منذ 7 سنوات اليوم بالصدفة ظهر لي عبر موقع الفيديوهات العالمي (اليوتيوب) عمل مصور للفنانة اللبنانية ألين خلف حمل عنوان (حاولت انساك) قمت بالضغط على العمل لمشاهدته وعندها ظهرت لي أعمال أخرى لخلف عدت بالذاكرة إلى الفترة التي كانت بها خلف إحدى أهم النجمات المتواجدات على الساحة الفنية وذلك حين كان جيجي لامارا مدير أعمالها قبل أن يتخلى عنها لشدة الذنوب التي اقترفتها.
لفت نظري نسبة المشاهدة للأعمال رغم اختفاء إلين وهذا إن دل على شيء فعلى أن الجمهور لم ينسها ولم ينس أعمالها لكن للأسف الأعمال التي طرحتها خلف خلال الفترة الأخيرة والتي كانت بشكل متقطع لم تحقق النجاح المطلوب ربما بسبب عدم وجود شركة إنتاج تروج للعمل أو أنها تطرح العمل فقط لتكون متواجدة على الساحة والأصح أنه لم يعد يوجد جيجي لامارا الذي كان يختار الأغاني بنفسه؟
كانت آخر أعمال الفنانة اللبنانية أغنية تحت عنوان (قل ودل) التي صدرت في عام 2013 أي قبل أربع سنوات ولم أشعر أنها حققت النجاح المطلوب رغم بثها على العديد من الإذاعات العربية واللبنانية.
كما ظهرت خلف في برنامج (Dancing with stars) وأثارت إطلالاتها خلال البرنامج الكثير من الجدل لكنها لم تكن كافية لإعادتها إلى الساحة.
كان آخر ألبوم لها في العام 2005 تحت عنوان (صدفة) أي أنها لم تصدر أي ألبوم منذ 12 عاماً وكان الألبوم من إنتاج شركة (عالم الفن-مزيكا)
رغم أنها كانت منذ عام 1996 إلى عام 2002 تصدر ألبوماً سنوياً هنا يطرح السؤال نفسه! هل الجمهور فقط يريد أن يرى ألين القديمة وهي تدرك ذلك؟
أو أنها فضلت الإعتماد على أرشيفها القديم لتحافظ على صورتها التي ظهرت بها في التسعينات إلى بداية الألفنية الثانية؟
أو أن شركات الإنتاج ابتعدت عنها؟
أو أنها لا تستطيع منافسة النجمات المتواجدات على الساحة الفنية حالياً؟
أو أن خلف اتجهت إلى الحياة الأسرية والمحافظة عليها وتربية ابنتها؟
كثيراً من الاسئلة تراودني لمعرفة سبب إختفاء أحد أهم فنانات التسعينات، ولكي تعود إلى الساحة الفنية فهي تحتاج إلى عدد من الأغاني القوية وشركة إنتاج ضخمة تروج لإعمالها ولعودتها إلى الساحة كما تحتاج إلى ظهور إعلامي مكثف وإدارة أعمال تمتلك قدرات ذكاء كبير بإختيار الأغاني والإطلالات وعلاقات واسعة بالإضافة إلى مدير أعمال بذكاء وحنكة جيجي لامارا وهذا غير موجود.
عمر حديدي – الأردن
)
