هي من أسخف القصص التي مرت عليّ منذ بداية عملي بالصحافة الفنية، ومن أحقر ما واجهت في هذا الوسط الفني!

أن تقوم ممثلة مغمورة من الدرجة الثالثة وزوجها المخرج بإختلاق شائعة وفاتها بالاتفاق مع شقيقتها التي أعلنت الخبر بعد قيام الزوج بالمتاجرة بصور زوجته وهي على فراش المرض، هو حقاً أشبه بفيلم هندي سخيف.

الزوج المخرج القدير الذي كنا نكن له كل الاحترام قبل فعلته هذه، نشر صور زوجته وهي على فراش المرض مدعياً أنها في حالة خطرة وطلب الدعاء لها بعد أن استعطف الجمهور كله قائلاً أن طفلهما سيجن بسبب صدمته من مرض أمه المفاجئ.

وبعد ساعات من ذلك، قامت شقيقتها ومستشارها الفني بإعلان خبر الوفاة لكل وسائل الإعلام والجمهور الذي كان لا يهتم بمعرفة أخبارها من الأساس ولم يسمع بإسمها إلا بعد هذه التمثيلية الدرامية!

استمرا في لعبتهما، ولم يقم الزوج بالرد على أي من وسائل الإعلام التي سارعت بالاتصال به للتأكد من صحة الخبر، بل قامت أخت المغمورة بالاتصال ببعض صديقاتها الفنانات، وأخبرتهن وهي تبكي أن شقيقتها ماتت!

ساهمت أيضاً إحدى صديقات الممثلة، في إضافة بعض البهارات على الخبر، فأعلنت خبر وفاة والدتها حزناً على وفاة ابنتها، لتزيد الدراما والتعاطف من شهرة المغمورة.

٦ ساعات كاملة لم يرد فيها المخرج على اتصالات الصحافيين، ولم يقم بالتوضيح عبر صفحته على الإنترنت حقيقة وفاة الزوجة وأمها، رغم نشره قبل ذلك صور إدعاء المرض.

كيف لنا أن نصدق أنه طوال كل هذا الوقت لم تصله شائعة وفاة زوجته؟ كيف يبرر ذلك بعدها قائلاً: “التلفون كان عمال يفصل شحن!” وهل العائلة كلها لم تستطع الحصول على تليفون واحد تتصل من خلاله بأي صحفي وتوضح الأمر؟

بعد أن انتشر الخبر في جميع المواقع والصحف الكبرى وحتى أهم المحطات الفضائية التي مرة لم تذكر إسم الممثلة من قبل وبعد كل هذه الساعات، “تلحلح” الزوج وقام بنفي الخبر عبر صفحته معبراً عن استيائه الشديد من مروجي الشائعة التي ألفها هو وحرمه!

المثير للاشمئزاز أكثر، أن المخرج لم يكتفِ بنفي الخبر، بل هدد كل من نشره بالمقاضاه واستخدم الفاظاً خارجة في حديثه، وكأنه يحاول أن يحبُك الفيلم السخيف الذي أخرجه ومثلته المغمورة، وما زاد من الطين بله أنه كتب قائلاً سأمسح كل حديثي عن هذا الأمر بعد دقائق قليلة كي لا ترى زوجتي وتعلم بكل ما حدث ويؤثر على نفسيتها، وكأنه تناسى أنه قال أن زوجته  في غيبوبة، وحالتها حرجة للدرجة التي جعلت شقيقتها تعتقد أنها ماتت، فكيف لواحدة في هذه الحالة الحرجة أن تطلع على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟

كما أن كذبتهم فُضحت أكثر عندما قاما بنشر صورة من ورقة الكشف التي دخلا بها المستشفى، والتي كُتب عليها (دخول عيادة خارجية) أي أنها لم يتم احتجازها بل دخلت للعيادة الخارجية وغادرت المستشفى فوراً، فكيف لم تُحتجز وهي كانت في غيبوبة؟

عزيزي المخرج، عزيزتي زوجته: “عفواً فيلمكما فاشل”.

-لم أذكر أسمهما ولن أضع صورهما لأنهما لا يستحقا هذا الشرف، وقد يسعدا إن فعلت لإنهما يسعيان للشهرة!

وعلى جميع من يعمل في هذا الوسط الفني (بشرف) أن يرفض التعاون مع هذه الممثلة المغمورة.

 دينا حسين

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار