اليسا وصورة جديدة من كليبها والتاتو يخطف الأنظار
اليسا وصورة جديدة من كليبها والتاتو يخطف الأنظار

قام ناشطون اليوم بتفعيل هاشتاغ ضد النجمة اللبنانية إليسا التي كتبت تناصر الكاتب اللبناني الفرنسي العالمي أمين معلوف الذي يتعرض لأعنف هجوم من لون واحد من اللبنانيين الذين يرون أن إطلالته عبر شاشة إسرائلية هو خيانة للبنان.

السيد عباس الزهري هو من أطلق الهاشتاغ الذي احتل المرتبة الأولى في لبنان وخوّن إليسا متهماً إياها بتأييدها للتطبيع مع العدو الصهيوني وجاء هاشتاغه كالتالي: #إليسا_تؤيد_التطبيع_مع_إسرائيل.

 لماذا لا تحاكمون أسيادكم من مجرمي الحرب؟
لماذا لا تحاكمون أسيادكم من مجرمي الحرب؟

رفضتُ المشاركة بالهاشتاغ لأني لا أعرف شيئاً عما قاله أمين معلوف في خلال إطلالته، وبحثت عبر الـ YouTube ولم أجد المقابلة. ولأني أعرف إليسا أنها مواطنة بدرجة امتياز. ولأن من قاموا بالحملة ضد أمين معلوف في لبنان هم من لون حزبي واحد. ولأنهم أي هؤلاء الذين يخوّنون معلوف ويستعرضون مواقفهم ضد إسرائل لا يقومون بأي دور تغييري في النظام الطائفي اللبناني، ولا حتى ينشطون في مطلب الإصلاح أقله.

ومن لا يدافع عن حقوق اللبناني الذي يموت من القهر يومياً لا أستسيغه وهو يدعي الوطنية من خلال خطابات واجتماعات واحتجاجات تعود في أسلوبها إلى منتصف القرن الماضي وما عادت تقدم ولا تؤخر ولا تلغي أن الصهاينة يحتلوننا بقوة قرار عالمي تشارك فيه معظم الحكومات العربية التي تصفق لها معظم أقلام المحتجين أنفسهم أو إن لم يكونوا من حملة القلم فهم أقله لا يجاهرون بخيانة هذه الحكومات ولا يخوّنونها لأنهم لا يجرؤون.

من يشد الهِمة لمحاربة إسرائيل عليه أن يدفع نفس القسط من هِمتِه لإصلاح لبنان وقلع الطبقة السياسية الفاسدة وطمرها في مكب نفايات إن وُجد، وإن تعذّر وجوده فالبحر قريب على مسافة دمعة من يتيم تصادرت أملاكه وتم اغتصابُه تحت إشراف المحتجين ضد معلوف وإليسا.

كفى تخويناً وتكفيراً وتقسيماً لأننا كلنا ضد العدو الصهيوني ولكل منا رأيه في كيف يكون عدواً. وكفى استعراضات واهية لذوي الوجوه من الذين يصومون على جرائم لبنانية من لبنانيين هم أخطر من إسرائيل بكثير ويفطرون على إليسا وأمين معلوف.

إني فخورة بجواز سفري واثقة أننا سنستعيد لبناننا
إني فخورة بجواز سفري واثقة أننا سنستعيد لبناننا

باتصال مع إليسا ردت كعادتها أنها لا تريد الرد عليهم، ثم انفعلت وقالت تسخر منهم تسألهم: أليست إسرائيل هي الولاية الـ 51 لأميركا؟ هل كل من يحمل (باسبور) أميركي ويعيش مع الصهيوني جاراً له أو يعمل في مؤسسته هناك، هل نعتبره خائناً؟

هل أنا من هربت في حرب تموز؟ هل أنا من جاءت البوارج الأميركية لأجلي كي تحملني على متنها لأفرّ وأترك أهلي وشعبي تحت نيران الصهاينة الكفرة. (أقاطعها وأسألها):

* هل تملكين (باسبور) غير لبناني؟

خونوا أمين معلوف واتهموه بالتطبيع. هل يملك معلوف ذلك؟
خونوا أمين معلوف واتهموه بالتطبيع. هل يملك معلوف ذلك؟

– لا أملك ولا أريد غير باسبوري اللبناني وما سعيت مرة وإني فخورة بجواز سفري واثقة أننا سنستعيد لبناننا.. وتابعت:

وماذا يقصدون بالتطبيع؟ أليست كلمة تطبيع تعني أن الفاعل هو من جعل العلاقات مع إسرائل طبيعيّة وعاديَّة؟ فهل يملك أمين معلوف أو غيره من اللبنانيين أن يفعل ذلك طالما أن لا حقوق لنا كمواطنين في لبنان وطالما أن لبناننا مجموعة دول لا دولة واحدة ومجموعة تشريعات هذا عدا عن الأعراف التي تميز القبائل والمذاهب عن بعضها ولا تسمح لنا بأن نكون مواطنين تحت طربوش دستور واحد! وتابعت:

عار علينا أن نخوّن بعضنا بإسرائيل مختبئين خلف عجزنا عن استعادة لبنان وإعادة صياغته واستعادة سيادته. وإن كانوا يحبون أمين معلوف هل سألوه مرة لماذا فرّ من لبنان في بداية الحرب المذهبية التي قتل فيها اللبناني أخيه وذبح جاره لتستمر هذه المجازر 15 عاماً بتصريح من حكومات عربية هم أعز الأصدقاء لها!

إن كانوا يحبون أمين معلوف هل سألوه مرة لماذا فرّ من لبنان
إن كانوا يحبون أمين معلوف هل سألوه مرة لماذا فرّ من لبنان

تابعت إليسا: القلم أهم من المدفع ومن يملك قلماً كامين معلوف يحق له ما لا يحق لغيره وأنا فخورة به ويجب أن أسأله لماذا أطل عبر القناة الإسرائيلية لا أن أحوله إلى خائن و”مطبّع”. علينا أن نعيد النظر ببعض الصيَغ القديمة وأن نحاول احتلال الهواء الاسرائلي كي نتفوق عليهم بثقافتنا وكي نحتلهم بحضورنا العالمي ونواجههم بما نملك طالما أننا لا نملك الأسلحة مثلهم ولم نتنكن من اقتلاعهم واستعادة فلسطين وهذا حلم كل مواطن عربي ضد عدو قذر يقتل الأطفال و(أقاطعها)

* ربما بفعلون ذلك لأنك “قوتجية” والقوات يتهمونهم بالتعامل مع إسرائيل خلال الحرب الاهلية؟

– في الحرب الأهلية كان كل شيء جائز وهذا لا يعني أني أوافق على التعامل العسكري مع إسرائل لكني أقول لهم: الحكيم تمت محاسبته وسجن وتعذب ودفع أثمانٍ أردتموها.. أنتم لماذا لا تحاكمون أسيادكم من مجرمي الحرب؟

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

 

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار