منذ 6 سنوات 
في واقعة لا إنسانية، قام إعلامي عراقي بشتم القتيلة، نجمة مواقع التواصل، تارة فارس، التي قتلت منذ ساعات في بغداد. إنه حيدر زوير، الذي كتب على التويتر تغريدة جاء فيها: (كافي عاد عاهرة وانقتلت). وهو مقدم برامج وقارئ نشرة أخبار في الفضائية العراقية.
حذف زوير تدوينه الاصلية التي قال فيها ان (السوء الأخلاقي لن تنفع معه الحذلقات لتغيير جنسه، من تبيع جسدها غير مضطرة وتقتل بسبب ذلك، ثم يأتي من يشعر أن عليه مسؤولية رسم الميتة القذرة بالوان لتقديمها باعتبارها ميتة انيقة). إلا ،ن متابعين للشأن العام العراقي وجدوا في موقفه استهانة بروح الانسان، وانحياز لتوجه ديني وسياسي على حساب حياة الانسان التي هي اثمن ما في الوجود.
واعتبر محسن الكناني انه كان يجب على شبكة الإعلام العراقي فصل هذه المذيع لانه عار على مهنة الإعلام من يبرر لقتل إنسان ليس سوى شريكا في قتله، لا بل داعية لقتل الآخرين الذين لا يستسيغهم مزاجه معتبرا ان زوير لا يختلف عن منابر الفتنة التي أوصلت العراق الى هذا الواقع المزري.
وطالب الكناني وزارة الداخلية بألقاء القبض على حيدر زوير وتقديمه الى القضاء بتهمة التحريض على القتل.
واعترضت نور المالكي وقالت: انه بدلا من التحقيق مع حيدر زوير الإعلامي المحرض على قتل العراقيات وانهاء عقده.. يتم توقيفه عن الظهور في قناة العراقية لأسبوع فقط، مطالبة بفصله نهائيا وزوير الذي حرض على قتل الموديل العراقية لا يختلف في أفكاره عن معتقد داعش.
وتلقى حيدر زوير ردود فعل قاسية ما دفعه لغلق حسابه، وجعل شبكة الاعلام العراقي تصدر قرارًا بوقفهِ عن العمل، حيث قال رئيس (شبكة الإعلام العراقي) مجاهد أبوالهيل في بيان له: (ما أثير مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء العام من جدل حول قيام أحد مقدمي البرامج في قناة العراقية بالإساءة إلى عارضة الأزياء تارة فارس، التي تم قتلها أمس في العاصمة بغداد، مرفوض تماماً).
وأضاف: (شبكة الإعلام العراقي توضح موقفها الرافض والصريح من استخدام لغة الإساءة أو القذف والتشهير، سواء صدرت من أحد العاملين فيها أو خارج إطارها المؤسسي).
وتابع :(إننا في شبكة الإعلام العراقي حاولنا مراراً أن نطهّر الخطاب الإعلامي من تلك اللغة، واتخذنا الكثير من الإجراءات الرادعة لكثير من الزملاء العاملين في الشبكة).
وأكد البيان اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لتلك المخالفات التي تصدر من العاملين في شبكة الإعلام العراقي لتمكين الشبكة من ممارسة دورها البناء في إشاعة السلام والمحبة في نفوس المواطنين.
سليمان برناوي – الجزائر
)
