أحيت النجمة اللبنانية إليسا حفلاً غنائياً ناجحاً في أعياد بيروت كما كل عام، وتدفقت الجماهير لتشاركها دمعتها وفرحها. البعض توقع أن اليسا ستتحدث عن معاناتها مع مرض سرطان الثدي لكنها لم تفعل، بل وجهت رسالة إلى كل من كان يكرهها، وأكملت حفلها بفرح ورقص وغناء وكانت أشجع منا كلّنا في الحفل، وعندما كان يصمت جمهورها ليشرد بها، كانت تُحمّسهم على التصفيق، وكانت حريصة على أن لا تعلم والدتها بخبر اصابتها بالسرطان.
إلا أن جزءاً حقيراً من الناس لا يزالون يصرون على أن اليسا أطلقت كذبة لتروج لألبومها! وإني كمتلقية مقهورة أسأل: هل احتاجت إليسا على مدار 14 عاماً من الانتصارات غير العادية أن تكذب مرة واحدة؟ كل ألبوماتها حققت نجاحات بل وحطمت الأرقام القياسية، كل حفلاتها تكون Sold Out. اذاً فهي ليست بحاجة أن تدّعى بأنها مصابة بالسرطان لتحقيق Propaganda هي بغنى عن هذا العنف النفسي الذي يعاني منه المعتوهين.
اليوم، خرجت إليسا عن صمتها، وردّت على أحدهم والذي كتب مدّعياً بأنها روّجت لمرضها الكاذب لتحقيق نسبة مبيعات عالية لألبومها ولكليبها (الى كل اللي بيحبوني)، فردت عليه وكتبت: “بس بدّي قول كلمة: الله لا يجرّب حدا”
لإليسا نقول: أنتِ لستِ بحاجة للرد على السفهاء. ستبقين رمزاً للقوّة والصبر وقدوةً لكل ضعيف!
سارة العسراوي – بيروت