باسم يوسف: كنت منفياً في

مصر وهكذا فررت

أجرى الإعلامي الكوميدي الساخر باسم يوسف، حواراً مع موقع (CNN)، تحدث خلاله عن تفاصيل هروبه من مصر منذ 3 سنوات، بعدما قدم برنامجاً ساخراً بإسم (البرنامج) تناول فيه الأحداث السياسية المصرية بطريقة ساخرة.

ومن حديثه نلخص:

سافر باسم إلى مدينة لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا واستقر هناك مع عائلته ثم نشر كتاباً بعنون (ثورة الدمى): الضحك من خلال الربيع العربي Dummies: Laughing Through The Arab Spring”، وقصته تتناول فيلماً وثائقياً يدعى Tickling Giants.

رُفعت دعاوى قضائية على باسم خلال فترة تولي الرئيس المخلوع محمد مرسي بسبب سخرية باسم يوسف منه على الهواء مباشرة، حيث أتهمه الإخوان المسلمون بإهانة الدولة، لكن تم إسقاط التهم عنه فيما بعد.

قال يوسف: (نحن أتينا من منطقة من المجتمعات التي لا تسمح بالتساؤل فيها ولا يسمح بالتحدث ضد السلطة. أما أنا كسرت القاعدة وتحدثت بالفعل. تحدثت ضد الرؤساء ضد القادة ضد المؤسسات التي يمكن التغاضي عنها عادة أي في السابق).

وقال أنه عندما أطاح الجيش المصري برئيس الجمهورية مرسي عام 2013، هاجم يوسف وطاقم فريق عمله الجيش بشدة أمام الملايين من خلال برنامجه التلفزيوني في هذا الوقت، ثم اضطر إلى إنهاء برنامجه التلفزيوني الساخر بعد تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكم وتعرض لضغوطات شديدة على يد الحكومة.

ثم تفاجأ باسم بكارثة حقيقية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، عندما قضت محكمة مصرية بأن يوسف سيضطر لدفع اكثر من 10 ملايين دولار كعقوبة له على المحتوى الذي يقدمه في برنامجه، ما اضطر باسم إلى الفرار من وطنِه مصر خوفاً على سلامة عائلته.

أضاف يوسف: (خلال 90 دقيقة فقط كنت حزمت حقيبتين وقادني أحد أصدقائي إلى المطار لرحلة إلى دبي. عندما كنت أقود السيارة إلى المطار كنت أفكر أني قبل عامين فقط كنت أكبر إسم في هذا البلد، والآن يجب أن أهرب. على الأقل فعلنا شيئاً والآن اضطررت إلى الانتباه لحياتي).

أكّد باسم أنه كان لديه العديد من فرص العمل في الشرق الأوسط خارج مصر إلا أنه لن تسمح له أي حكومة عربية بالتحدث بحرية أو بطريقة ساخرة عنها، ما جعله يقرر العيش في مدينة لوس أنجلوس.

قال باسم أيضاً: “لقد قررت المجيء إلى أمريكا للبدء من الصفر كشخص مختلف ولغة مختلفة. أنا بدأت هنا للمرة الثالثة بمهنة ثالثة) وقال أنه لا يعتبر نفسه منفياً داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً: (لقد أعتبرت نفسي منفياً عندما كنت في مصر. يمكن أن تكون في بلدك وتكون منفياً إذا لم تتمكن من التواصل مع شعبك ومع من حولك. يمكن أن تجعل من المنفى منزلاً إذا وجدت النجاح والطريق الصحيح).

رنيم مطر