على الأكثر تفوقًا الذي يعيش بين أوساط متطرفة وفاشلة وجاهلة أن يدفع ضريبة نجاحه، ويصبر ويواجه بشجاعة الأبطال مايتعرض له من هجوم وأحقاد من المضطهدين والمهزومين الذين لم يتذوقوا طعم الصدارة يومًا.

إليسا لا تتعرض للتنمر لأول مرة، لكنها تصرّ على عدم التجاوب مع المتنمرين والشتامين وصغار النفوس والأخلاق، وتنشر صورها العفوية دون أن تمررها بتجارب الفوتوشوب ولا التأثيرات لأنها لا تشبهها، ولا تصالحها وثقتها عكس كل الأخريات.

النجمة اللبنانية الأولى في الشرق العربي من القلّة اللواتي تطلن كالأجنبيات ولا تتكلف وترتدي أثمن الألبسة والمجوهرات، بل تعيش حياتها كمواطنة بسيطة بعيدًا عن أجواء الشهرة المزيفة، فيما تفقدن الأقل نجاحًا مصداقيتهنّ وتغترن لأن لا ثقة لديهن.

إليسا ظهرت أمس مع فارس كرم دون مساحيق، وارتدت تي شيرت أظهر اكتسابها لعدد من الكيلوغرامات بسبب تناولها للأدوية بعد تعافيها من مرض السرطان، وتنمر عليها السخفاء وسخروا منها، وليتهم ينشرون صورهم ويتحفوننا بجمالهم الأخاذ لنحكم إن كانوا بموقع مستحق تقييم الجمال أو أن المرآة تنفجر ربما من قباحتهم!

إقرأ: إليسا: موتوا بغيظكم!

إليسا تجتمع بفارس كرم وانظروا! – صورة

قباحتهم الروحية تطغى على بشاعة أشكالهم، والكراهية عمت جفونهم الذين تدمرت أوطانهم وسلبت حقوقهم فيما يلاحقون إليسا ويكرهونها لأنها أنجح من فناناتهم جميعًا، ولو اجتمعن كلهن لن تحققن ما حققته إليسا خلال عشرين عامًا من النجاحات والإنجازات والثبات الفني.

أكثر الشتامين الساقطين: مراهقو نجوى كرم الذين لا يشبهون فنانتهم، وظهروا قليلي الأخلاق وعايروا نجمة الفن لا الحفلات والطبلة بشكلها وأساؤوا لها، وهم الذين اعتادوا على صور مصطنعة لنجوى لشدة ما تستخدم الفوتوشوب، وتبتعد عن التلقائية.

العفوية ليست أن تنزل إلى الشارع فحسب بل أن تعيش كما يعيش الناس في الشارع والأبنية والأحياء والمدن، هذه ميزة لا تمتلكها سوى ملكة الإحساس الصريحة التي لا تتزلف، وتقول ما تقوله خلف وأمام الكاميرا، ولا تخادع الجمهور بوجه ملائكي.

جمهور إليسا وقف مع نجوى كرم عندما تنمر أحدهم على صورة والدتها وتضامنوا معهم، ودائمًا ما يهاجمونني عندما ننتقدها وينصحونني: (لا نريد مشاكل معها وجمهورها)، لأنهم يعرفون دناءتهم وألسنتهم الطويلة التي على نجوى أن تقصها.

بالمقابل جمهور صاحبة (ملعون ابو العشق) يلعنون أي عاشق لإليسا أو حتى مؤيد، وأقر إنهم أكثر من يشتمونني وزملائي عندما أمدحها ولا أذكر نجمتهم ويشككون بمهنيتنا ويدعون أننا لا نعرف أن نكتب في الجرس، هم الذين لا يعرفون الفرق بين حروف الجر وحروف النصب، بينما يمجدون ويعظمون أي صوحيفي يخادعهم ويتغزل بمغنيتهم ويكذب لأجل بضعة قروش، وبين هؤلاء عانس يائسة وموظفة مدعية في مكتبها تحرض ضد الجرس لأننا لا نُشترى مثلها ومثل غيرها!

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار