كشفت جريدة (الأخبار) استدعاء جهاز أمن الدولة لمستشارة وزير الصحة غسان حاصباني، السيدة أنجليك خليل، للتحقيق معها في ملف بيع أدوية بطريقة غير شرعية يقوم بها أحد العاملين لديها، وبموافقتها، إذ إن هذه المستندات تحمل توقيعها الخاص. يعمل مستشاره الثاني إيلي زيتوني على خطّ آخر. تتمحور مهمات الأخير حول توزيع السقوف المالية على المستشفيات الخاصة والحكومية (السقوف هي المبالغ التي تدفعها الدولة، عبر وزارة الصحة، لكل مستشفى، بدل استشفاء المرضى غير المضمونين).

وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني
وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني

شكل هذا الملف فضيحة صحية، على اعتبار أن المبالغ وُزعت استنسابياً عبر خفض سقوف المستشفيات الحكومية مقابل رفعها للخاصة، وكأن الهدف ضرب مستشفيات الدولة التي تشكل وجهة المرضى الفقراء الوحيدة عوض الموت على أبواب المستشفيات الخاصة التي ترفض غالبيتها استقبال أي مريض على حساب الوزارة.

الجدول عن جريدة أخبار
الجدول عن جريدة أخبار

يومها، خرج حاصباني لتبرير هذه الفضيحة عبر القول إن توزيع السقوف اعتمد معايير علمية تلحظ عدد الأسرّة في كل مستشفى وحجم الطلب وكلفة الاستشفاء، وإن العملية جرت بشفافية تامة. ذلك قبل أن يتبين أن المعايير العلمية والشفافية في قاموس حاصباني ومستشاره إيلي زيتوني تعني التلاعب بالسقوف.

جميل السيّد: سرقة أموال الصحة جريمة
النائب اللبناني جميل السيد

وتعليقًا على التحقيق الذي نشرته جريدة الأخبار اللبنانية، ردّ النائب اللبناني جميل السيّد مؤكداً بأن سرقة أموال الصحة هي جريمة، وكتب قائلاً: (في جريدة الأخبار اليوم.. جرائم بالجملة بوزارة الصحة! أكثر من١٠٠٠سرير وهمي لمستشفيات خاصة! توظيفات عشوائية وسمسرات.. هدْر أموال عامة .. إنقطاع بالأدوية)

وتابع النائب السيد: (قيل الوزير حاصباني حضاري وشفّاف!.. مطلوب تحرُّك وزير العدل والنيابة المالية!.. سرقة أموال الصحّة هي جريمة قَتْل لكل مريض محتاج)

جان معوض – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار