أقرأ رد إليسا الذي أثار ضجةً إلكترونيّة كُبرى وتضمّن الآتي: (شفنا العز أيام السعودية وعم نشوف الذل أيام إيران).

ردٌ صارم لا يحتمل التأويل، على هجومٍ استهدفها من حسابٍ وهمي تابع لمناصري أحد أحزاب السلطة.

بعدما كتبتْ الآتي: إقرأ: إليسا: أنا مسيحية وشيخ مسلم معتدل يمثلني!

أقرأه معجبًا بصلابةِ شخصية النجمة اللبنانيّة التي سرعان ما أصبحت أيقونةً يحتذي بها الآلاف من عشاقها.

إليسا لا تأبه شيئًا ولا تخاف حاكمًا، السلطة اليوم تتبع لمحورٍ يؤيد إيران وآخرون يرونه خاضعًا هزيلًا لها.

أي أنّها لا تهاجم طرفًا غير قوي أو بعيدًا عن السلطة أو ضعيف الشعبية والنفوذ.

ما يجعلها أكثر عرضةً للهجوم الإلكتروني وربما الاستهداف الشخصي الذي لا نتمنّاه بطبيعة الحال.

الأهم هنا شجاعتها التي تجعلها تتمرّد على كل موازين القوى، فتجاهر بمعاداتها للعنصر الأكثر قوةً ونفوذًا غير مهتمة بردة فعله ولا بذبابه الإلكترونيّ كما تصف دائمًا.

هذا كلّه يجعلنا نقرأ أكثر شخصيتها من الداخل، بصرف النظر عن مواقفها السياسية التي أوافقها شخصيًا بمعظمها، وآخرون من فريق التحرير ربما نعم أو لا.

هذا الكيان الإنساني مجبول بجبروت الموقف، إليسا امرأة عندما تثق برأيها، عندما تقتنع، تسير حتّى نهاية المطاف متمسّكةً بما تفكر وكيف تنظر إلى المواضيع والقضايا، تحلّل، وتتخذ القرارات.

أي أنّها ليست من الشخصيات المهتزة التي تميل يمينًا يسارًا، فتارةً نراها مع القضية وبعدها بقليلٍ ضدها.

وضوحها يعكس شفافيّة باطنها، عندما تحب، عندما تكره، تقول ما تشعر، مهما كان من تواجهه، هذه هي.

قوتها بصدقِها، هذه المعادلة.

لا أقنعة، لا تزلّف، لا مجاملات.

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار