منذ 5 سنوات 
رغم كل لياقته وحرصه على أن لا يقول رأيه إن كان جارحاً بقريب أو بعيد، ورغم أنه حيادي حين يجبرونه على رأي محدد بشخص محدد، يهرب من التسميات ويترك إجابته فضفاضة.. لكن جورج قرداحي خسر هذه المرة مليون تحفظ، لصالح كرامته حين قال رداً على سؤال أروى، في برنامجها تحت السيطرة: أين يختار نفسه بين التوك شو السياسي والفني، أو برامج المسابقات، أو البرامج الاجتماعية وأجاب:
أختار برنامج المسابقات. وحين حاورته مطاردة إياه، لماذا لا يقدم برنامج التوك شو السياسي؟ وهل العمل في البرامج السياسية مخاطرة قال:
لا مش مخاطرة، أنا مش حابب البرنامج السياسي! بدك يكون عندك قناعة وثقة بمن تحاورينهم، ورغبة باستضافة سياسيين وأنتِ مدركة أنهم لا يقولون الحقائق. “مش صادقين مع نفسهم ولا جمهورهم أنا شو بدي بوجعة الراس.. تخيلي تستظيفي سياسي وانت عارفي انو عميكذب عليك وعالناس.. لشو”
وعادت أروى تسألهُ: لو طُلب منك تقديم برنامج سياسي بين لبنان وأي دولة ثانية في الوطن العربي.. هل تختار الدولة الثانية؟ وأجاب دون تردد
-نعم أختار دولة ثانية.. وقال: يعني عندي خيبة أمل كبيرة من أغلب السياسيين في لبنان، خيبوا آمالنا أنا وكل اللبنانيين.. لا.. لا أحاورهم عندي كبرياء لا أستطيع أن أحاور أيًا كان.
وهكذا أعلن جورج قرداحي موقفه ليس من سياسيي لبنان كما قال بل من مقدمي برامج التوك شو السياسي في لبنان وهرب الجميع منهم ليبقى مارسيل غانم الذي طُرد من الـ LBC وديما صادق، جورج صليبا وسمر ابو خليل في الجديد وبعض الاعلاميين المنتمين سياسياً لأحزابهم ومحطاتهم.
هل أشرف من جورج قرداحي الذي يرفض أن يدخل في شراكة مع لصوص وقتلة الشعب اللبناني؟
)
