عانت والدتي – رحمها الله – من قصور حاد بوظائف الكلى جعلنا تبدأ رحلة البحث عن العلاج معها في مجموعة كبيرة من المستشفيات في محاولة لإعادة تشغيل وظائف الكلى خوفاً من دخولنا بمتاهة أخرى تسمى بمرض الفشل الكلوي الذي يحتاج لـ 3 جلسات أسبوعياً لتنقية الدم من السموم، وبعد تحاليل كثيرة وزيارة الأطباء وأماكن علاج مرض الكلى صُدمنا بخبر إصابتها بهذا المرض المزمن الذي يحتاج لمتابعة دورية وأكل صحي حتى تستطيع التعايش معه بسلام دون الدخول بمضاعفات.

مرض الفشل الكلوي
مرض الفشل الكلوي

وبعد شهرين فقط من إصابتها بمرض الفشل الكلوي أو ما يسمى بـ (القصور الكلوي) رحلت والدتي عن عالمنا وتركت فراغاً كبيراً بعدها لا يملأه أحد، ولهذا قررت أنّ أقدم ملفاً كاملاً لكم عن أسباب المرض وطرق علاجه وكيفية التعايش معه دون خوف أو قلق..

أولاً: وظيفة الكلى وأسباب الفشل الكلوي:

يسمى بالقصور الكلوي أو الفشل الكلوي يحدث نتيجة فشل الكلى في تصفية الفضلات الأيضية بشكل مناسب في الدم، ويعتبر هذا المرض هو محصلة نهائية لكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز فالكلى هي عضو حيوي الجسم حيث تقوم بالحفاظ على الدم نظيفاً ومتوازناً حيث تقوم الكلى بتنظيف الدم عن طريق ترشيح الماء الزائد والفضلات، كما تنتج الهرمونات التي تحافظ على قوة العظام وعلى صحة الدم.

عندما يحدث الفشل الكلوي فإن المريض يتبول أقل تدريجياً عن معدله الطبيعي طوال اليوم، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات والماء الملوث في مجرى الدم وتسمى هذه الظاهرة بـ “تبولن الدم” أي ظهور البول في الدم، وحينها عندما تصل وظيفة الكلى إلى 15% من قدرة عملها الأصلي فإنها تؤدي إلى مرض الفشل الكلوي الذي يعتبر مزمناً وخطيراً إن تم إهماله وعدم متابعته.

أعراض الفشل الكلوي
أعراض الفشل الكلوي

ثانياً: أعراض مرض الفشل الكلوي:

إذا حدث تلف بالكلى فإن هناك أعراضاً تظهر على مريض الكلى، أهمها:

– انقطاع التنفس.
– ارتفاع ضغط الدم.
– تورم اليدان والقدمان، والشعور بالتعب والغثيان وفقدان الشهية.
– خسارة الوزن ووجود دم في البول.
– التقيؤ والإسهال مما يؤدي إلى الجفاف.
– مشاكل بالذاكرة وصعوبة في التركيز.
– الجلد الداكن وظهور البروتين في الدم.

ثالثاً: مراحل الفشل الكلوي:

الأولى وهي قصور وظائف الكلى مع ظهور أعراض قليلة.

المرحلتان الثانية والثالثة: قصور ملحوظ بوظائف الكلى يحتاج إلى عناية فائقة ومتابعة مع الطبيب.

المرحلتان الرابعة والخامسة: يؤكد حينها مرض الفشل الكلوي ويختار المريض بين اختيارين وهما الغسيل الكلوي أو البحث عن متبرع للكلى من أجل زراعتها.

رابعاً: العلاج:

تحتاج المراحل الأولى إلى التغذية السليمة وإتباع حمية غذاية خاصة في محاولة للحفاظ على عمل الكلى، بينما المراحل الأخيرة تحتاج إلى غسيل الكلى 3 مرات أسبوعياً أو زراعتها رغم أن تلك العملية خطيرة للغاية ويمكن أن تكون أنسجة الكلى المتبرعة لا تتوافق مع أنسجة الشخص المريض.

أميرة أسامة – القاهرة

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار