سرطان الثدي
سرطان الثدي

تنقسم أورام الثدي إلى ثلاثة أنواع رئيسية يقول الدكتور ناجي الصغير قبل أن نبدأ حوارنا ويتابع خارج التسجيل: الأنواع الثلاثة الرئيسية هي الالتهابات الميكروبية لغدد الحليب، أورام الثدي الحميدة والأورام الخبيثة.

* ما هي أورام الثدي الحمدية بروفسور؟

– معظمها تندرج تحت إطار التحجر والتليف، اللحمية والليفة اللحمية، أكياس الحليب أو الماء أو أكياس الدهن، وكذلك الالتهابات الميكروبية لغدد الحليب.

* هل يمكن أن تشرح؟

– تحجر الثدي: يحدث مع اقتراب الدورة الشهرية, حيث تتغير كثافة غدد الثدي حسب تغييرات مستويات الهرمونات النسائية في الدم خلال الدورة. وهذا ما تلاحظه معظم السيدات خصوصاً في الاسبوع الذي يسبق بدء العادة ولا داعي للخوف من هذا التحجر. وقد تتم معالجة هذه الظاهرة إذا كانت شديدة بواسطة فيتامين E.

* ماذا عن اللحمية أو الليفة؟

– تلاحظ المرأة ورماً دائرياً أو بيضاوياً غير متفش في محيطه ولا يغزو لا الجلد ولا القفص الصدري. يكون هذا الورم حميداً في معظم الأحيان خصوصاً عند السيدات الصغيرات بالعمر ويسمى لحمية أو ليفة.

رسم التكوين الطبيعي للثدي
رسم التكوين الطبيعي للثدي

* وإذا كانت الصبية ما فوق الـ 35 عاماً؟

– في هذه الحالة قد يطلب الطبيب إجراء رشفة بالإبرة الرفيعة أو خزعة بالإبرة الثخينة ليستخرج سائلاً أو قسماً نحيفاً من تلك الليفة أو اللحمية، لإرسالها للزرع النسجي كي يتم التأكد من النتيجة الحميدة.

* لكنهم يستأصلون الليفة أو اللحمية عادة؟

– قد ينصح الطبيب باستئصال الليفة أو اللحمية للاطمئنان الكامل خصوصاً إذا كان لدى الطبيب شكوكاً بأنها خبيثة.

* ماذا عن الكيس السائل؟

– كثيرات من السيدات قد يكون عندهن كيساً يحتوي على سائل نتعرف عليه بواسطة الصورة الصوتية. يتم سحب السائل إما مباشرة بغرز الإبرة في الكيس في العيادة، أو بطريقة أفضل وهي وضع الإبرة في الكيس تحت ضوء الصورة الصوتية من قبل طبيب اشعة.

* ماذا عن الكيس السائل في حال كانت السيدة مرضعة أو حامل؟

– في هذه الحالة قد يحتوي الكيس على بقايا حليب وقد يحتاج إلى سحب السائل منه. أما إذا استمر وتحجرَّ فلا يجب إهماله بل مراجعة الطبيب فوراً للتأكد من عدم وجود ورم خبيث.

* والأكياس الليفية في الثدي؟

– قد تكون هذه الاكياس صغيرة أو متوسطة الحجم، وقد نكبر وتتسبب بالألم في الفترة التي تسبق العادة الشهرية. هذه الحالة يتم تشخيصها بالفحص السرير، وقد نحتاج إلى صورة صوتية أو ماموغرافية أو إعادة سحب سائل من الكيس للتأكد من أن الورم ليس خبيثاً.

سرطان الثدي الأماكن الأكثر تعرضاً لإنتشار سرطان الثدي
سرطان الثدي الأماكن الأكثر تعرضاً لإنتشار سرطان الثدي

* ماذا عن اللحمية التي تفرز دماً من الحلمة؟

– يجب استشارة طبيب فوراً، قد تكون هذه الافرازات نتيجة وجود لحمية الـ (بابيلوما) ويجب استصالها لأنها تحتوي خلايا سرطانية.

* ماذا عن التورم والاحمرار في الحلمة؟

– في هذه الحالة ومعها التجلف والنشفان وعوارض تشبه الحساسية في الحلمة، سواء مع وجود ورك من عدمه، يجب استشارة الطبيب للتأكد من أن الاصابة هي إما حساسية على الثدي أو التهاب أو (مرض باجيت) وهو المرض السرطاني المبتدئ.

* هل ننتقل إلى التهابت ميكوبي لغدد الحليب؟

– نعم.. في هذه الحالة يكون هناك ألم واحمرار وانتفاخ وأحياناً حرارة. قد يرتفع عدد الكريات البيض في الدم. تتم معالجة الالتهاب الميكروبي بدواء حيوي مضاد من أنواع البنيسيلين أو سيفالوسبورين.

* وأذا تطور الالتهاب إلى كيس عمل؟

– حينها يستوجب سحب العمل بواسطة الابرة وجرح صغير.

* تقول في كتابك (ألف باء أمراض الثدي) أن السيدة تستطيع التغلب على المرض بإيمانها؟

– هذا صحيح، المعرفة الجيدة والإيمان بالقدرة على الشفاء تزيد من قوة المريض على مواجهة المرض والتعاي معه. أما إذا كان الملاض غير قابل للشفاء أي أصبح في المراحل المتقدمة، فإن المعرفة قد تساعد على التغلب على متاعبه.

كيس داخل الثدي: يحتوي الكيس على سائل يبدو واضحاً في هذه الصورة الصوتية
كيس داخل الثدي: يحتوي الكيس على سائل يبدو واضحاً في هذه الصورة الصوتية

* ما هي المراحل الأزلى والمراحل المتقدمة؟

– في عصر التطورات العلمية الحديثة والكشف المبكر، يجب أن يصبح عدد حالات المراحل المتقدمة قليلاً. المراحل المبكرة أصبح ممكناً شفاؤها، أما تلك المتقدمة فإبمكاننا شفاء بعضها فقط، لكننا نستطيع تأمين المساندة الجيدة وتخفيف آلام المريض وهذا ما أعنيه بمحاربة السرطان.

* ماذا تفعلون؟

– أولاً: التعايش مع فترة الكشف المبكر: يجب على المرأة أن تتعايش مع فترة الكشف المبكر وأن لا تخاف وأن تتمتع بالإيمان أنها ستشفى.

ثانياً: يجب التعايش مع نتائج الكشف المبكر، أي الفترة التي تقع لين وقت اكتشاف الورم وبين موعد الذهاب إلى الطبيب، وبين فترة مراجعة الطبيب إلى فترة الذهاب إلى الصورة الشعاعية والصورة الفوق صوتية والتي قد تثبت الشكوك بوجود ورم خبيث.

ثالثاً: التعايش مع مرحلة التشخيص والكشوفات فإذا ثبت وجود ورم فيجب على السيدة العبور إلى المرحلة التالية أي مرحلة التشخيص بالإبرة الرفيعة أو الخزعة الثخينة والتعايش معها.

رابعاً: التحضير للعملية الجراحية ومن بعدها مرحلة العلاج بالأشعة والأدوية الكيماوية والهرمونية والمضادة ضد البروتينات على سطح الخلايا.

خامساً: بعد ستة أشهر من انتهاء المريضة من علاجها نبدأ بتسميتها Survivor لذا على السيدة أن تأخذ الوقت الكافي وأن تستعد نفسياً كي تكمل حيلاها بسعادة واطمئنان وراحة بال. عندما تعبر السيدة كل هذه المراحل فهي تصل إلى ما نسميه (مرحلة ما بعد علاج السرطان) ومرحلة الشفاء من السرطان وتصبح سيدة ناجية من المرض.

نور عساف – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار