منذ 6 سنوات لنحتفل كل اللبنانيين والعرب بفيروز عبر إضافة تطبيق صورة البروفايل الموجودة على صفحتنا إلى صورة البروفايل الخاصة بكم.
في خطوة فريدةٍ من نوعها وللعام الثاني على التوالي يحتفل الموقع الأول في العالم (الفيسبوك) بالتعاون مع موقع (الجرس) بأيقونة العرب السيدة فيروز وذلك على مدار شهر كامل هو تشرين الثاني/نوفمبر بهدف تكريسه (شهر فيروز) سنوياً.
تكريسٌ نريده أن يكون شعبياً ورسمياً في آن. هذا إذا شاءت الجهات الرسمية اللبنانية استدراك تقصيرها المعيب، واتخاذ مبادرة ولو لمرةٍ يتيمة تجاه سفيرة لبنان إلى النجوم كما لقبها الشاعر الكبير سعيد عقل. إذ من المُستغرب جداً أن تتوزع التكريمات الرسمية يُمنةً ويُسرةً لِمَن يستحق ولِمَن لا يستحق، وتَغيب أو تُغَيَّبُ السيدة فيروز عن لائحة المُكرَّمين على مستوى كبير من الجهات المعنية، وهي الحاضر والذاكرة الأنصع والأشرف في تاريخنا كله.
مبدعةٌ هي فيروز لا يجود الزمان بمثلها، هي التي كرَّست عمرها كله وصوتها السماوي لأجل وطنها لبنان ولكل قضايا الشعوب العربية، ولم تبرح بلدها أو تغادره حتى في أحلك لحظاته حرجاً زمنَ التقاتل الأهلي والحروب المدمرة، وصدّحت بأعلى حنجرتها الماسيةكل قضايانا وهمومنا واهتماماتنا.
مثلما غنت فيروز لبنان، غنت أيضاً العواصم والمدن والشعوب العربية وانحازت دوماً للناس في كل مكان. فلم تغنِّ زعيماً ولا ملكاً، بل غنت مكة والقدس والقاهرة ودمشق وبغداد والجزائر وعمّان تماماً كما غنت بيروت في السلم والحرب ولأجل السلام.
فيروز، ليست فقط الأيقونة الغنائية التي تمجد الخالق، بل النموذج الإنساني الأمثل، زوجةً مخلصةً وأماً حنونا صادقةً متفانيةً ومُفنيةً حياتها في سبيل مرضاةِ الله ومشيئته على الأرض.
فيروز التي أفرحت شعوباً وعشاقاً تركت آلامها السرية ملكاً لها وحدها، واختارت بملء إرادتها أن تكون باعثةً للجمال والمسرَّات مدى الحياة. فهل كثير أن نقول لها شكراً بطريقة لائقة وفي شهر ميلادها.
هذا العام أيضاً نحتفل بعيد ميلادها على مدار شهر نوفمبر – تشرين الثاني مع هذا (الفرايم) الذي صممناه وتبناه موقع الفايسبوك.
من قلبنا سلام لكل الأمة العربية.
)
