ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام اللبناني المرئي بخبر منع فيلم The Post من العرض في لبنان، لأن المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ كان ساهم بقيمة مليون دولار لإسرائيل في حربها ضد لبنان في العام 2006 بحسب ويكليكس. إلا أن وزير الداخلية نهاد المشنوق، سمح بعرض الفيلم لأنّه لم يرَ أيّ مانع يحول دون The Post لأنّ مضمون أحداثه تتعلق حصراً بالحرب في فييتنام خلال الستينات ولا علاقة لها أبداً بلبنان أو بالنزاع مع العدو الإسرائيل.

وكانت النجمة اللبنانية إليسا أكدت بأنها ستشاهد الفيلم بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حوله، فاتُهمت بالعمالة لأنها أعطت رأيها بكل صراحة بعيداً عن مواقفها السياسية المعروفة.

وبدل أن يسلّط الإعلام اللبناني الصورة على مشهد النفايات في ذوق مصبح كان شغله الشاغل فيلم The Post، حتى وصل الأمر بشاشة الـ Otv إلى مهاجمة سيد لمقاومة اللبنانية حسن نصرالله الذي كان ولا يزال ضد التطبيع مع اسرائيل التي تعتدي على لبنان وفلسطين وأغلبية الدول العربية، وسمّت الـ OTV المطالبة بمنع عرض فيلم The Post، التي يقودها أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، بجريمة ثقافيّة بحق الحريّة.

الـ otv تهاجم السيد حسن نصرالله
سيد المقاومة اللبنانية حسن نصرالله

وجاء في مقدّمة النشرة المسائية للـ OTV التالي:

(إذا استثنينا ما يُرتكب بحق الإصلاحات الإنتخابية بذرائع شتى، أفضت اليوم إلى إرجاء إجتماع اللجنة الوزارية التي كان يُفترض أن تبت في مشروع فتح مهلة إضافية لتسجيل المغتربين، فصدارة المشهد المحلي خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة كانت لثلاثية جرائم: الأولى، جريمة أسرية في رأس النبع تُضاف إلى سلسلة لامتناهية من الجرائم المثيلة التي وإن اختلفت في الشكل تبقى واحدة في الجوهر.

الثانية، جريمة ثقافية بحق الحرية، تعيد بشكل أو بآخر تجسيد نظرية قمع الرأي الآخر بذريعة مواجهة العدو وهو منطق لم يفض في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي إلا إلى هزيمة تلو هزيمة.

الثالثة، جريمة بيتية حطّت رحالها اليوم على شاطيء كسروان ولم يعد ينفع معها التبرير أو التفسير، تماماً كما أن المزايدة الشعبوية والانتخابية لا تفيد، خصوصاً أن القائمين بها من أصحاب السوابق في المواقف المتناقضة السائرة في التسويات والحلول الوسط والمبشرة بها ثم المنقلبة عليها مكأن شيئاً لم يكن.)

هذه المقدّمة استفزت جماهير حركة أمل وتيار المردة الذي يرأسه سليمان فرنجية وجمهور حزب الله الذي كان حليفاً للتيار الوطني الحر وانتقدوا رئيس التيار الحالي جبران باسيل الذي كان صرّح على (الميادين) من ان اسرائيل بالنسبة لهم ليست عدوا وهم ضمناً يتبنون الخطاب اليميني الإنعزالي الذي لم ير يومًا في الكيان الصهيوني عدواً، ومن ثم عاد وبرر موقفه مؤكداً بأن اسرائيل دولة عدوة.

ومن المؤكد بأن رئيس الجمهورية ميشال عون لم يعلم بتلك المقدمة عبر قناته الـ OTV لأنه من بين المقاومين الشرفاء الرافضين لإسرائيل ولأعمالها القذرة في لبنان والدول العربية.

ويبقى السؤال هل ستساهم سياسة جبران باسيل إلى إنهاء التحالف بين المقاومة والتيار؟

رنيم مطر

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار