6 ديسمبر – كانون الأول 2018 عيد ميلاد الجرس الـ 15، وها نحن بدأنا نزين شجرة الميلاد التي تنتصب في زوايا بيوتاتنا، احتفالاً بعيدي الميلاد ورأس السنة. و6 ديسمبر ذكرى لعيد ميلاد مفكر لبناني فيلسوف اسمه كمال جنبلاط.. نودع العام بالأعياد والتمنيات والذكريات وإعلان نتائج وإحصاءات.

وهنا تحية لقرط سوري

في تاريخ المذيعة السورية، ظهرت الناجحات والمثقفات، والأنيقات، لكن بقين معروفات ضمن القطر – سوريا – ولم تنتشرن لا بالصورة ولا بالصوت ولا حتى باللقاءات على المستوى العربي، ولم تحققن نجومية تُذكر خارج القطر السوري، إلا بعد إطلالة زوجة عابد فهد المذيعة زينة يازجي، التي لم تتمكن من الفوز يجماهيرية ساحقة، أو أن تصبح أيقونة، أو أقله معشوقة الجماهير، لأن حظها كان عاثراً لتخصصها في البرامج السياسية البائسة واليائسة.

هذا لا يقلل من شأن زينة اليازجي في مجالها الضيق، بل بالعكس تماماً، زينة توهجت بين أقرانها من الجنسين، وبرهنت اليازجي عن تفوق، لأن البرامج السياسية، تحتاج لمهارات عالية، وكفاءات رفيعة المستوى، لكن هذا التخصص، مرةً لم يصنع مذيعاً معشوقاً على المستوى الجماهيري، لا في القطر الصغير، ولا في كل العرب، ولا في الغرب حتى.

سورية واحدة عشقها ثلاثة أرباع العرب في الداخل وحول العالم، وهي الصوت التحفة أو الصوت المتحف، إنها هيام حموي، وأعتقد أنها أول صوت عربي قال: هنا مونتكارلو

المذيعة السورية الوحيدة التي انتشرت عربياً، وصوتها كان أغنية على مقام الحجاز مرة، ومرة تنشد على مقام البيات ومرة السيغا، هي السورية هيام حموي.

الصوت الإذاعي العربي الأقدم، والباقي في الوجدان العربي حتى اللحظة، رغم غيابها عنا، والصوت الذي نحبه كما فيروز وأم كلثوم، والذي يشبه صوت ويتني هيسوتن هي السورية هيام حموي.

هيام حموي من مواليد دمشق عام 1946، تخصصت في اللغة الفرنسية في جامعة دمشق، حازت على درجة الماجستير، وبدأت رحلتها الإذاعية في الإذاعة السورية القسم الفرنسي، في أواخر الستينات من القرن الماضي، بعدها انتقلت إلى باريس لتكون من أوائل الذين ساهموا في تأسيس إذاعة (مونتي كارلو) في العام 1972.

ثمّ عملت في راديو (الشرق) في باريس.

عادت إلى دمشق وفي العام 2007 بدأت العمل في إذاعة (شام أف أم) في دمشق، وتتولى إدارة البرامج في الإذاعة.

ولا تزال الصوت الأعتق والأجمل وبهذه الكلمات أحببت أن أكرم عملاقة في العمل الإذاعي يتجاهلها موزعو الجوائز من تجار المهرجانات الفارغة إلا من التفاهات.

بهذه الكلمات أحييها على رحلة خمسين سنة في العمل الإذاعي.. اقتربت الأعياد وسنة 2018 تستعجل الخروج من بوابة الحياة وأنا أريد أن أستعجل أكثر من الـ 2018 لأقول: سلام إلى مذيعة شاهقة لا تستطيع إلا الانحناء لثقل حملِها بالحب والشجن والحلم.

أول مذيعة سورية عربية.. ويتني هيوستن العرب!
أول مذيعة سورية عربية.. ويتني هيوستن العرب!

نضال الاحمدية

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار