أذكر دائمًا ما قاله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أثناء محاكمته غير الشرعية، قال: (قالوا عن إنهم سيشترون الفتاة العراقية بنصف دينار عراقي، لذا أعلنت الحرب ولم آبه للنتائج).
العراق الذي كان نموذجًا ولا يزال للنخوة والشجاعة والشرف عبر التاريخ وعبر الحضارات المتعاقبة التي مر عبرها، أصبح اليوم مليئًا بالفساد السياسي والأخلاقي والإعلامي، ما يجعلنا ويجعل العراقيين يتحسرون على كلّ الماضي المشرق لبلاد ما بين النهرين.
الأميركيون أطلقوا وعودًا وهمية بالتغيير الإيجابي، ليكسبوا ثقة الشعب ويسقطوا صدام عن سدة الرئاسة بطريقةٍ غير شرعية تفتقد كافة المعايير الأخلاقية، بحجة تأمين الحرية والديمقراطية والإصلاح، علمًا أن العراق على أيامه لم يكن يعاني من الفساد، وهذا ما يقوله المعارضون الآن قبل المؤيديين.
تنتشر اليوم بروفايلات لنساء ساقطات وداعرات لا تشبهن المرأة العراقية الأصيلة بشيء، تروجن لخدمات جنسية تحت عناوين لمراكز إستجمام ومساج، وتنشرن صورًا شبه عاريةٍ لهنّ، بظلِ صمت الرقابة ومعها الدولة العراقية.
الداعرات تُظهرن مفاتنهنّ أمام جميع العراقيين والعرب، لتعطينّ صورةً خاطئةً عن العراقية التي حملت السلاح بشجاعةٍ وحاربت الأميركي، وقبله الإيراني.
الخدمات الجنسية التي توفرهنّ هاته تثير إستهجان المواطنين العراقيين، ليطالبوا دولتهم بالتدخل لمنعهنّ من تشويه صورة نساء وطنهم أمام العالم، فيما تلتهي القيادات الحاكمة بالتنظير والتهجم المستمر على نظام صدام السابق، رغم أنهم يعلمون إن لا أحد يصدق أكاذبيهم، وإن كارهيه يتمنون عودة زمنه قبل محبيه.
صدام كان ربما قاسيًا بحكمه كباقي زعماء العرب، لكنه أظهر العراق بصورة البلد الشجاع الذي لا يأبه لأكبر عدوان وأكبر قوة في العالم، ووفر الأمان والاستقرار للبلاد رغم الحصار الاقتصادي ورغم الحرب مع الفرس أعداء العرب، والأهم منع الفلتان وسجن العاهرات وأقفل النوادي الليلية غير المحترمة والتي كانت تروج للدعارة والمخدرات، أما القيادات الحالية فتبدو عاجزة عن إغلاق بروفايل عاهرة لشدة انشغالها بصفقاتها ومحاصصاتها اللعينة!
عبدالله بعلبكي – بيروت
https://www.facebook.com/368307893181452/posts/2522362721109281?s=561600004&v=e&sfns=mo