يحتفل جميع الأبناء اليوم بعيد الأمهات العالمي، ومعظم المشاهير عادةً ما ينشرون صورهم مع أمهاتهم ويكتبون لهنّ أجمل كلمات الحبّ.

لكن إليسا هذا العام وجّهت تحيّة لأمهات الشهداء في لبنان، اللاتي فقدن أبناءهنّ بتفجير الرابع من آب، الذي استهدف المرفأ التجاري رقم ١٢ في بيروت، وأودى بحياة أكثر من مئتي شهيدًا وأصاب آلاف الجرحى.

كتبت: (لإم الشهيد، لإم المخطوف، لإم المغترب، لكل إم محرومة من كلمة يا ماما بهالعيد، منهدي دمعاتنل وصلواتنا. البلد اللي فيو أمهات حزانى منو وطن مكتمل… الله يعطيكن العزاء).

تابعت تخاطب الحكام الذين فقدوا جنس الضمير: (‏يا الله، كيف فيكن تنامو، كيف فيكن تغفو، كيف فيكن تكونوا هل قد بلا ضمير وبلا انسانية، ‏يا ويلكم من غضب قلوب هل الامات يللي حرقتولن قلبن وبكيتون على ولادن وعلى لقمة عيشن).

إقرأ: إليسا تألمت لكنّها انتصرت ونعترف لها بهذا!

إليسا وإن بحثنا في حسابها، سنجدها تحوّلت مؤخرًا إلى صاحبة صوت صارخ وناقم على الطغمة الحاكمة التي أفلست بلادها وتذل شعبها.

لم تعد تنشر إلا القليل من المواد الفنية، وباتت كلّ اهتماماتها محصورة بالوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي الصعب في لبنان.

ما يجعلها تكبر في عيون كلّ اللبنانيين، لأنّها تحمل همومهم وتشعرهم وكأنّها معهم تعيش في منازلهم، لا تتخلّى عنهم.

لم تهاجر إليسا، أو تستعرض خلال هذه الفترة مما تمتلك.

تلاصقت بأوجاع شعبها، ورفضت أن تعيش على كوكبٍ آخر.

رسالتها لأمهات الشهداء أكبر دليل على وطنيتها.

أمام كلّ أحلامها المهنيّة، الوطن لديه الأولوية، لذا نحترم هذه السيدة ونقدرها.

إقرأ: إليسا تستعين بجبران خليل جبران.. وهذا ردّنا!

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار