منذ 6 سنوات اعتقلت لجنة عليا لمكافحة الفساد ترأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر، عشرات الأمراء ورجال الأعمال السعوديين بما فيهم الأمير الوليد بن طلال، بتهم الفساد، في أضخم حملة (تطهير) من نوعها في تاريخ المملكة.
نشرت صحيفة الـ (دايلي مايل) Daily Mail البريطانية مقالاً بعنوان (مرتزقة أميركيون يعذبون الأمراء السعوديين) وقالت إنه وحسب مصدر من المملكة السعودية، يتم تعليق المعتقلين السعوديين من أرجلهم، ويتم ضربهم على يد شركة أمن أميركية خاصة واسمها (أكاديمي) Academi أو (بلاك واتر) Blackwater.
كما أفصحت الصحيفة البريطانية عن مرتزقة أميركيين عيّنهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لحجز الأمراء السعوديين، علمًا بأنهم محتجزون في فندق (ريتز كارلتون). وقال المصدر للدايلي مايل: (يضربونهم ويعذبونهم ويهينونهم). وأضاف: (يريدون القضاء عليهم).
وتابع المصدر قائلاً: (صادر بن سلمان أموالاً من الأمراء الموقوفين تُقدَّر بأكثر من 194 مليار دولار، بالإضافة إلى بعض ممتلكاتهم). كما يجري ولي العهد محمد بن سلمان التحقيقات بنفسه مع الأمراء الموقوفين ويقول مصدر للدايلي مايل: (عندما يحضر بن سلمان يتحدث مع الأمراء بلطف، فما إن يغادر المكان، تدخل عناصر المرتزقة وتضرب وتعذب وتهين السجناء).
وبالتالي، أشار المصدر إلى أن عناصر محمد بن سلمان الخاصة تحتجز الأمراء السعوديين ورجال الأعمال في الفندق، وذلك لأنه لا يريد أن يعيّن عناصر أمن سعوديين أمضوا حياتهم يلقون التحية على هؤلاء الأمراء المحتجزين. وأضاف: (يمكنك أن ترى خارج الفندق حيث احتُجز الأمراء، سيارات مدرّعة تابعة للقوات الخاصة السعودية، أمّا في الداخل فالشركة الأمنية الخاصة تتولى الأمور).
أكّد المصدر للصحيفة البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتمد طريقة ترهيب السجناء بهدف إلقاء القبض على شبكة مزعومة من المسؤولين الأجانب الذين أخذوا رشاوى من الأمراء السعوديين.
أمّا شركة (بلاك واتر) Blackwater التي تعمل تحت اسم (أكاديمي) Academi الأمنية الأميركية، نفت أي علاقة لها بذلك، وأنها لم تكن يومًا في المملكة السعودية، مشيرة إلى أن الأميركيين الذين يقومون بهذه الأعمال يسجنون لمدة 20 عاماً في الولايات المتحدة.
فانيسا الهبر – بيروت
)
