نادين الراسي والمخرج وليد ناصيف
نادين الراسي والمخرج وليد ناصيف في الكواليس

جريمة شغف مسلسل يعرض حالياً وأتابعه على الـ YouTube قبل أي عمل آخر بتوصية من المسؤول الإعلامي عنه الزميل علاء مرعب الذي أشاد به طويلاً وحين عرفت أنها التجربة الاخراجية الأولى لوليد ناصيف في (الدراما) تحمست لأني أقدّر ناصيف جداً. وزاد اهتمامي أكثر حين عرفت أسماء الأبطال وكلهم من طراز رفيع لكن حماسي صار أشد لأني اشتقت لممثل بطل (عالمي في أدائه) وهو (قصي الخولي) الذي كنت شاهدت له عملاً قبل سنوات يساوي فيه قصي أهم وأعظم ممثلي هوليود وما عدت أذكر اسم المسلسل لكني أذكر قصي الأعمى العاشق لـ ليليا الأطرش (بنت السوق).

جيسي عبده قصي الخولي
جيسي عبده زوجة قصي الخولي

تابعت الحلقات الثلاث الأولى من (جريمة شغف) لكني لم أكمل الثالثة.

تبدو الحكاية جميلة منذ بدايتها فنرى في الحلقة الأولى زوج (نادين الراسي) ينتحر فيجرونها إلى التحقيق متهمةً بقتله ملتزمة الصمت أمام المحقق. ونرى أم زوجها (تقلا شمعون) تريد أن تنتقم لابنها بلف حبل المشنقة حول رقبة نادين ويتكرر المشهد في الحلقة الثانية والثالثة على المنوال نفسه.

ونشاهد بطل (الحدوثة) قصي الخولي المتزوج من (جيسي عبده) الذي يمضي أوقاته بين أحضان الصبايا في مشهد رائع مع مطلع الحلقة الأولى فينقل وليد ناصيف كاميرته على نفس إيقاع المشاهد الهوليودية الرائعة.

يهرب قصي مسافراً إلى مصر لاعتقاده أن زوج إحدى عشيقاته قتلها بسببه، ثم نشاهد مخرجة مصرية تعاني من مشاكل مع ابنتها وزوجها أما باقي الحلقات تدور في غالبيتها حول التالي:

المخرج وليد ناصيف وامل عرفة في الكواليس
المخرج وليد ناصيف وامل عرفة في الكواليس

قصي ركب السيارة، قصي اتصل على الهاتف، قصي أمر صديقه بإحضار الباسبور، قصي في مطار بيروت الدولي مرتعباً في مشاهد متكررة ومقبولة لولا أن المشاهد اللاحقة لم تتحول إلى ما يشبه التصوير التوثيقي حيث خرج من المطار ثم نراه في السيارة وبعدها في الفندق ثم يلتقي بإحداهن لتذكره بنفسها وبعدها يدخل الغرفة فيرسم على الزجاج. بعدها يتأبط المخدة ثم يرسم على الأوراق ثم يدخل الأوسانسور ثم يخرج منه، ثم يدخل المطعم فيخرج عائداً إلى غرفته خائفاً، بعدها يغادر الفندق ويتمشى على الكورنيش ثم ينظر إلى السماء وبعدها إلى النيل ثم إلى الباخرة ثم يشتري الحمص ثم يدخل الباخرة فينام فيها فيخرج منها فيحاول شراء الحمص فـ “طق قلبي” لأنها مبالغة غير مقبولة وفيها من الركاكة في المعالجة الدرامية ما يساوي الصفر لأن لا داعي لثلاث ساعات ومليون مشهد لنفهم بأن قصي خائف من مطاردة البوليس له ليتم إهمال باقي الخطوط الدرامية وفيها (أمل عرفة) وهي شقيقة قصي وزوجته وأمه (منى واصف).

قصي الخولي ونادين الراسي أطلت في مشاهد لا تتجاوز الستة أو السبعة وكلها لم تقل فيها كلمة
قصي الخولي ونادين الراسي أطلت في مشاهد لا تتجاوز الستة أو السبعة وكلها لم تقل فيها كلمة

المصيبة أن الكاتب أو الكاتبة لم تـ -يعرف كيف يعالج الخطوط الدرامية وكيف يوزعها فكيف يغيب ذلك عن راس المخرج!؟

وكيف يجعل عاشقة مثلي لقصي الخولي تقفل على ما قبل نهاية الحلقة الثالثة وقد “طق قلبي” من تكرار تصوير حالة الخوف لدى البطل!

مثل هذه الطريقة في التصوير أو المعالجة التي يتبعها السيئون من الأتراك فإنهم يفعلون ذلك في حلقة مساحتها 150 دقيقة لا 35 دقيقة.

وإن أردنا تقليد الأتراك والـ Slow motion ليكن، لكن لتكن طول الحلقة بطول حلقاتهم التي تساوي طول فيلم ونصف.

أريد أن أقول أكثر لكني لا أريد أن أحقق جريمة بحق القارئ فيطق قلبه من التطويل.

                                                نضال الاحمدية

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار