفار: ولدت تابيثا بابيت في 28 أكتوبر العام 1784، وسط جماعة من طائفتها، في منطقة ماساتشوستس الأمريكية، التي كانت غنية بالأشجار والغابات، لذلك عمل الرجال في قطع الأخشاب والنجارة، وعملت النساء في صناعة النسيج. ابتكرت تابيثا آلة معدنية لقص الأظافر (قصافة الأظافر)، من أجل العناية بنظافة اليدين، كما عملت على محاولة لاختراع “أسنان صناعية”، لتعويض أولئك الذين فقدوا أسنانهم، فصنعت لها نموذجاً من الشمع، لكن الموت لم يمهلها لتكمل ابتكارها. وفي العام 1813 صممت تابيثا الجزء الأول من المنشار، ثم صنعت أسنانه بشكل دائري، ثم ركبت الأسنان على عجلة يمكن أن تدور بسرعة كبيرة، لذلك يقطع المنشار الخشب في كل حركة يتحركها.

تابيثا بابيب مخترعة منشار الدوار
تابيثا بابيب مخترعة منشار الدوار

7- السترة الواقية من الرصاص: ولدت ستيفاني كوليك في 31 يوليو – تموز العام 1923، في نيو كينسنجتون بنسلفانيا في الولايات المتحدة الامريكية.هي باحثة كيميائية اكتشفت مادة الـ Kevlar، والتي هي أقوى من مادة الفولاذ بخمس مرات، قادها إكتشافها هذا إلى تطوير سترة واقية من الرصاص العام 1966 واختراعها هذا أنقذ ملايين الرجال من أمن وشرطة حول العالم من الموت.

ستيفاني كوليم باحثة كيميائية ومخترعة السترة الواقية من الرصاص
ستيفاني كوليم باحثة كيميائية ومخترعة السترة الواقية من الرصاص

8- نظام التدفئة المركزية: حصلت أليس باركر على براءة اختراع في العام 1919 لإختراع وكان نظام التدفئة الذي اخترعته قادراً على تنظيم درجة حرارة المبنى من غرفة الى غرفة.

أليس باركر مخترعة نظام التدفئة المركزي
أليس باركر مخترعة نظام التدفئة المركزي

9- تطوير الليزر لجراحة العيون: باتريسيا باث طبيبة أمريكية سمراء، اخترعت استخدام تقنية الليزر، في علاج المياه البيضاء (الكتاراكت)، التي تعتبر أحد أسباب ضعف الإبصار. تعرف المياه البيضاء ببقعها المعتمة، التي تتكون على عدسة العين، وتسبب ضعف الإبصار ثم العمى، ويمكن علاجها، إما بالجراحة التقليدية، أو بالموجات فوق الصوتية. لكن باتريسيا فكرت بإستخدام الليزر وحصلت على براءة اختراع لجهازها الذي أسمته (ليزرفاكو بروب)، في 17 مايو – أيار العام 1988م، لتصبح أول أمريكية من أصول أفريقية، تحصل على براءة اختراع في الطب.

باتريسيا باث مخترعة تطوير الليزر لجراحة العيون
باتريسيا باث مخترعة تطوير الليزر لجراحة العيون

10- الزجاج الشفاف: كاثرين بور بلوجيت، أول امرأة حاصلة على شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كامبريدج العام 1926 وأول امرأة تعمل عالمة في مختبر أبحاث شركة General Electric واخترعت كاثرين الزجاج عالية الشفافية وقليل الانعكاس الذي يسمح بمرور الضوء بنسبة 99% ولا ينتج عنه أي انعاكاسات.

ملاحظة: جميعهن أميركيات..

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار