منذ 7 سنوات 
إليسا نجمة لبنانية وصلت إلى الدول العربية ولقبت بملكة الإحساس، ولم تكتفِ بشهرتها في الدول العربية المحيطة بل كانت أول نجمة تنال جائزة الـ Apple Music Award عن أعمالها الغنائية التي حققت نجاحات كبيرة منذ العام 2004 وحتى يومنا هذا أي على مدار 13 عاماً لم تخذلنا إليسا بعمل فني بل كانت تعمل جاهدة كي تحافظ على نجوميتها وجمهورها معاً، لأنها تعلم جيداً بأن أي تقصير منها قد يكلّفها كثيراً ويتسبب بتراجعها وهذا ما لا تتقبله إليسا التي اعتادت أن تكون في المراكز الأولى إن كان لبنانياً أم عربياً.
ولأنها نجمة، ومع كل صورة تنشرها إليسا تضج مواقع التواصل الإجتماعي فتصبح عناوين الصحافة اللبنانية والعربية، خصوصاً زيارتها الأوروبية الأخيرة التي اختارتها إليسا أن تكون مع صديقها المقرّب جداً وديع نجار، وقبل سفرهما سوياً كان كتب وديع مؤكداً بأن يحزم حقائبه استعداداً للذهاب إلى مدريد، لترد عليه إليسا: “وأنا أيضاً”، أي أنها أعلنت للجميع بأنها ستسافر برفقة صديقها ولا حبيبها.
وبعد وصول إليسا إلى مدريد ومن ثم إلى باريس، كانت تنشر بين يوم وآخر صورة تجمعها مع وديع، ولكنّها ولكي تؤكد على عمق الصداقة التي تربطها به، نشرت إليسا صورة رسمية Classy مع وديع، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وبدأ النشطاء يتناقلون فيما بينهم بأن إليسا ووديع تمت خطوبتهما في مدريد، والأمر الذي لا يتقبله أي عقل هو أن بعض المواقع الفنية تبنّت آراء النشطاء وأصبحت إليسا الشغل الشاغل.
إليسا التي سافرت إلى بلاد أوروبية كي تعيش عدداً من الأيام برفاهية وبحرية تامة بعيداً عن الصحافة والإعلام، ها هي تقع مجدداً بفخ الخبر أو الـ Scoop، أو بمعنى آخر لعبة الـ Rating، وكنا كتبنا مقالاً (صورة إليسا مع صديقها تقلب الإنترنت) أكدنا فيه أن وديع ليس حبيبها بل صديقها المقرب، ولكن البعض لم يصدّق أو بالأحرى وجدوا مادة دسمة فتناولوا موضوع اليسا وخطوبتها بما أن الساحة الفنية تخلو من الأخبار الفنية المهمة.
وديع وبعد صمت طويل، أعاد نشر مقال (الجرس) على صفحته الشخصية على الإنترنت، وكتب كلمة واحدة كفيلة بأن تضع النقط على الحروف، وقال: The Truth أي الحقيقة أي أنه صديق إليسا وليس حبيبها أبداً.
ويبقى السؤال؟
ألم نعتاد في الدول العربية على احترام خصوصية الآخر وعدم التدخل بحياته الشخصية سواء كان نجماً أو مواطناً عادياً؟
وبدل إطلاق الشائعات على إليسا وملاحقتها وتعكير حياتها، فهناك أمور إجتماعية إقتصادية وسياسية عالقة علينا ملاحقتها وإلا سيصبح المواطن العربي بخبر كان!
سارة العسراوي – بيروت
)
