- كاظم وعابد وعمرو دياب وعمرو وباسم يوسف.. تجارب لسقوط مدوي!
- خيارات النجم أمام كمّ مطبّاته المهنيّة تحدّد مدة استمراريته!
- لم يعد عمرو قادراً على أن يشغل الناس والرأي العام كالسابق!
- ميل غيبسون يترجّى اليهود ليسامحوه!
- كاظم يمرّ بمرحلة فتور فنيّ خطيرة!
- السقا بحاجة لعمل كبير وممتع يعيده إلى واجهة النجاح
- سيرين تمرّ في مرحلة استكانة للضوء من حولها!
- فارس خفت وهج حضوره في السنوات الماضية!
يُقال أنّ للنجومية مدّة صلاحية، تماماً كالمدة الصالحة لاستخدام أو استهلاك أي شيء، من أي نوع كان.
مدّة صلاحية النجوم، قد تطول أو تقصر، بحسب عوامل كثيرة، منها خيارات النجم، وكمّ نجاحاته، أمام كمّ مطبّاته المهنيّة، وربما يكون للعمر دور، كما للشخصية وطبيعة ما يتم تقديمه.
نجوم كثر في العالم الغربي والعالم العربي، عاشوا نجاحاً كبيراً وانتعاشاً فنياً رافقه انتعاش في الضوء حولهم، ليقعوا بعد ذلك في نكسة ضوء أو نقص في النجاح، تجعلهم حاضرين وغير حاضرين في آن، فنُردّد أنّ وهجهم خفت، أو أنّ حضورهم في السابق كان أكثر إغراءاً للمتابعة!
لنبدأ من العالم، ونصل إلى عالمنا العربيّ، في محاولة لاكتشاف الأسباب:
– جورج كلوني: هل تذكرون آخر إنجاز قدّمه العالمي جورج كلوني؟ آخر فيلم شاهدتموه وأبهركم؟ آخر نجاح حققه وجعله محطّ أنظار العالم أجمع؟ لن تتذكروا لأنّ كلوني يمرّ منذ سنوات بمرحلة ركود فنيّة إبداعيّة، ولولا أنّه تزوّج من اللبنانية أمل علم الدين، لما كانت وسائل الإعلام حول العالم، تتداول أخبار يومياته وزفافه وزواجه وطلاقه، حيث انحصرت الأخبار من حوله، في محور الخاص، ومنذ زمن لم أقرأ عنه خبراً عن نجاح فيلم أو مشروع ضخم!
– أنجيلينا جولي: آخر فيلم أذكره لها كان The tourist العام 2010، والذي لم يُحقق النجاح المطلوب ولم يكن على قدر التوقعات، بعده في الـ2014 أصدرت Maleficient الذي نجح لكنّه لا يشبه بنجاحه، الحالة التي كانت تصاحب أعمال أنجيلينا في السابق. جولي ورغم خفوت أسهم الضوء من حولها، إلا أنّها رفعت منسوب حضورها الإنسانيّ، فقلبت المقاييس، وصرنا نتابعها بشغف، في ما تقدّمه كسفيرة، وفي إنجازاتها وأعمالها الخيريّة، وفي تصريحاتها السياسية، فبقيت في الواجهة، وظلّت قادرة على إبهارنا لكن ليس في أعمالها الفنية.
– جوليا روبرتس: أذكر أنّي شاهدت لها فيلماً قبل أشهر في السينما، ولم يعجبني، كما لم يُحقق إيرادات عالية على مستوى العالم، فسُحب باكراً من مختلف الصالات. آخر نجاح حققته جوليا كان العام 2010 في فيلمها Eat Pray Love ولم يكن النجاح المطلوب، ولا أذكر بعدها أي عمل لها رغم أنّها أطلت في 6 أفلام متتالية!
– أمام تراجع حضور جوليا روبرتس وسارة جيسيكا باركر وغيرهما من الممثلات، تحضر جينيفر لورانس بقوّة وهي الأعلى أجراً على الإطلاق في هوليوود اليوم. حيث يصل أجرها عن الفيلم الواحد بحسب إحصاءات عالمية، إلى الـ52 مليون دولار. أمام تراجع أنجيلينا وجوليا وجينيفر أنستون إلى المراتب 6، و7 و8 تباعاً.
– ما هو آخر نجاح لبريتني سبيرز؟ ما الأغنية التي صارت على كل لسان حول العالم في السنوات الخمس الأخيرة؟
أليست بريتني كما شاكيرا، تعانيان من نضوب في النجاح، رغم أنّهما ما زالتا تحت الضوء وبشدة؟
أليس حال ماريا كاري كحالهما؟
وكل ذلك أمام نجاح ساحق لأديل، كما الجيل الجديد من مايلي سايرس لنيكي ميناج وليدي غاغا؟
– ميل غيبسون، الممثل والمخرج، يعاني أيضاً من حالة تراجع، وهو كان ضحية تصريح غاضب له ضد اليهود العام 2006، حين تم توقيفه وهو يقود ثملاً، فسأل الشرطيّ إن كان يهودياً، وقال: عليهم اللعنة، هم أسباب كل الحروب حول العالم!
منذ ذلك التصريح وهو يبرّر ويُعلّل ويُحلّل محاولاً كسب رضاهم من جديد، لكنّ اليهود وضعوه على الـBlack List ما جعل حضوره السينمائيّ يخفت كثيراً.
– خفوت وهج الأسماء الكبيرة في هوليوود لا تعني أنّهم فشلوا أو أنّهم سيعتزلون قريباً، بل هي إنذار بقرب انتهاء صلاحيتهم ربما، أو بحالة ضمور في النجاح، قد تشتعل مجدداً مع أول عمل جديد ينال إعجاب الناس.
لكنّ هذا التراجع لبعض الأسماء ومنها أيضاً توم كروز الذي يشهد شبه غياب عن الساحة، يقابله حضور ساحق لشباب من الجيل الجديد ومنهم جيرار بوتلر الذي شاهدنا له هذا العام 4 أفلام من بطولته، وكلها حققت أرقاماً عالية جداً في شباك التذكار على مستوى العالم.
كذلك يحضر بقوّة برادلي كوبر والذي قدّم أكثر من فيلم ناجح في العامين الماضيين، وهو ثالث أعلى نجوم هوليوود أجراً.
– ليوناردو دي كابريو، عانى لفترة طويلة من ركود في الحضور، ليعود في العامين الماضيين بشكل مفاجئ ويحتلّ الصدارة، وهو اليوم بين الأعلى أجراً أيضاً والأكثر طلباً لأفلام وأعمال جديدة.
في عالمنا العربيّ حالات كثيرة لنجوم كانوا في الطليعة، ولا يزالون، لكنّ حضورهم صار باهتاً، أو لنقل أقل وهجاً، ومن بينهم أسماء نذكرها تباعاً:
– كاظم الساهر عرف نجاحات لم يعرفها أحد، ورغم أنّه لا يزال موجوداً وحاضراً من خلال The voice ومؤخراً The voice kids إلا أنّنا لا نزال نردد له (قولي أحبك) ورغم كل الإنتاجات التي يُقدّمها مؤخراً، إلا أنّه لم يعد يُحقق النجاح نفسه الذي كان يحققه في السابق. هذا يعني أنّ كاظم يمرّ بمرحلة فتور فنيّ خطيرة وعليه ان يستعيد أمجاده قبل أن يقع نهائياً!
– عابد فهد، من أقوى نجوم الشاشة الصغيرة، وهو ممثل اكتسح في عامين متتاليين في (الولادة من الخاصرة) ثم في (لعبة الموت)، ليبدأ بالتراجع مؤخراً. عابد لم يتغيّر، لكنّ اختياراته هي التي تغيّرت، ويبدو أنّ أدوار الشرّ والشخصيات النافرة القاسية هي التي تجعل منه رمز «فتوّة» وإننا ننتظر نتيجة حضورهِ في دورة هذا الشهر وهو يؤدي دور البطولة في مسلسل (سمرقند) الذي سيعيده النجم الخطير أو يبقي الضوء حوله خافتاً!
– عمرو دياب، الذي يسمّونه الهضبة في مصر. هو نجم كبير وله جماهيرية واسعة، لكنّ حضوره اليوم لا يُشبه حضوره قبل 10 سنوات. لم يعد عمرو دياب قادراً، عندما يُصدر ألبوماً له، أن يشغل الناس والرأي العام، كما كان يفعل دوماً. هذا ربما بفعل التقدّم في العمر، أو الخمول في الخيارات وربما لأن حجمه هكذا ولا يمكن أن يتقدم أو يحافظ على مستواه وحضوره..
– سيرين عبدالنور لديها قاعدة جاهيرية مخيفة لا شكّ، لكنّها تمر منذ سنتين وحتى اللحظة، بحالة ركود في الحضور. آخر أعمالها لا تُحقق النجاح الذي يجعلها تعود للساحة قويّة، وبالتالي فهي لا تزال نجمة حالها كحال عابد، لكنّها في مرحلة استكانة للضوء، ونعتقد أنّها إن عادت بعمل ممتع ويستحق المتابعة، تعود.
– هاني سلامة من أبرز نجوم السينما المصريّة ما بين عامي 2002 و2010. هاني خفت وهجه، وابتعد بشكل مخيف، حتى أنّه حين عاد، فلم يعد بقوّة حضوره السابق، وقد يكون لارتباط حضوره بواقع السينما المصريّة، تأثير كبير عليه. فالتراجع في السينما، جعل حضوره يتراجع.
– غادة عبدالرازق لا تزال نجمة، ولا تزال تطلب أرقاماً خياليّة، لكنّها تمر بمرحلة جمود غريبة، فآخر مسلسل نجح لغادة كان الذي قدّمته العام 2013 بعنوان (حكاية حياة)، لتسقط بعده في عملين هما (الوسواس) وقبله (السيدة الأولى) كما لم يحقق أجدد أفلامها (اللي اختشوا ماتوا) أي نجاح جماهيريّ لكن غادة لم تدخل دائرة الخطر بعد. غادة قادرة على العودة بقوّة، لتُشعل وهج الضوء من حولها من جديد لأنها شخصية ذكية.
– أحمد السقا أقوى نجوم الدراما والسينما في مصر، وهو أكثر النجوم شعبية وكاريزما. لكنّ أحمد، الذي لا يزال في الصدارة من حيث الأجر وغيره، لم يُحقق أي نجاح كبير في السينما منذ أجمل أفلامه (عن العشق والهوى) العام 2006، ومن بعده (تيمور وشفيقة) العام 2007. أما الأفلام الـ10 التي قدّمها بعد ذلك فلم تُحقق له أي إضافة.
أما درامياً فلم ينجح السقا العام الماضي في (ذهاب وعودة) ولا قبله في (خطوط حمراء).
السقا بحاجة لعمل كبير وممتع يعيده إلى واجهة النجاح ويعيد إليه سحر النجومية التي لم يخسرها، لكنّه صار يعاني من نقص فيها!
– منى زكي اختفت منذ سنوات، أي منذ اندلعت ثورة يناير في الـ2011، وآثرت الابتعاد عن الساحة تماماً، إلى أن عادت مؤخراً في فيل (أسوار القمر) لتُحقق نجاحاً نخبوياً أيضاً لا جماهيرياً. لدى منى طاقة نجومية كبرى، تحتاج للتوظيف لتعيد لها حضورها، وها هي تدخل السنة السباق الرمضاني في مسلسل (أفراح القبّة) الذي قد يعيد لها مكانتها.
– فارس كرم الذي نحبّ كثيراً، خفت وهج حضوره في السنوات الماضية، فصارت أعماله تمرّ مرور الكرام، ونذكر آخر Hit لفارس سمعناها كانت العام 2010 (الغربة) بعدها أطلق مجموعة أعمال غنائية، لكنّها مرّت مرور الكرام، باستثناء القليل القليل مثل (اللي بيكذب على مرتو) و(عالطيب).
– يسرا أيضاً نجمة كبيرة، لكنّ آخر حضور دراميّ لها كان قبل 5 سنوات أقلّه.
– إلهام شاهين، ممثلة رفيعة الشأن، لكنّها لم تُقدّم عملاً يحكي عنها جماهيرياً منذ سنوات مرّت.
– جورج قرداحي، الإعلامي الصديق، الذي يحبّه الناس بشكل غريب، فقد أيضاً في السنوات الماضية وهج حضوره، فصار هذا الحضور أقل نفوراً. جورج عرف عزاً ونجاحات، وهو بحاجة للبرنامج الصح، ليعود ويتربّع على العرش.
– نجدت أنزور، عرف نجاحاً كبيراً كمخرج، لكنّه يعاني من ركود فنيّ، عمره سنوات.
ملاحظة: عدد هائل من النجوم تراوح مكانها منذ اندلاع الحروب في الشرق الأوسط!