يجب على الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يقلق من محتوى الكتاب الذي يحمل عنوان (خوف) ترامب داخل البيت الأبيض والذي سيصدر في 11 سبتمبر 2018  وكتبه الصحفي الشهير (بوب وودوارد) المعروف بكشفه فضيحة (واترغايت) الشهيرة. لمن لا يعرف ووترغيت من الشباب، هو اسم أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أميركا  في العام 1968 وكان عاماً سيئاً على الرئيس ريتشارد نيكسون الذي فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، ما جعل موقف الرئيس معركة التجديد لرئاسة نيكسون للدورة الثانية من أصعب المعارك عام 1972 فقرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس له في مبنى ووترغيت الشهير. في 17 حزيران- يونيو 1972أُلقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن في مقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة. كان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الإتهام إلى الرئيس نيكسون الذي اضطر للإستقالة مجبراً العام 1974 وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 أيلول -سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأميركي اللاحق جيرالد فورد عفواً بحق نيكسون وكانت فضيحة القرن التي ننتظر مثلها في القرن الجديد ويبدو أن إحداهن بدأت تطل حسب الواشنطن بوست الأميركية.

بطل ووترغيت يفضح ترامب وخطة قتله لبشار الأسد
بطل ووترغيت يفضح ترامب وخطة قتله لبشار الأسد

 

الكتاب يحتوي على عدة فضائح ارتكبها ترامب، كذلك أعمال إجرامية خطط لها، من بينها إصداره أمرًا لوزير دفاعه جيمس ماتيس، سنة 2017، يقضي بقتل الرئيس السوري بشار الأسد.

وحسب الكتاب، فان ترامب اتصل بوزير دفاعه، وطلب منه التخلص من بشار الأسد. إلا أن وزير الدفاع، لم ينصع لأوامر ترامب وفضّل التروي وتحكيم العقل.

سليمان برناوي – الجزائر