منذ 6 سنوات عانت الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة كثيرًا بعد سجن زوجها الشيخ بهيج أبو حمزة عندما رُفعت عليه عدّة دعاوى قضائية من قبل صديقه القديم النائب ورئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورغم أن القاضي أصدر عدداً من القرارات بإطلاق سراح الشيخ بهيج إلا أنه كان يتم رفع دعوى قضائية جديدة ضده من نفس الجهة بتوقيت يمنعه من الخروج من السجن.
في تلك المرحلة أدّت منى أبو حمزة دور الأب والأم مع أولادها، وكانت كالسيف لم تخضع لأي ضغوطات بل كانت المرأة الحديدية المستعدة لخوض معركة كبيرة كي لا تُقحم أولادها بحرب كبيرة قد تقضي على أحلامهم، فأرسلتهم إلى الخارج كي لا يشكلوا ورقة ضغط تُجبرها على طأطأة رأسها للظلم، فحاربت وانتصرت وخرج الشيخ بهيج منتصراً وشامخ الرأس وأكمل حياته بشكل عادي.
منى أبو حمزة عادت إلى تقديم برنامجها (حديث البلد) بموسمه التاسع، وبمناسبة عيد الأمهات، حضّر فريق العمل مفاجأة لها على الهواء Live، وعرضوا (ريبورتاج) مصوّراً لوالدتها التي قالت بأن منى أرزة شامخة من أرز الباروك وبأنها تحدّت الصعاب والظلم وعاشت أياماً صعبة وبإيمانها تغلّبت على المرّ. وكذلك أطل كل من ابنيْها (أيمن وإياد) في نفس الريبورتاج وعبرا عن حبهما الكبير لتلك المرأة التي لم تُهزم أبداً بل كانت كالجبال في صمودها، وبأنها صديقتهما الوحيدة والمقربة ومنها تعلّما معنى الصبر.
منى أبو حمزة تفاجأت، وتأثرت بكلام عائلتها، ودمعت عيناها فرحاً بما سمعته. ووجهت لهم التحية وبأنهم كانوا سبب صمودها في هذه الحياة، وبأن الأولاد أهم شيء في الحياة، ولوالدتها قالت منى بأنها تعلّمت منها الصبر والإيمان.
سارة العسراوي – بيروت
)
