هل رأيتم في بلد يدّعي الحضارة جسراً متكئاً غلى عكازة خشبية؟ في لبنان وفي ظل وجود الطبقة السياسية لا شي مستحيل.

منذ قليل، وصلتني صورة عن جسر سليم سلام في بيروت، الذي يعاني من مشاكل كثيرة وآخرها بأنه يتّكيء على خشبة، أو على عكازة، واستوحيناعنوان (جسر عالعكازة) من أغنية النجم اللبناني فارس كرم نسبةً لأغنيته الشهيرة (ختيار عالعكازة).

الجسر مهدد بالسقوط على رؤوس كل المارة وقد يؤدي إلى مجزرة جماعية عدا عن خسائر مادية لا نعرف من أين نسددها؟

هنا صورة جسر سليم سلام عالعكازة:

جسر سليم سلام على العكازة
جسر سليم سلام على العكازة

المسؤولون في لبنان يعلمون جيداً معاناة الشعب اللبناني الذي طالبهم مراراً بتحسين أوضاع جسر (سليم سلام)، فحوّلوا كالعادة ترميم الجسر إلى مشروع مادي استثماري لجيوبهم ورست المناقصة على إحدى الشركات ووصلت كلفة ترميمه إلى 18 مليون دولار أي 10 آلاف دولار للمتر الواحد، في حين تم بناء جسر (ليردال) في النروج، بحسب الوزير السابق وئام وهاب، وبلغت كلفة المتر الواحد 6250 دولار (تصريح وئام وهاب كان مع بداية العام 2018)

لا يزال جسر (سليم سلام) مهدد بالسقوط على رؤوسنا جميعاً. فهل هناك من يسمع آهاتنا؟ بتنا لا نعلم إن كنا نعيش في بلد أم في زريبة؟ وهل يدفعوننا إلى الهجرة بحثاً عن بلد آخر ليبيعوا ما تبقى من البلد للغرباء؟

نور عساف – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار