كتبت إليسا عن مسيرتها التي طالت العشرين سنة، مع صورة شبيهة كثيرًا لذاك المشهد الذي انطلقت منه مع الشرشف، في فيديو لأغنية (بتغيب بتروح الفيديو أدناه) جمعها مع راغب_علامة سنة 2001، وآنذاك أحدثت ضجة غير مسبوقة، وكنا أول من انتقدها على الإطلالة الغريبة آنذاك، ولم نتورع عن وصفها بمغنية الشرشف، ونقلها غيرنا عنا.

لكن ابنة الخوري، لم تأبه لكل ما كتبناه، وما فعلته أن استمرت تقارعنا ليس بالرأي وكثرة التجريح بنا، ولا برفع القضايا في المحاكم، ولا بمخاصمتنا وشتمنا عبر المنابر كما فعلت غيرها، بل باحترام رأينا وبالعمل الدؤوب، ومنه الدراسة الموسيقية، حتى صارت الرقم الأصعب فأسقطت كل الألقاب والتوصيفات وانتصرت.

قبل قليل كتبت تتحدى، لكن بلطف وأخلاق بعيدًا عن اللهجة انتقامية، وقالت:

(أول مسيرتي كانت صعبة بسبب الانتقادات، بس تخطيت كل شي بقوة ولأنو “أبويا علّمني ما خافش ودايماً أواجه قدري”. اليوم عم بحتفل بعشرين سنة نجاح الحمدلله وضميري مرتاح. ليش؟ لأنو بدل ما كون ضحية، قررت كون #صاحبة_رأي)

وفي ما تقوله إليسا يشجع الصبايا كما الشباب على التصدي لمن يقتلون فيهم الإنسان ويحرضهم على المواجهة وعدم الإستسلام.

وإني مثل إليسا.. قاتلت وصبرت وقارعت الرأي بالرأي كي أحقق مساحة واسعة لحريتي لكني كنت ولا أزال مقاتلة شرسة، ولا أعرف ايهما أفضل أسلوب إليسا أم اسلوبي في التصدي عبر القتال؟

إليسا قدوة بكل ما للكلمة من معاني إيجابية، وإن كنت لا أؤيد انتمائها لأحد الأحزاب اللبنانية، لكني أحترم فيها شجاعتها وعنادها وانتمائها وعقيدتها وبسالتها في الدفاع عن رايها، وقدرتها على التحدي، وإحساسها العامر باللإستقلالية، التي قادتها إلى الصف الأول دون أن تقدم التنازلات، ودون أن تقبض قروشًا قبالة سهرة أو ما لا أحترمه في أي امرأةٍ تبيع نفسها لصالح الضوء الذي تشتريه بعض المغنيات ليعود ويأفل عنها، لأن النجاح ثمنه ما دفعته إليسا ومثيلاتها.

نضال_الاحمدية

الغلاف الترويجي الجديد لألبوم إليسا

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار