من أرشيف الجرس المطبوعة العام 2007

هذه المقالة من أرشيف الجرس المطبوعة من العام 2007
هذه المقالة من أرشيف الجرس المطبوعة من العام 2007

كانت أمنية تجرأتُ وكتبتها في العدد الماضي، وتساءلتُ:
هل سيأتي يومٌ وأرى فيه الشقيقين نجوى ونقولا كرم يتعانقان ويتصالحان؟
وخلال يومين فقط، تحوَّلت الأمنية إلى حقيقة عندما قرَّر الحاج أن يفضح المستور وما وراءه عبر تلفزيون «الجرس» في مقابلةٍ طويلة مساء الأحد الماضي.. بعد أن كنا التقينا به، في أستديو جو باروجيان، وحصلنا منه على حوارٍ صغير تحدث خلاله عن خلافه مع شقيقته نجوى كرم وعن زوجها السابق يوسف حرب، وقال: «يوسف لا يشكو من شيء، لكنه متزوج ولديه أربعة أطفال.. فهل يجوز أن تتزوجه نجوى»؟!

شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم
شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم

وأطلَّ الحاج نقولا كرم عبر قناة «الجرس»، بعد تأجيلٍ وتأجيلٍ لعرض الحلقة، كان طلبه من إدارة التلفزيون التأجيل لأن عائلة «كرم» كانت مجتمعة وتسعى للصلح بين الأشقاء..
وكنتُ مع نقولا على الخط الثاني، أؤكد له أن حلقته لا يمكن تأجيلها وهي مبرمجة سلفاً.. إلا أنه كان مصراً لدرجةٍ كبيرة، وقال لي: «شخصيات كبيرة تدخلت، وعيب ألا أكون قَدْ كلمتي».. وأردِّد له العبارة نفسها، ويضيف: «لو لم يتمَّ الصلح، لكِ منِّي أن أطلَّ معكم مباشرة على الهواء.. لكن، أمهليني حتى الأحد»!
وبالفعل، صَدَق الحاج في «الخبريتين».. فقد أطلَّ مساء الأحد عندما لم تبادر نجوى لإقامة صلحٍ، كذلك فإن شخصيات كبيرة كانت تتدخل مع الحاج لإيقاف الحلقة، وأخرى كانت تتصل بنا على أرقام «الجرس» تطلب تأجيل المقابلة.. وطبعاً، هي شخصيات أرسلتها نجوى بالسرِّ والعلن خوفاً ممَّا قد يدلي بهِ الحاج.

نجوى تخبر كل الموجودين عن حبها لشقيقها نقولا وهو يستمع
نجوى تخبر كل الموجودين عن حبها لشقيقها نقولا وهو يستمع

وتمَّ تأجيل الحلقة من يوم الأربعاء وحتى الأحد ٢٥/٣، وكان اللقاء مباشرةً على هواء تلفزيون «الجرس» حيث شكا الحاج وضحك ووجَّه رسائل عدَّة لشقيقته نجوى ووالديه، وكان يردِّد دائماً: «هيدي مش نجوى اللي بعرفها».
وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها الحاج نقولا كرم.. فقبل انتهاء الحلقة بدقائق، كان اتصالٌ من مكاتب المجلة يخبرني أنّ نجوى موجودة هناك وهي بانتظار شقيقها!
لم أصدِّق، واقتربتُ من المعدّة في غرفة الكونترول و«وشوشتها».. فضحكتْ وقالت: «هذه نجوى كرم التي أحبها».
دقائق وانتهى اللقاء التلفزيوني للحاج، وتوجهنا جميعاً برفقته إلى مكاتب المجلة دون أن نخبره أن نجوى بانتظاره في المكاتب، خصوصاً وأننا لم نعرف لِمَ جاءت؟! وما الهدف من حضورها؟ هل جاءت تعاتبه أم تعانقه؟! ونجوى كرم معروفة بأنها تسكت إن كانت على خطأ؟! فلِمَ قرَّرت البوح اليوم؟!

الحب والإحترام يملآن بيت (كرم)
الحب والإحترام يملآن بيت (كرم)

ماذا حدث؟!
كنتُ أول الواصلين.. سلَّمتُ على نجوى وكانت يداها باردتين جداً، وسألتها:
* لِمَ أنتِ هنا؟ (فنظرت مستغربة، وقالت)
– «جايي صالح خيِّي، مش هوِّي هيك بدّو»؟! (وسألتني) هل رحل؟ ألم تبلغوه أني هنا بانتظاره؟
كل تلك الأسئلة التي طرحتها نجوى، سمعها الحاج الذي دخل المكاتب غير مصدِّقٍ ما يشاهد.. هل يعقل أن تكون شقيقته هي نفسها تلك التي تقف أمامه، وفي مكاتبنا؟!

نجوى كرم اعتادت على رفقة نقولا في أي مناسبة فماذا ستفعل الآن؟
نجوى كرم اعتادت على رفقة نقولا في أي مناسبة فماذا ستفعل الآن؟

ارتمتْ نجوى في حضن شقيقها ورفيق دربها ونجاحاتها، طيلة أكثر من ١٥ عاماً، وقالت له: «بحبك ولاه، واشتقتلك».. وتابعت وهي تبكي:
«أعرف أنكَ تحبينني، وأعرف أني قسوتُ عليك، ولكَ الحق في أن تعرف لِمَ لا أحكي معكَ ومع شقيقيَّ الآخرَين، لكن سامحوني.. ما كنت قاشعة إلا كبريائي»!
شدَّها نقولا من قميصها ممازحاً، وقال لها:
«كبرياؤكِ من كبريائنا يا نجوى.. وأعرف أنكِ تحبيني، لكن راسِك فَجْ»..
تعانق الشقيقان وتحدثا عن عدَّة أمور لن ننشرها إلا عندما يسمحان بنشرها، خصوصاً وأنهما رفضا أن ألتقط لهما أي صورةٍ، بل طلبا أن يكون للصلح ترتيبات أخرى، وأمام كل وسائل الإعلام واحترمنا رأيهما.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار