في أحدث صورة لسيدة سوريا الأولى أسماء الأسد، أطلت تغطي رأسها في إحدى الكنائس، في طرطوس السورية، لمناسبة عيد الميلاد، ما يعني أن الست أسماء لا تزال تخضع للعلاج، بعدما أعلنت عن إصابتها بالمرض الخبيث.
الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته اسماء وصورتهما في الكنيسة، تشكل مشهداً جديداً وضرورياً، وهذه المرة الأولى، التي نرى فيها رئيساً لدولة عربية، يدخل مع زوجته الكنيسة، هذا إذا استثنينا لبنان، لكن أي من الدول العربية، لا يدخل رئيسها كنيسة، ما ترك كل هذه الآثار على أدمغة الشعوب، التي تكفرُّ من يدخل دار عبادة غير الجامع، مع يعني نكران الآخر وتكفيره، خصوصاً إذا فهمنا أن الأمر لا يتوقف على حرية خيار وحسب، بل نلاحظ جميعنا، وتقرأون الأخبار التي نوردها تباعاً، عن الحروب التي تتعرض لها النجمات المسلمات، اللواتي تتقدمن بالتهنئة للمسيحيين، بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح، وكان آخرهن الكويتية هيا الشعيبي، التي اضطرت لتصوير فيديو تطل من خلاله تدافع عن نفسها من جريمة الكنيسة، ولتنفيَ أن ابنها دخل الكنيسة مع الخادمة، وكأن الكنيسة مركزاً للشياطين، أو كباريه لأهل الدعارة، هذا رغم أن هيا وغيرها لا يكلفون أنفسهم ويطلون لينفوا أن أولادهم لم يمارسوا الدعارة مثلاً!
وفي الوقت الذي نرى فيه المسلمين يفجّرون الكنائس ويذبحون المسيحيين ويخطفون الدروز ويحاولون سبي نسائهم، والإعتداء على كل من لا ينتمي إلى دين الإسلام، جاءت زيارة الأسد وزوجته لتكون الرسالة الأهم لعام 2018 من رئيس دولة، إلى كل الإرهابيين وكل أولئك الذين يختبئون تحت ظلال أفكارهم الإبليسية، ويكرهون الآخر، وينكرونه، ويعتقدون أن الله مسلم وأنه عربي.
مارون شاكر – بيروت
اقرأ: أسماء الأسد تغطي رأسها لا حاجبيها ولم تعامل نفسها كثرية