تحدثت المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري، عن تفاصيل تعرضها للاعتداء الجسدي في طفولتها أكثر من مرة.

وقالت أوبرا: “تعرضت للاعتداء الجسدي في عمر الـ 9 والـ 10 والـ 11 والـ 12 على يد ابن عمي (19 عامًا)، ولم أكن أملك تصورًا عن معنى الاعتداء الجسدي أو الاغتصاب في ذلك الوقت”.

وتابعت: “لم أفهم ما حدث معي، لم أكن أعرف كيف يتم إنجاب أطفال، فقط تعلمت أن طفلة أنثى ليست آمنة في مجتمع يمتلئ بالرجال”.

كما كشفت أوبرا تفاصيل تعرضها للاغتصاب أول مرة عام 1986، في برنامجها للتوعية بخطورة الانتهاك الجسدي للأطفال، كما كشفت تعرضها للانتهاك الجسدي على يد أحد أصدقاء والدتها.

وهنا نذكر مخاطر اغتصاب الأطفال:

تأثير الاغتصاب على الأطفال بالمدى القصير:

على المدى القصير -خلال عامين- قد يظهر الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي سلوكيات رجعية؛ مثل مص الإبهام والتبول اللا إرادي، واضطرابات النوم، ومشاكل الأكل، ومشاكل في السلوك، وتدهور الأداء في المدرسة، وعدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة المدرسية أو الاجتماعية.

قد يشعر الأطفال بالغضب من المعتدين، أو من الكبار -مثل الآباء والأمهات والمعلمين- الذين فشلوا في حمايتهم، ومن أنفسهم لعدم تمكنهم من إيقاف الاعتداء.

آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال بالمدى الطويل:

الآثار طويلة المدى لاغتصاب الأطفال تكون واسعة النطاق، فتشمل السلوكيات المرتبطة بالقلق والتدمير الذاتي مثل إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات، ونوبات القلق، والأرق.

غالبًا ما يواجه ضحايا الاعتداء الجنسي صعوبة في إدراك سوء المعاملة وجريمة الآخر، وبالتالي يفكرون سلبًا في أنفسهم.

بعد سنوات من الأفكار السلبية يشعر الضحايا بأنهم لا قيمة لهم، ويتجنبون الآخرين لاعتقادهم بأنه ليس لديهم ما يقدمونه.

كشفت دراسة (كننغهام وبيبرس، 1988) أن النساء الناجيات من اعتداءات في الطفولة يعانين غالبًا من التوتر، والذي قد يظهر في شكل مخاوف طبية وقلق صحي أكثر بكثير من الأشخاص الذين لم يتعرضوا لإيذاء الجنسي في الصغر، وغالبًا ما ارتبطت بآلام الحوض ومشاكل الجهاز الهضمي والصداع وصعوبة البلع.

الأشكال العنيفة من الاعتداءات الجنسية على الأطفال مثل الاغتصاب ترتبط بالخوف، وتسبب التوتر لفترة طويلة حتى بعد توقف الضرر، وفي كثير من الأحيان يعاني الضحايا من القلق المزمن ونوبات الفزع والرهاب.

قارنت دراسة 1995 McNew & Abell بين أعراض الإجهاد بعد الصدمة لدى قدامى المحاربين في فيتنام، وبين البالغين الناجين من الاعتداء الجنسي في الطفولة، وتوصلت إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال هو صدمة ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مماثلة لأعراض الصدمة المرتبطة بالحرب.

بعض الضحايا يقومون بعزل وفصل أنفسهم لحماية أنفسهم من التعرض للإيذاء الجنسي، وعندما يكبرون فإنهم قد يستمرون في استخدام هذه الآلية للتكيف مع شعورهم بعدم الأمان أو التهديد.

يعاني ضحايا الإساءة الجنسية في الصغر من مشاعر الارتباك والكوابيس واجترار الذكريات تلازمهم طوال عمرهم، وفي بعض الأحيان يتسبب الاعتداء الجنسي في صدمة قد تجعل الضحية ينسى ويقمع التجربة كآلية للتكيف.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار