جمهورية الموز هل تترحم على صدام حسن
جمهورية الموز هل تترحم على صدام حسن

من عرف العراق أيام الثمانينات ويزورها الآن بعد السقوط، يلاحظ التغير في كل شيء.

قبل السقوط، لم تكن أسواق العراق تعج بالبضائع المستوردة، ولا إنترنت، ولا فضائيات، ولا هواتف جوالة، ولا أجهزة الكترونية مستوردة. كانت البلد تستخدم المنتوج المحلي. بعد سقوط صدام حسين فُتحت أبواب العراق وأصبحت من أهم الدول الاستهلاكية، لا الإنتاجية. كثر في العراق كل شيء ولم يعد المواطن محروماً من أي صنف استهلاكي مهما كان وأياً كان مصدره.

لكن عندما تسأل السواد الأعظم من الشعب العراقي يكون الجواب كالتالي: ما نفع كل هذا ونحن بلد الاحتياط النفطي الأول قي العالم، ولا نملك الكهرياء، ولا نملك الأمان وليس لدينا الحد الأدنى من الخدمات. أصبح التعليم في أدنى مستوياته، الطبابة في حالة يرثى لها، من يريد العلاج من العراقيين يسافر إلى لبنان أو الهند أو تركيا.

يقول السواد الأعظم: كان لدينا محطتان تلفزيونيتان، وكانتا موجهتان من الحزب الحاكم، ضد الخارج، لحماية المواطن. والآن لدينا محطات تلفزيونية كثيرة لكل حزب ورجل سياسي وتيار ومذهب محطة تبث كل ما هو مع الخارج ضد العراقي.

قال أحد “سواقي التاكسي” متهكما: المهم الموز متوفر بالأسواق عيني وبعد ما يهم أي شي لا البلد ولا الناس”.

الغالبية العظمى يترحمون على أيام الرئيس السابق ويتمنون لو لم يدخلوا في لعبة الإطاحة، لأن بنظرهم هم فقط الخاسرون.

ايلي حشاش – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار