أطل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء ٧ إبريل/نيسان، ووجه كلمة للشعب المصري، بعد زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد، وطمأن المصريين أن نسبة الزيادة في أعداد المصابين لا تزال مستقرة ولا توحي بتفاقم الأزمة في مصر.

تضمنت كلمة السيسي عدة رسائل هامة، كما أصدر قرارات في صالح الشعب المصري.

ننشر لكن نص كلمة فخامة الرئيس للشعب المصري اليوم:

(دائما في كل مرحلة صعبة لم أتكلم أو أطلب إلا وجدت المصريين موجودين، وهذه النقطة التى دائما منذ توليتي للمسوؤلية ومن قبلها دائما أقول أنا لست لوحدي وإنما نحن مع بعضنا البعض، منذ أن توليت المسئولية ومن قبلها دائما ما أقول أنا لست لوحدي معايا ربنا و معانا ربنا كلنا، الدولة بكل عناصرها.. الدولة قيادة.. الدولة حكومة.. الدولة شعبها.. كل عناصر الدولة معنية بالمواجهة في كل تحدي نواجهه).

تابع: (وهفكركم إننا في كل تحدي الحمد لله رب العاملين وفقنا فيه لاننا دايما كنا مع بعضنا في مواجهة هذا التحدي… وهفكر نفسى وأفكركم في 30 يونيو لا يمكن أن تنجح إلا لما نكون كلنا مع بعض.. وعبرناها بفضل الله سبحانه وتعالى.. ثم مرحلة الإرهاب الصعبة… أنا بفكر نفسي وبفكركم تاني أد ايه.. هذا الموضوع كان قاسي علينا كلنا ويمكن ما زال لأن المواجهة ما زالت مستمرة.. ما زالت القوات المسلحة والشرطة المدنية بتعمل لتأمين كافة الاتجاهات وطبعا من ضمنها الجزء اللي بنتكلم عليه في شمال سيناء.. بس الأمر والنجاحات التي تحققت.. تحققت برضه تاني لان الشعب المصري كان موجود وبيقدم من خلال أبنائه شهداء ومصابين، التحدي الثالث الذي واجهناه ونجحنا فيه كلنا باصرارنا وتفهمنا وتعاون الشعب هو مسار الإصلاح الاقتصادي اللي احنا مشينا فيه.. هذه التحدي حققنا فيه نجاحات عظيمة جدا والدنيا كلها بمؤسساتها اعترفت بهذا النجاح وأشادت بيه).

أضاف: (دائما توجيهي للحكومة بأننا لا نفزع المواطنين ولا يتم تخويفهم وأنا حرصت في كل أحاديثي معاكم وآخر مرة كان طبعا بمناسبة يوم المرأة الشهر الماضي إن أنا لما أتحدث.. أتحدث بشكل لا يثير الخوف لان الإعلام العالمي وتناوله للموضوع على مدار اليوم والساعة في كل المحطات عامل تأثير عميق على الناس وقلق وخوف، فأنا حاولت ألا أكون عامل إضافي وأثير فيكم الفزع لكن هذا ليس معنا إننا كمصريين لن ننتبه أكثر (للتأثير السلبي) وهنبذل جهد أكبر في مواجهة هذا الفيروس، ويجب أن نوجه جميعاً الشكر للأطباء على دورهم وحان وقته الآن، هذه مواجهة وحرب، ونحن مقدرون ذلك، وأى تقدير سنحاول عمله بحافز أو بكلام من هذا القبيل يعكس تقديرنا الحقيقي لهذا الجهد وهذه التضحيات، مزيد من العمل المشكور لكم ولكل إنسان لم أره موجودا في القاهرة أو في محافظة من محافظات مصر يعمل في هذه المواجهة مواجهة الفيروس… أنا أتكلم عن القاهرة وعن أوقات الحركة، لا نريد أخذ إجراء أكثر حدة عليكم، ونضيق توقيتات الحركة، لكى لا تتوقف حياتنا).

استكمل حديثه: (عند نزولي الشارع لم أشعر باجراءات الناس وانتباهها”.. مدللا على ذلك بأنه رأى سيارة (ميكروباص) تقل مواطنين لا يضع أحدهم الكمامة، وتساءل “هل هذا يهم؟، بالطبع.. وهل ياترى المواقف يتم تطهيرها أم لا؟ واطمأننت على السكة الحديد والمترو وأريد الاطمئنان على أن كل وسائل النقل المستخدمة سواء للدولة أو للمواطنين يتم فيها تطهير وتعقيم وهذا دور الدولة والجيش، وده عبء كبير؛ لكن إذا كنا عايزين ما نوقفش حال مصر لازم هنبذل هذا الجهد ، والأمر لو بحاجة إلى توزيع هذه الكمامات نوزعها بنصف التكلفة ومن غير تكلفة (مجانا)، ليس هناك مشكلة..حرصنا في أول ظهور جماعي معكم على وضع الكمامة لإعطاء الرسالة إننا ننتبه، أنتم تعرفون جيدا حجم التفشي والانتشار الموجود في كل الدول، وهناك احصائية توضح يوميا عدد الاصابات ومعدلات الشفاء والوفيات، ونحن إلى الان ربنا معنا ونطلب من الله العون أكثر، ونحن لابد أن ننتبه أكثر ونبذل جهدا أكبر، ولا أريد أن أقول لكم كلمات صادمة أبدا، لأن الحزم ليس بهذا الشكل في تقديري، وإنما الحزم اجراءات ننفذها مع بعضنا، لان ما قمنا به هو لبلدنا ومستقبلنا وصحتنا، والموضوع ليس خوفا من الموت أو الاستعداد له، لأن إحنا لو قدر الله وأصبح التطور صعبا، هذا سيكون تكلفته كبيرة علينا ويكفي أننا لدينا تضحيات اقتصادية كبيرة منذ بداية ظهور هذا الفيروس من 3-4 شهور، ولها تأثير علينا جميعا).

تابع في كلمته المصورة: (إللى أنا عاوز أقوله علشان تبقى الأمور واصلة لكم كويس ..المواجهة دي مش هتنتهي .. لن تنتهي لأننا مصرين على أننا نعيش أحرار ونعيش بلا شر فهم بيوجهوا لينا هذا الشر في عمليات تشكيك وشائعات.. كل يوم شائعة معينة.. هقولكم حاجة.. لما نيجى النهاردة نقول اننا هنعطي العمالة غير منتظمة وغير المسجلة دعم يقوموا هم مطلعين شائعة روحوا على البنك الأهلي ومصر علشان تاخدوا الفلوس.. تقوم الناس تتحرك وتروح، انا اللي يهمني في الموضوع ده انهم بالطريقة دي بيجمعك وبعدين يكسرلك خاطرك لان لسه الاجراءات متعملتتش علشان توصلك هذه الفلوس.. متعملتش مش علشان الدولة مقصرة فيها.. لان الاجراء اللي بتتخذه الدولة لا يتم تنفيذه في ثانية.. لما نقول هنساعد العمالة غير المنتظمة أنت بتتكلم على ملايين.. وعلشان ده يوصلهم لابد ان يكون هناك آليات ووسيلة حتى نوصل هذه الفلوس لهذه العمالة.. طيب هتتعمل ازاى.. دا كلام بيكون محل نقاشات كثيرة حتى نوفر عليكم الجهد ويحقق كفاءة المسار الذي نريد أن نحققه.. طيب هياخد يوم.. اثنين.. ثلاثة.. أسبوع.. يمكن، لكن في النهاية اللي احنا قولناه هنفذه ليكم، وأنا هقول في النهاية الاجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة من باب وضعها في سياق واحد حتى تعلموا ان الدولة مش بتتحرك في اتجاه تشتغل نقطة وتسيبها .. هذه اجراءات خلف بعضها متسلسلة.. الهدف منها في الاخر انها توصل بالبلد لاقل ضرر من هذا الوباء.. اقل ضرر في كل شيء في الاقتصاد والصحة).

أضاف الرئيس السيسي: (الشركات المصرية (قطاع عام وخاص) يتبغي أن تكمل عملها، ولكن ينبغي أن تكون هذه المنشآت مؤمنة وآمنة بجهد مشترك بين وزارة الصحة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، لكي نستمر في عملنا.. وأنا لست مع أن نعطل عمل الدولة المصرية ونوقف الحياة بشكل كامل؛ لأن هناك ملايين الناس العاملين بالدولة، لكن من الممكن تخفيض الأعداد فأوقفنا الجامعات والمدارس، التي تحرص الدولة عليها وعلى مستقبل أبنائنا، فهذا التزام ومسئولية، وعلى كل أب وأم لديه ابن في التعليم ألا يقلق فنحن مستعدون لاتخاذ أي إجراء ولكننا لن نضيع أبناءنا أبدا، عندما جرى إيقاف المدارس والجامعات فإن كتلة بشرية كبيرة (20 أو22 مليونا) أبعدناهم عن التجمعات التي قد تؤذيهم، وبالنسبة للحكومة وجهنا بتخفيض الأعداد لـ50% أو أكثر.. وعلى رأس التخفيض كبار السن (مع احترامنا لهم)، وهذا فيما يتعلق بالقطاع الحكومي، وكذلك القطاع الخاص عليه أن ينتبه لهذا دون أن يمس بمرتبات الناس؛ فالدولة لم تقل إنها ستخفض المرتبات بنسبة 20% أو30%، لم نقم بهذا، وكذلك ينبغي على القطاع الخاص؛ فهو مسؤول معنا على أن يحافظ على الناس، وسنساعده في هذا، وفق ما تم عمله خلال الفترة الماضية وحتى الآن، ومن الممكن أن نزيد هذا لكي نساعده ونخفف عنه ما أمكن في ظل الظروف الحالية، اننا نحاول تقليل العدد وندفع بالشباب والرجال وصغار السن ما امكن للعمل وجلوس كبار السن والسيدات، كما اننا نستهدف توصيل الدعم للعمالة غير المنتظمة دون احداث تجمعات حفاظا على سلامتهم، والله عمري ما قلت شيئا ولم اصدق فيه، وانا حريص على تنفيذ وعدي لكم وتذكروا ذلك على مدى الست سنوات الماضية، وكل وعد نعده سننفذه بكم وليس وحدي مع بعضنا البعض، ان العرض الذى رأيتموه امامكم من الجيش الهدف منه هو تطمينكم ان هناك نسقا آخر جاهز بقدراته مستعد للتدخل بكل انساقه، اليوم نخرج جزءً للتطهير وهناك اشياء كثيرة اخرى، والقوات المسلحة هي درع مصر وسندها بجد، وهذا امر موجود منذ الاف السنين وستظل كذلك.. هي في خدمة شعبها وامنه وسلامته واستقراره).

وفيما يخص الأقنعة أو الكمامات، قال السيسي: (من فضلكم نوسع حجم التوزيع بدون تكلفة).

أما عن الإمداد والتموين، قال السيسي: (تحدثت في هذه النطقة سابقا عندما قلت جلوسنا مع الحكومة مع وزير التموين وجهاز الخدمة الوطنية والشرطة الهدف منها أن تكون السلع موجودة ومتوفرة للناس بسعر كويس، وليس هناك مشكلة على الاطلاق والسلع متوفرة والاحتياطي الموجود الخاص بالاستراتيجية مستقر، والحد الأدنى منذ توليتي إلى الآن لم يقل عن 3 اشهر، والامر يسير ولا تخافوا، هناك انتاج للقمح خلال الشهر المقبل، والارز نفس الكلام، وليس هناك مشكلة ولا تخافوا من شئ، ولا تجعلوا احد يهز ثقتكم ويفزعكم، ونحن لا ننظر إلى ما هو لدينا الان وانما ننظر الى ما هو قادم ونحن ننتبه لذلك جيدا، ولو الامر بحاجة الى تعاقد اغلى واكبر سنفعل لكي نضمن دائما ان الحد الادنى 3 شهور يكون متواجد، وعملنا حسابنا جيدا على شهر رمضان ومتطلباته).

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار