منذ 6 سنوات بعد عرض ثماني حلقات من المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان، بتنا قادرين على تكوين فكرة مبدئية عن كل عمل، وعن الشخصيات التي يلعبها النجوم في كل مسلسل.
(جوليا) مسلسل كوميديّ نظيف، ممتع، مسلٍ وملفت، لذا استطاع أن يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة متصدراً المراتب الأولى.
في (جوليا) إلى جانب البطلين ماغي بوغصن وقيس الشيخ نجيب، استطاعت النجمة اللبنانية جيسي عبدو أن تلفت انتباهنا بشخصية (ريما) التي لا تمر مرور الكرام في المسلسل، بل تقدم إضافة للعمل، وتضيف نكهة خاصة.
تلعب جيسي دور صحافية شابة، عانت الأمرّين في ماضيها مع عائلتها، فأصبحت عدائية بعض الشيء، فيها بعض صفات البنت”المسترجلة” أي المرأة التي تلازمها حركات رجولية عنيفة تطغى على الصفات الأنثوية، وهنا اتقنت جيسي اللعب أداءاً، فغيّرت نبرة صوتها التي نعرفها، فضخّمته وعرّضته، وصارت تلفظ الكلام ثقيلاً من حنجرتها ببراعة وخفّة.
أما حركات يديها وقدميها، وكيف تمشي وتقف وتتحرك، جعلتها جيسي تجسيداً رائعاً للشخصية، حيث شاهدناها لا تشبه نفسها بشيء، كل نعومتها وخفة حركتها وجمالها وبساطتها، تحوّلت الى ردود فعل قاسية وحركات ذكورية ممتعة في دور جديد جداً عليها وعلينا.
حضور جيسي في (جوليا) ممتع جداً وجديد جداً، وها هي تخطو خطوات ثابتة نحو نجومية كبيرة، باختيار أدوراها وطريقة تقديمها لنفسها، منذ عامين وحتى اليوم، بدءًا من (جريمة شغف)، إلى (كاراميل)، فيلمها الأول (كذبة بيضا) الذي تخطى الـ٦٠ ألف مشاهد وهو رقم جيد جداً في السوق اللبناني، وصولاً إلى (جوليا) اليوم.
سارة العسراوي – بيروت
)
