منذ 5 سنوات 
انا نضال الأحمدية أكتب هذه السطور، لأني أملك إحساساً عالياً بالكرامة، لأن (الحقيقة) ليست أغنية تجارية تزعق بها تاجرة فاجرة.. الحقيقة هي أن تكونَ (منتصب القامة تمشي مرفوع الهامةِ تمشي.. سميح القاسم) إن اختفاء أمل ماهر، يعني أنها مقتولة أو أسيرة، وإن كان هذا غير صحيح.. ما هو الاحتمال الثالث الذي تعجز عنه رؤوسنا؟
القتل أو الأسر كل منهما جريمة إنسانية وأخلاقية، وعيب كل هذا الصمت.. تقوم القيامة لأجل صحافي سياسي ويلتحف البشرُ بالصمت المريب، في قضية فنانة محترمة مثل أمال ماهر.. (ليس مهماً أن تكون محترمة أو لا.. هي إنسانة وحريتها مقدسة.. اين هي هذه الإنسانة التي صودف أن اسمها أمال ماهر؟)
اختفت أمل ماهر.. وكنت قرأت وتابعت، ولم أكترث كثيراً، باعتبار أن الفانز يبالغون كثيراً ولا أصدق تهويلهم، لكني أراقب منذ ايام.. أمل اختفت في التوقيت نفسه الذي أعلنه من يسمون أنفسهم بـ (عالم أمل ماهر). Amal Maher World.
اقرأ التفاصيل: أمال ماهر ورسالة صوتية
وكانت قبلها رفعت صوتها وشكت..
اقرأ التفاصيل: أمال ماهر تفضح زوجها أنا مصرية
ها هو اليوم الخامس يكاد ينقضي، وأمال ماهر مختفية تماماً..
والمنشور الذي يتم توزيعه يقول التالي:
(فجر الثلاثاء منزل آمال ماهر تعرض لمداهمة من عناصر أمنية، وتم احتجازها في قسم المعادي، لفترة، بدون تهمة. يوم الخميس تعرضت لمداهمة تانية، وتم أخذ متعلقاتها من هواتف وأوراق، وهي حاليا مختفية عايزين نعرف هي فين، وليه بيحصل معاها كل ده لانها قبل كل شيء مواطنة مصرية).
هذا البيان الذي يتم تسريبه، من شخصيات سرية يبدو أنها خائفة من السعودي تركي آلـ الشيخ مالك المليارات وصديق القيادات وكبار النجوم وأولهم عمرو دياب.
هذا الرجل واسمه تركي الشيخ صادر عملاً فنياً لأمال ماهر وكانت زوجته أو خبيبته لا يهمنا، وأعطاه لأصالة نصري التي تزعق به تحت اسم (الحقيقة). أصالة التي قبِلت أن تأكل وتبلع وتزلط كما عادتها، “تزلط” حقوق زميلتها، يدفع لها السعودي تركي الشيخ المال الكثير، لتحصل على مشاهدات أكثر، ولتعلن النصر والفوز على فنانة فرعونية ما سمعنا عنها يوماً، ولا رأيناها تطأطيء رأسها لحذاء قطري كما تفعل أصالة.
أمال ماهر اختفت فعلاً.. كانت كتبت صباح يوم اختفائها على صفحتها على الفايسبوك هذه العبارة: صباح الخير صباح المحبة.. وكانت الساعة العاشرة و16 دقيقة من يوم 16 الثلاثاء، أي قبل خمسة أيام.
وهي الآن مختفية تماماً هل قتلوها؟
لا نريد أن نسأل أحداً، إلا كل الوسط الفني في مصر، وأولهم نقابة الموسيقيين، وكل النقابات التي لا تخاف من سطوة المال والسلطة.
)
