في الحلقة السابعة من “بودكاست” تحدثت النجمة اللبنانية إليسا عن الأمومة التي حُرمت منها بسبب إصابتها بالسرطان وخضوعها للعلاج الكيميائي، لكنها أصبحت ملهمة الملايين.

جمهور السلطة الأولى في لبنان التابعين لفخامة رئيس الجمهورية هاجموا إليسا بحقد، وأحدهم من الزقاقيين لا يشرفنا ذكر اسمه لأنه يعشق الـ Attention ويستخدم إسم اليسا كي يستقطب الضوء إليه.

اقرأ: شربل خليل يهين إليسا بشرفها وأدعوها لمحاكمته! – وثيقة

ذاك الشخص التابع للقصر الجمهوزي اتهم النجمة اللبنانية بشرفها بعدة تغريدات كتبها بسمّ واعتبرها عدوّة له ليس بالسياسة فقط إنما في الحياة أيضًا لأنها امرأة وصاحبة رأي انتصرت على مجتمعهم الذكوري الذي يعيب المرأة بشرفها.

هذا الشخص لم يجد طريقة لمهاجمة اليسا إلا بالتطاول على عرضها وشرفها ويبدو أنه من مدرسة علّمته تحقير المرأة ونسي أن والدته أنثى وحين يعتدي على النساء يعتدي على أمه وأخته وزوجته أيضًا.

اقرأ: إليسا كان عندي هاجس الأمومة

هاجم إليسا لأنها ضده في السياسة ورفعت صوتها عاليًا ضد كل زعماء لبنان دون أي استثناء، وتبرّأت أيضًا من القوات اللبنانية التي كانت تنتمي إليها يومًا، وأصبحت تنتمي فقط للبنان الجريح والموجوع.

هذه بلاد أدمنت التكاذب واذا لم تفعل يومًا، خسرت بعضًا من هويتها. كسرت اليسا تلك الفجوة. لم تُسمع الناس ما يحبون سماعه وما يتوقعونه، بل قالت ما يشعرون به ويخشون البوح، نحن ناس نهرب من المشاعر الدفينة، نخاف أن نحِب وان نُحَب، نخشى المشاعر الصادقة لانها تكشف كل “عوراتنا”، وأقسى عوراتنا اننا اذا أحببنا لا نبوح، واذا كرهنا ندّعي العكس ونهرب إلى المجاملة والنفاق، كي لا نفضح ضعفنا وكراهيتنا ومشاعرنا الإنسانية السلبية منها والإيجابية.

اقرأ: إليسا تهاجم رئيس الجمهورية: (ما شفنا نهار متل العالم)!

سيُقال لا يحتاج كلام اليسا الى كل هذا التحليل. بلى يحتاج وهذا ليس بتحليل، هذا بعض من تفسير لأسباب عشقنا للنفاق، والأهم، هذا بعض لتفسير الهجمة الشرسة غير المحقّة على فنانة تعدّ من بين أكثر الفنانات شعبية ونجومية في لبنان والدول العربية.

من هاجمها كان يعرف ما تقصده تمامًا، لكنه وجدها الفرصة السانحة للانقضاض على مواطنة، لطالما جاهرت ومن دون خوف بموقفها السياسي من الحوادث في لبنان ومن الثورات العربية.

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار