منذ 5 سنوات 
الثوري أو الثورية لا يزال تعبيرمخيف مثل (العلمنة). والثوري، لا تعني انقلابي بمعنى سيء ومهين للعادات والتقاليد.
الثوري هو الانسان التغييري، الذي يسقط أو يهزم المعتقدات الخاطئة السيئة، ويؤسس لثقافة جديدة ومنهج حياة جديد، هو التغييري الذي يسعى لتحسين الحياة التي إن لم تتغير، فتصبح من الماضي. ولذا نشتم فلان حين نصفه بأنه رجعي، أي متخلف، أي عجز عن أن يواكب التقدم الحاصل. وهذا حال السلفي ليس بالمعنى الديني المتنور بل بالمعني الديني الغاشم.
وأسيل عمران لم تعرف كيف تقول كل ذلك، لكنها تحس كل ذلك، وتعبر عنه بقدر ما تملك من وسائل تعبير، بقدر ما تملك من أدوات تعبير، تخبرنا أن المطلقة سيدة فشلت مع زوجها فقط، لكنها ليست فاشلة.
وأن المطلقة، لم تصبح أمًاً لمجموعة أولاد، لكنها أصبحتً أماً لجملة مشاريع، وهي سيدة منتجة أي عاملة أي مؤمنة، هذا إذا صدقنا أن (العمل عبادة).
أشعر بالفخر بصبية لا تزال في مقتبل العمر، وتؤسس لمستقبلٍ واعدٍ ولا تقبل أن تركع تحت سلطة الذكر..
وأنتن، بدل انتظار العريس، أو القبول بمن توفر، اجعلن لحياتكن هدفاً، وناضلن لأجل نيل شرف الحرية كي تجنبن أنفسكن من ذلٍ تاريخي لا يهدأ ولا يتوقف لأنكن تفتحن أذرعكم له.. كنّ مثل أسيل.
نضال الأحمدية
)
