منذ 6 سنوات اليوم، افتتحت الجلسة الأولى للمجلس النيابي المُنتخب، وتم انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس للمرة السادسة. وحضر كل النواب الجلسة وبما فيهم النائبة الحالية والإعلامية بولا يعقوبيان التي كانت المرشحة الوحيدة التي فازت عن المجتمع المدني، بعد أن أسقطوا نجاح جومانة حداد عمداً وبالتزوير واستبدلوها بنائب منتمي إلى حزب سياسي معروف.
بولا يعقوبيان، أعلنت من على باب مجلس النواب، بأنها لن تنتخب نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، بل ستصوّت لإمرأة لكنها لم تعلن عن اسمها، وفي مرحلة التصويت وبعد فرز الأصوات، لم يُذكر الإسم الذي صوّتت له بولا يعقوبيان، فاعترضت وقالت: انتخبتُ نادين لبكي ولم أضع ورقة بيضاء، مطالبة باحتسابها بحكم الملغاة.
ثم صعد بري من مقعده بين النواب إلى منصة الرئاسة، وقبل أن يلقي كلمته قال: أود أن أجيب عما قالته الزميلة بولا يعقوبيان. إن ما قالته صحيح، وهي محقة، والورقة تعتبر ملغاة لأنه لا يوجد نائب اسمه لبكي، بل في لبكي غير شكل.
بولا يعقوبيان دخلت إلى المجلس النيابي بقوة، ويبدو أنها لن تسكت عن حق، وستكون كلمتها كالسيف بوجه أي اختراق للقانون، وستكون صوتنا في المجلس النيابي كما وعدتنا، وإلا لمَ كانت اعترضت اليوم كي تكسب بعض الصداقات، خصوصاً وأنها دخلت المجلس النيابي دون دعم التيارات السياسية الحاكمة.
سارة العسراوي – بيروت
)
