كما كانت تتوقّع، اخترقت الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان كل التيارات السياسية الكبيرة في بيروت، وفازت يمقعد نيابي في البرلمان اللبناني، بعد أن نالت الأصوات التي تؤهلها لدخول المجلس، وهي التي ترشحت عن المقعد الأرمني في دائرة بيروت الأولى، في لائحة (كلّنا وطني)، وهي نفسها من خافت من لعبة من تحت الطاولات أدت حقاً إلى اسقاط المرشحة جومانة حداد، وحصل ما توقعته بولا.
وكانت بولا وبعد فوزها، دعت البارحة كل محبيها وأصدقائها للقاء معها في فندق الـ Alexander في الأشرفية – بيروت.
جرسيات:
- وصلت بولا يعقوبيان إلى قاعة الفندق عند الساعة 4:09، بسيارتها الـ Range Rover، ونزلت منه متوجهة إلى الذين كانوا ينتظرونها، وما أن دخلت حتى علا التصفيق.
- الكل رحّب ببولا، وردّدوا: أحلى سعادة نائب.. أنتِ تمثليننا كلّنا.
- بولا يعقوبيان لا تزال كما هي، لم تتغيّر بعد الفوز، لا تزال تلك الإعلامية التي تستقبل الأشخاص بالضحكة والإبتسامة، حتى أنها التقطت الصور مع من لا تعرفهم، وهم الذين صوّتوا لها وكان لهم الفضل بنجاحها.
- بولا ألقت التحية على كل المتواجدين، وشكرتهم لحضورهم ولتشجيعهم الدائم لها، وهم من أعطوها الأمل.
- استقبلت بولا يعقوبيان كل ضيوفها على باب الفندق، وأمام Wall Of Frame كُتب عليه: سوا منكفي، شعب واحد لدولة قوية.
- كان لافتاً وجود الناشطين من كلنا وطني، وكان الأبرز من حزب 7 الذي دخلوا الفندق بـ PIN وُضعوه على صدورهم.
- لوسيان أبو رجيلي الناشط في حملة (طلعت ريحتكم) والمرشح الذي لم يفز وصل بعد بولا التي استقبلته بلهفة وطلبت صورة معه.
- من أشهر الوجوه التي جاءت لدعم بولا يعقوبيان، هي كوليت الحلاني زوجة فارس الغناء العربي عاصي الحلاني، التي تربطها علاقة صداقة قوية مع سعادة النائب.
- كوليت الحلاني، دخلت مع ابتسامة عريضة، وهنأت صديقتها بالفوز، ومن ثم التُقِطت بعض الصور لهما، فتركتها كوليت لتستقبل ضيوفها، وذهبت لتبحث عن مكان تجلس فيه إلا أنها لم تجد أي كرسي، فلم تتأفف أو تتصرف على أنها كوليت عاصي الحلاني، بل بقيت أكثر من ساعة واقفة دون جلوس.
- بعد أن استقبلت بولا يعقوبيان كل ضيوفها، كان عليها أن تقطع قالب الحلوى الذي كُتب عليه اسمها الحقيقي (بوليت)، وبعد الكيك ألقت بولا يعقوبيان كلمتها وشكرت كل من صوّت لها.
- تابعت سعادة النائب قائلة: سمعت بعض الذين بدأوا تحليل الأصوات والنتائج، والتي تقول بأنه لا يوجد أصوات معارضة في لبنان، ولا جو معارضة لأن الناس سعيدة بالسلطة، والدليل بأن الناس مدّدت للطبقة الحاكمة وجدّدت لهم. لكنني أقول لكم: هذا القانون هو قانون صعب، ومن عمل هذا القانون ركّز على أن يكون الإختراق صعباً من خلاله.
- وتابعت بولا: نحن محكومين من قبل رموز الحرب، ولكن منطق الحرب لا يزال متحكماً في السياسة اللبنانية.. نحن في حرب وفي خطوط تماس والوضع كما ترون الآن نحن صفر لا بل تحت الصفر. نحن بمؤشرات سلبية على كل الصعد.
- وأضافت بولا: أسمع كثيراً البعض يقول: ماذا ستفعلين لوحدك في المجلس النيابي؟ أنا لوحدي في البرلمان لكن هناك آلاف الأصوات التي صوّتت لكلنا وطني، وهم أول المؤمنين بأن هناك مجال في لبنان لعمل سياسي مختلف. عمل سياسي لا يقوم على الفرز والمذهبية والطائفية فقط. العمل السياسي يعطي ثقة للمجموعة كي تقوم بعمل لبلد موحد. نحن شعب تجمعه المصيبة والأحزاب السياسية تفرّقه. نريد حياة حزبيةً تقرب اللبنانيين من بعضهم البعض، وهذا لا نجده لأن لا مصلحة لديهم بذلك. لدينا 4 أعوام لنقنع الناس بأننا البديل الحقيقي. أريد أن تكون لائحتي إلى جانبي. وتبقى كلنا وطني هي كلنا وطني “ومش يالي أكلنا وطني”. لم يستطعوا أن يشربوا البحر فلوّثوه، لا يوجد نهر لدينا.. ما عنا شي.
- وتابعت بولا: يتساءلون، وبعد أن أقفلت صناديق الإقتراع وظهرت النتائج: “نريد أن نعرف بأي أصوات بولا ربحانة”. وكانوا يقولون بأن بولا ربحت بأصوات السُنة أو بأصوات عرب المسلخ، الذين أحبهم كثيراً وأرقام سجلاتهم في المدوّر هي 1 و4 و5 و7 بينما أنا رقم سجلي 4253. التزمت أن أعيد لهم أراضيهم وأعطوني 213 صوت فقط من أصل 3600 وهم على راسي ولو أعطوني صوتين فأنا ملتزمة بكل ما وعدتهم بهم.
- وتساءلت بولا يعقوبيان: هل تعلمون من أين حصلت على الأصوات التي منحتني الفوز؟ سأقول لكم: يشرفني ويسعدني وأفتخر بأنني حصلت على أصواتي من كل صندوق في الأشرفية، المدوّر، الرميل والصيفي، ومن كل المذاهب.
- وختمت سعادة النائب قائلة: أعود إلى 7 وكلنا وطني وتحالف وطني، أعتقد بأنهم سيكونون الخلاص للبنان. وما تقرأونه في الصحف بأننا “جماعة ضايعين ومتفرقين أقول نحن جماعة لسنا مصلحجية”، وما جمع التحالف الوطني هي القضية والهدف لبناء بلد أفضل. وأريد أن يكبر هذا التحالف ليصبح التيار اللبناني الأهم والأقوى. وأريد أن أشكر الجميع وأشكر كل من وقف إلى جانبي في حملتي الإنتخابية المتواضعة جداً.
نور عساف – بيروت