إنها الحرب المنظمة ضد سوريا وضد الشعب السوري، منذ العام 2011 بدأت شرارة الحرب في سوريا والتي سُميّت آنذاك بالثورة وبالربيع العربي والتي ثبت للأغبياء أنها ليست إلا حرب الإرهاب العالمي المنظم والهادف إلى سرقة خيرات المنطقة وإعادة صياغة شرق أوسط جديد عبر التقسيم وهذا ما كانت صرّحت وزير الخارجية الأميركية السابقة أنذاك كونداليزا رايس.

شكران مرتجى من النجمات القليلات اللواتي رفضن التخلّي عن سوريا ومغادرتها، ابتعدت عنها لفترة قصيرة وقسراً بسبب أعمالها الفنية في لبنان، إلا أنها كانت تذهب إلى الشام في عز الحرب، وأذكر مرّة عندما أجرينا معها حواراً في مكاتب (الجرس) بكت شكران معبّرة عن حبها الكبير لدمشق، وحين سألناها لمَ تُخاطر بحياتها وتذهب إلى سوريا أجابت: “كلني فداء لسوريا والشام جواتي” ومن ثم دمّعت وبكت بحرقة كالطفلة التي فقدت حنان أمّها.

النجمة السورية شكران مرتجى
النجمة السورية شكران مرتجى

هذه هي شكران التي رفضت العيش بأمان ووطنها يعاني..

رفضت أن تبتسم ووطنها يبكي بألم بعد أن طُعن من قبل أبنائه الذين جيشهم النظام العالمي ليخربوا سوريا وينهبوها.

رغم القصف والدمار والذبح إلا أن شكران مرتجى كانت تصرّ على الذهاب من بيروت إلى دمشق بشكل أسبوعي لتشم رائحة تراب وطنها ولتسترجع ذكريات طفولتها هناك، وطبعاً لا يمكننا أن ننسى أن شكران أيضاً فلسطينية وتحمل القضية الفلسطينية في دمّها ووجدانها.

ورغم أنها تعيش بألم كبير بسبب الأحداث السورية إلا أن شكران فُجعت بحدث آخر بعد أن نشرت على صفحتها على الـ Facebook، صورة لمنزلها المدمّر الذي استخدمه الإرهابيون..

البيت الذي يحمل كل ذكرياتها السعيدة والحزينة دمره من سماهم معظم العرب بالثوار..

أمل شكران بعودة سوريا وبيتاتها لم يتراجع أبداً بل ما حصل لمنزلها من دمار زادها قوّة.

منزل شكران مرتجى في سوريا
منزل شكران مرتجى في سوريا

كتبت شكران تعليقاً مليئاً بالشجاعة والإيمان جاء فيه: “هنا تربيت هنا حلمت هنا بدأ المشوار هنا ثاروا كما ثاروا في كل سوريا هذه آثارهم هنا سأكبر وهنا سأموت.. بيتنا ببقين.. الحمدلله ع كل شي أحسن من غيرنا ورح”

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار